فنون وثقافة
استعرضوا نتائج الاجتماع مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام.. فنانون لـ الراية :

لقاء المبدعين خطوة لتصحيح مسار الدراما

بحث جميع المعوقات التي عطلت عجلة الإنتاج الدرامي

الدوحة – هيثم الأشقر:

تعتبر الدراما التلفزيونيّة من أهم مصادر تزويد المجتمعات بأهدافها وتطلعاتها، وتحسين نظرتها الإيجابية تجاه أفرادها والآخر، ومدّ جسور التفاهم بين الجميع. وحيث إن الكتابة الدرامية هي الخطوة الأهم نحو تقديم محتوى تلفزيوني مميز يساهم في تغيير الوجدان وتعميق الوعي، عقد سعادة الشّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، لقاءً مفتوحًا مع كُتّاب الدراما الشباب، من أجل التباحث في إمكانية طرح أفكار درامية لدعم وإثراء الشاشة القطرية.

وقد حرصت الراية على رصد انطباعات الفنانين حول هذا اللقاء، وآرائهم عن انعكاساته على مستقبل الدراما القطرية. حيث أكدوا على أن هذه الجلسة تعد خطوة جادة نحو تصحيح مسار الدراما القطرية، حيث فتحت المجال للجميع من أجل المصارحة والمكاشفة، وبحث جميع المعوقات التي عطلت عجلة الإنتاج الدرامي في قطر. كما كشفت عن رغبة المؤسسة في تطبيق استراتيجيات وآليات جديدة من شأنها تسريع وتيرة الإنتاج، عبر شراكة متكاملة مع مؤسسات الإنتاج الفني. وقالوا إن عودة تلفزيون قطر لفتح أبوابه لإنتاج دراما قطرية مميزة من خلال المنتج المنفذ سيساهم في عودة الدراما القطرية لعصرها الذهبي خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات. يشكل فرصة مهمة وملحّة لتعزيز مكانة الدراما.

كما أشادوا بتوجه المؤسسة لرفع معايير العمل الإنتاجي، وحديث الرئيس التنفيذي عن رغبته في تحدي الفنانين لتحفيز قدراتهم الإبداعيّة، مشيرًا إلى أن الدراما القطرية تعاني منذ سنوات من النمطية والاستسهال والاستعجال.

علي ميرزا: التلفزيون يفتح أبوابه للمنتج المنفذ

ثمن الفنان علي ميرزا محمود المبادرة التي قامت بها المؤسسة القطرية للإعلام، بعودة تلفزيون قطر لفتح أبوابه لإنتاج دراما قطرية مميزة من خلال المنتج المنفذ، بعد توقف دام 5 سنوات لم ينتج خلالها التلفزيون سوى عملين فقط وهما: «الجار، والعمر مرة»، معربًا عن أمله في أن يعود التلفزيون لما كان عليه خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات، حينما كانت تقدم الدراما القطرية سنويًا أكثر من 7 مسلسلات متنوعة. مضيفًا: هذه الخطوة من قبل المؤسسة ستساهم بشكل كبير في دفع عجلة الإنتاج الدرامي، من خلال تبني التلفزيون للأفكار التي سيقدمها الكتاب، ومن خلال الدعم الذي ستحظى به شركات الإنتاج.

وعن مقترحاته لتطوير الدراما في المستقبل يقول: أنا فنان لا أستطيع صناعة الأفكار، ولكني قادر على القيام بتطوير هذه الأفكار بحكم خبرتي الطويلة كقارئ نصوص درامية في تلفزيون قطر، وتاريخي الطويل في العمل بالدراما القطرية، مشيرًا إلى أهمية استعانة الشباب الموهوبين في مجال الكتابة بالرعيل الأول والذين يمتلكون باعًا طويلًا في هذا الشأن، وذلك قبل تقديمها لتلفزيون قطر أو إلى جهات الإنتاج. داعيًا في الوقت نفسه كتاب الدراما إلى البحث خارج نطاق الدراما الاجتماعيّة، مشددًا على أهمية الاهتمام بتنويع الإنتاج الدرامي بين التاريخي والإسلامي والفانتازي.

