الراية الرياضية
أهداف شحيحة ومفاجأة مثيرة ملخص الجولة العاشرة للدوري

السد يغرد بالصدارة .. والدحيل يتجرّع المرارة

انتصار أول للعميد وسقوط جديد للرهيب وانتفاضة للملك والصقور

السيلية والخور يتمسّكان بالقاع.. والشمال يكافح بتعادل مثير مع الوكرة

متابعة- رمضان مسعد:
وسّعَ السدُ الفارقَ بينه وبين أقرب منافسيه « الدحيل « إلى ست نقاط مستغلًا تعثّر الأخير بالخسارة الثانية له هذا الموسم على يد أمّ صلال، وفي المقابل حافظ السد على تألقه تحت القيادة الفنية الجديدة بقيادة الإسباني خافيير جارسيا، وحقّق الفوز بثلاثية نظيفة على حساب الخور. بينما واصل الريان تراجعَه الكبير وسقط في فخّ الخسارة الجديدة على يد قطر المنتفض بهدف دون ردّ، في حين أنّ الأهلي تذوّق طعم الانتصارات للمرة الأولى في الدوري، بفوز صعب في الرمق الأخير، بهدف دون ردّ على حساب السيلية، أما الشمال فما زال يكافح وخطف نقطةً بالتعادل مع الوكرة بهدف لمثله، أما قمة الجولة بين العربي والغرافة فلم تكشف كامل أسرارها بالتعادل السلبي بدون أهداف، حيث اكتفى الفريقان بنقطة وحافظا على موقعيهما في جدول الترتيب، وجاءت الجولة العاشرة من الدوري شحيحة الأهداف، ولكنّها شهدت مفاجأة مثيرة فجرها أم صلال بالفوز على الدحيل، عندما قلب تأخّره بهدف إلى الفوز بهدفين. الخور والسيلية تمسكا بمكانيهما في قاع الترتيب لتزاد معاناتهما في الدوري هذا الموسم، حيث أصبحا مهددَين بقوّة للهبوط ولعب المباراة الفاصلة. مستوى الجولة العاشرة لم يكن مقنعًا للجماهير، وذلك بسبب التوقف الطويل وشعور بعض اللاعبين بالإرهاق خاصة الدوليين، ويتوقع أن يرتفع الأداء في الجولات المقبلة، ورغم أنّ الجولة العاشرة لم تحدث تغييرًا كبيرًا على جدول الترتيب، حيث احتفظ السد بالصدارة منفردًا، بينما الدحيل رغم الخسارة حافظ على مكانه في الوصافة بعد تعادل العربي والغرافة في حين أم صلال حافظ على المركز السادس برصيد 12 نقطة، وبمثلها احتفظ قطر بالمركز السابع، والأهلي قفز إلى المركز الثامن برصيد 9 نقاط، ورغم هذه التغييرات المحدودة في جدول الترتيب إلا أنّ السد بفوزه على الخور وسقوط الدحيل أقرب منافسيه أصبح في طريق مفتوح للاحتفاظ بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي إذا ما حافظ على مستواه وواصل نتائجه الإيجابية في المرحلة المقبلة، وبالتالي التتويج باللقب سيكون مسألة وقت فقط رغم ابتعادنا بجولة واحدة عن مُنتصف الدوري.

قمة الجولة تحتفظ بأسرارها

احتفظت قمةُ الجولة العاشرة بين العربي والغرافة بكامل أسرارها بالتعادل السلبيّ بين الفريقَين، حيث فشل كلاهما في ترجمة الفرص إلى أهداف، واكتفى كلاهما بنقطة التعادل، ولم يستغلا سقوط الدحيل الوصيف بخسارته من أمّ صلال، لاسيما بالنسبة للعربي الذي كان قريبًا من القفز إلى المركز الثاني، ولكنه ضل طريقه في مباراته أمام الغرافة، وفشل مهاجموه في ترجمة الفرص إلى أهداف، كما أن مدربه يونس علي لم يجد الحلول من خارج الخطوط لتحقيق الفوز، وحصد النقاط، حيث فشلت جميع المحاولات لافتقادها للدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة. وعلى الجانب الآخر الغرافة أيضًا ضلّ الطريق إلى شباك العربي، ولم تُجدِ محاولاته نفعًا، واكتفى بنقطة التعادل التي يعتبرها أفضل من لاشيء، بالتأكيد أمام صاحب المركز الثالث في هذا التوقيت المهمّ من عمر الدوري.

الزعيم يحكم قبضته.. والخور يواصل انهياره

أحكم الزعيم السداوي قبضتَه على صدارة الدوري، ووسّع الفارق بينه وبين الدحيل «الوصيف» إلى ست نقاط دفعة واحدة، وأصبح بفوزه الصريح على الخور بثلاثية نظيفة في طريق مفتوح للتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، إذا ما واصل عروضه القوية، وانتصاراته المدوية في الدوري، ونجح مدربه الجديد الإسباني خافيير جارسيا في أوّل اختبار له مع الفريق بعد توليه المهمة خلفًا لتشافي مدرب برشلونة حاليًا. وفي المقابل الخور واصل انهياره في الدوري، وتجمّد في قاع الترتيب، وأصبح موقفه صعبًا للغاية في ظلّ غياب النتائج الإيجابية هذا الموسم، وهو ما يجعله المرشح الأول للهبوط المباشر هذا الموسم، على الرغم من أنه أفلت من نفس الموقف في مواسم سابقة، إلا أن الأمور الموسم الحالي قد تجعله يدفع ثمن التراجع ويهبط إلى دوري الدرجة الثانية.

