فنون وثقافة
نظّمه «القطري للمؤلفين» بمُشاركة رسّامين عرب

ملتقى يستدعي دور الرسم في أدب الطفل

الدوحة- الراية:

عُقِدَ المُلتقى القطريُّ للمؤلّفين «ملتقى أدب الطفل» المُخصّص لمناقشةِ أهمّية الرسم في أدب الطفل بمشاركة مجموعة من الرسّامين من عدة دول عربية، وقد أُقيم الملتقى عبر برنامج «زووم»، وأدارته لينا العالي مديرة برامج الطّفل بالملتقى، والتي أكّدت في بداية الجلسة على أنَّ الرسم للأطفال من الفنون التي تتطلب العديدَ من المهارات المعرفية والحرفية والدراية العميقة بسيكولوجيّة الطفل واحتياجاته، وهو ما يتوجب معه المحافظة على التوازن بين الخطاب الفنّي التصويري والخطاب الفني التعليمي ليعبر عن المضمونَين السرديّ والتربوي.

من جانبه، قال ياسر الحمد من مملكة البحرين: إنَّ الرسام يجب أن يطلب النصح من أهل الخبرة والتربويين ويأخذ رأيهم في مدى ملاءمة الصورة للفئة المستهدفة. واعتبر أنّ الرسّام هو راوٍ ثانٍ للقصة من خلال فرشاته وانطلاقًا من ثقافته ومعرفته ويخلق عالمًا من الخيال للطفل من خلال الصورة. بينما أوضحت ريم العسكري أنّ منح الرسام مساحة وهامشًا من الحرية للإبداع مهمّ ليتمكن من رسم صور معبرة تضيف للنصّ، مؤكدة أهمية رأي الرسّام وضرورة خلق تواصُل بين الكاتب والرسّام.

وفي السياق ذاته، أكّدت ميثاء الخياط أنَّ الرسم لأدب الطفل يختلفُ عن الفن التشكيلي، حيث إنّ الرسام في أدب الطفل يقوم بدور شرح النصّ للطفل وأن النصّ والصورة يسيران في نفس الخطّ مثل الموسيقى واللحن، ولا بدّ أن يكونا مُتناغمَين ومنسجمَين وأنّه ليس بالضرورة أن تكون الصورة مرآة للنصّ. بدورها، قالت لجينة الأصيل: إنّ الرسام هو فنان بقدر الكاتب، وهو يخلق عوالم جديدة مفيدة للنصّ ويضيف صبغة خيالية، مؤكدةً أهمية الإبداع في الرسم الذي يبني الشخصية المبدعة في المستقبل. وتحدّث عمر طلال حسن عن تجربته في مجال رسوم الأطفال ووصف المجال بكونه معقدًا لأن الرسام مطالب بإبهار الطفل، وأن الصورة يمكن أن تثري النص، كما يمكن أن تظلمه.

وفي تواصل لفعاليات الملتقى، قال نضال البزم: إنّ الكاتب يُفاجَأ بنصه عندما يرسمه شخص آخر، مُشيرًا إلى أنّ المرئيات والصوتيات طغت على النصّ المكتوب، ودعا إلى ضرورة إنتاج صور متحركة عربية تعزّز الهُوية والعادات والتقاليد المحلية والتشجيع على الرسوم المتحركة من خلال المسابقات. بينما أكدت نسيبة المنيس على ضرورة التوافق بين الكاتب والرسام ليشعر الطفل بذلك من خلال التناسق بين الكلمة والصورة، وهو ما يجعل مهمة الرسام صعبة كونه يسعى إلى نقل مجموعة من القيم بناء على نصّ، إضافة إلى ضرورة توفر عنصر المفاجأة في العمل.

وقالت عائشة المزيني: إن القصص والصور المتحركة تكمل إحداهما الأخرى، ودعت إلى المُحافظة على الثقافة المحلية وتعزيزها من خلال تقديم محتوى مُتطوّر. بدورها، أشارت ثمار حلواني إلى أهمية الصورة سواء على التلفزيون أو في التطبيقات أو في المسرح، وهي الأساس في أي شيء يقدّم للطفل.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X