المحليات
بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية

الجمعية القطرية تناقش صعوبات التعلم لذوي الإعاقة

الدوحة  الراية:

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية محاضرة بعنوان: تعديل السلوك وأطفال صعوبات التعلم قدمتها الأستاذة الدكتورة حمدة أحمد راشد المهندي، الاستشارية النفسية والتربوية، ومستشارة الإرشاد الطلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي سابقًا، وهي صاحبة خبرات واسعة في مجال العلاج النفسي والإرشاد للطلاب والشباب.

وقد شهدت المحاضرة إقبالًا كبيرًا ومميزًا من العاملين والمختصين بالمدارس والمؤسسات والمراكز والجمعيات ذات العلاقة، وتناولت عدة محاور حول صعوبات التعلم لدى الأطفال ذوي الإعاقة، والتعريف بمصطلح صعوبات التعلم، وأفادت أن السنوات الأولى من عمر الطفل تعد سنوات حاسمة، والأكثر تأثيرًا في حياته المستقبلية وهي الأساس الذي تُبنى عليه بقية مراحل عمره، ما يساهم في تكوين شخصية سوية متزنة، وتتشكل عاداته واتجاهاته وتنمو ميوله واستعداداته لذلك يتوجب الاهتمام الكبير بالأطفال في سنوات نموهم الأولى، خاصة أولئك الأطفال المصابين بصعوبات التعلم حتى يستطيعوا مواصلة التعليم بالمدارس العامة، والتغلب على مشاكلهم الأكاديمية التعليمية، خاصة الجوانب السلوكية المصاحبة.

وأكدت الدكتورة حمدة المهندي بأن المشكلات السلوكية تعد من أخطر العوامل التي يتوقف عليها نجاح الطالب في حياته، وإن لم يحقق الطالب التكيف المناسب فإنه يبتعد عن الحالة السوية، ويعاني من المشكلات السلوكية، ما يعيق العملية التعليمية السليمة والميسّرة، ومن المؤشرات التي يمكن الاستدلال من خلالها على وجود صعوبات تعلم يعاني منها الطالب ما يعانيه من مشكلات سلوكية، وعلينا الاهتمام بالتشخيص المبكر للطلاب ذوي الصعوبات التعليمية وتصنيفها، ووضع الاستراتيجيات، وبرامج التدخل المبكر للطلاب ذوي صعوبات التعلم، مع أهمية تقديم الخدمات والبرامج الطبية والنفسية والاجتماعية والكلامية والوظيفية والترفيهية والرياضية والفنية، وتصميم برامج تربوية فردية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يكون الطالب في ذروة استعداداته وقابليته للنمو والتغيير.

وألمحت الدكتورة المهندي إلى أن السنوات الأولى في عمر الإنسان هي سنوات حاسمة، وتصبح أكثر حسمًا إذا كان نموه العقلي أو الجسمي أو الاجتماعي ينحرف انحرافًا عن المتوسط، وهو عمر ما قبل المدرسة أو بداية المرحلة الابتدائية.

كما تناولت أهمية التكامل بين الأسرة والمدرسة ما يدعم الطالب ويساعده في التخفيف من مشكلاته السلوكية ودعمه المتواصل لمواصلة التعليم، مع أهمية دور المدرسة من خلال التركيز على مشاعر الطالب وانفعالاته.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X