الدحيل يتراجع وأمّ صلال ينتعش

خسارة الدحيل من أم صلال بهدفَين مقابل هدف هي مفاجأة الجولة العاشرة غير المتوقعة، حيث كانت المؤشرات كلها تصب لصالح الدحيل المدجّج بالنجوم لتحقيق الفوز وملاحقة السد، بل إنّ البعض كان يتوقّع فوز الدحيل على أمّ صلال وسقوط السد أمام الخور، ولكن العكس هو ما حدث، وتلقى الدحيل الخسارة الثانية له هذا الموسم ليتراجع في الدوري ويبتعد عن القمة بست نقاط، يفرق بها السد المتربع على القمة، ودفع الدحيل فاتورة إهدار الفرص وعدم استغلالها بالصورة المطلوبة. وفي المقابل واصل أم صلال التحليق من جديد وحقّق الانتصار الثاني هذا الموسم على حساب أحد المرشحين للقب، ويحسب لأم صلال العودة في النتيجة وقلب الطاولة على الدحيل بعد التأخر بهدف لفوز مستحقّ بهدفين، بفضل نجمه المتألّق ياسين بخيت، وتعامل مدربه وسام رزق مع المُباراة بواقعيّة.

العميد يعيش الأفراح

ثبّت العميدُ الأهلاوي السيليةَ في قاع الدوري بالمركز قبل الأخير بالفوز عليه بهدف قاتل في آخر اللحظات بمُباراتهما المثيرة في افتتاح الجولة العاشرة، التي قدم فيها السيلية كل شيء إلا تسجيل هدف شرعي، حيث سجل هدفَين ألغيا بتقنية «VAR» وأهدر ركلة جزاء، وتدخل «VAR» مرةً ثالثةً وألغى ركلة جزاء ثانية، وفي المقابل الأهلي الذي لم يكن له حضورٌ يُذكر في المباراة ومن كرة أخيرة استغلّ خطأ فادحًا من حارس السيلية، وسجل هدف الفوز ليعيش أفراح الانتصار الأول له هذا الموسم، ويبدأ رحلة الهروب من القاع ويترك السيلية في دُوامة القاع، والتهديد المباشر بالهبوط بسبب سوء النتائج.

الشمال يكافح ويخطف نقطة زرقاء

خطفَ الشمالُ نقطةً بتعادله مع الوكرة بهدف لمثله في هذه الجولة وعزّز فرصته في إمكانية الهروب من قاع الدوري، مُستفيدًا من تعثّر السيلية والخور صاحبَي المركزَين الأخيرَين في جدول الترتيب، ورغم أنّ الفرصة كانت أمامه للفوز وحصد النقاط كاملة لاسيما بعد أن أكمل الوكرة اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيه إلا أن الشمال لم يستغلها بالصورة المطلوبة، واكتفى بالخروج بنقطة التعادل ليواصل كفاحه في الموسم الحالي لتجنّب العودة إلى دوري الدرجة الثانية. وعلى الجانب الآخر الوكرة صاحب العروض القوية والنتائج الإيجابية هذا الموسم كاد أن يخسر نقاط المباراة كاملة، ولكنه خطف نقطة التعادل رغم النقص في صفوفه، ولكنه لم يقدّم المستوى المنتظر منه في المباراة، ولم يكن في يومه، حيث فرّط في كل الفرص السهلة التي أُتيحت له في اللقاء لتحقيق فوز كان سيضعُه في المربع الذهبي، ولكن اكتفى بالتعادل الثاني له هذا الموسم، وحافظ على المركز الخامس في جدول الترتيب.

الرهيب يواصل السقوط.. والقطراوي يتفوق


واصلَ الريانُ عروضَه المتواضعة هذا الموسم وتلقى الخسارة الخامسة له على يد قطر بهدف دون ردّ ليستمرّ مسلسل السقوط، رغم امتلاك الفريق العديدَ من النجوم الكبار، وفي مقدمتهم ياسين براهيمي أفضل لاعب عربي، والكولومبي خاميس رودريجيز وغيرهما من النجوم المحليين، وبهذه الخسارة الجديدة يدخل الريان دائرة الشك في إمكانية العودة في الأسابيع المقبلة، لاسيما أنّ المهمة تزداد صعوبة وتعقيدًا مع مرور المباريات واستمرار السقوط من مباراة لأخرى. وعلى الجانب الآخر استحقّ قطر الفوز الثالث له هذا الموسم وحصد ثلاث نقاط مهمة للغاية، سوف تنعش الفريق في المرحلة المقبلة وستكون دافعًا وحافزًا قويًا للاعبين بحثًا عن الأفضل في المُباريات القادمة تحت قيادة مدربه المغربي يوسف سفري الذي تولى المهمة قبل التوقف مباشرة، ونجح في تغيير شكل الفريق إلى الأفضل، ومن المتوقع أن يتحسّن وضع الفريق إذا ما استمرّ مؤشّر الأداء في ارتفاع من مباراة إلى أخرى.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X