وعن مدى إمكانية لحاق الدراما القطرية بالموسم الدرامي المقبل أكد ميرزا أن الوقت ضيق جدًا، فتصوير أي عمل درامي يستغرق مدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ونحتاج لفترة مماثلة من أجل عملية المونتاج، والوقت المتبقي غير كافٍ لعمل ذي قيمة فنية عالية، لذلك من الصعب التواجد في حال أردنا هذا بشكل مميّز.

أحمد الفضالة: لقاء مثمر اتسم بالصراحة والشفافية

يرى المنتج أحمد الفضالة أن من أهم مكتسبات الساحة الفنية في هذا اللقاء، رغبة المؤسسة القطرية للإعلام في فتح آفاق جديدة للتعاون مع صناع المحتوى الدرامي، مؤكدًا أن اللقاء كان مثمرًا واتسم بالصراحة والشفافية، حيث تم فتح المجال للجميع من أجل المصارحة والمكاشفة، وبحث جميع المعوقات التي عطلت عجلة الإنتاج الدرامي في قطر.

وأضاف قائلًا: يتكشف لنا من خلال حديث سعادة الشّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، عن رغبة المؤسسة في تطبيق استراتيجيات وآليات جديدة من شأنها تسريع وتيرة الإنتاج، عبر شراكة متكاملة مع مؤسسات الإنتاج الفني، وفتح قنوات جديدة للاتصال، من خلال وجود إدارة خاصة لاستقبال الأعمال، نستطيع من خلالها التعرف على الملاحظات والمتطلبات التي من شأنها الرقي بالإنتاج الدرامي في قطر.

وأشار إلى أن حرص المؤسسة على رفع المعايير الإنتاجية شيء مشروع وأساسي للنهوض بالعملية الفنيّة، مشددًا على أهمية تقييم الأعمال المقدّمة، حتى يستطيع المنتجون الوقوف على نقاط القوة والضعف، وسبل الوصول بالعمل للجودة المطلوبة التي تحقق النجاح للمؤسسة وللفنانين، مع ضرورة دعم شركات الإنتاج والوقوف بجانبها لكي تستطيع المضي قدمًا في تعزيز الحركة الفنية.

موضحًا أن الحديث أيضًا عن تطوير الإنتاج البرامجي، أمر ضروري ومكمل لعملية التطوير المنشودة، مؤكدًا على أن الحديث عن عودة الدراما الإذاعية من الأشياء التي أثلجت صدور الفنانين وبثت لديهم روح التفاؤل والأمل فيما هو قادم.

عبدالله غيفان: انعكاسات إيجابية على مستقبل الدراما

أكد الفنان عبدالله غيفان أن الساحة الفنية كانت في أمسّ الحاجة لمثل هذا اللقاء، الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الدراما القطرية في المستقبل. مشيدًا بتفاعل كل صناع محتوى الدراما مع دعوة سعادة الشّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وحضورهم من خلال الأفكار والمقترحات التي قدموها. كما ثمن التجاوب الكبير من قبل سعادته مع هذه الأفكار وإيضاحه لبعض الأمور التي تساعد الفنانين على تطوير منتجهم الدرامي. وأشاد غيفان بتوجه المؤسسة إلى رفع معايير العمل الإنتاجي، وحديث الرئيس التنفيذي عن رغبته في تحدي الفنانين لتحفيز قدراتهم الإبداعية، مشيرًا إلى أن الدراما القطرية تعاني منذ سنوات من النمطية والاستسهال والاستعجال.

وتحدث غيفان عن عودة الإنتاج الدرامي الإذاعي، موضحًا أن الدراما الإذاعية لها جمهور عريض يتابعها، وإذاعة قطر كانت واحدة من المحطات التي تقدم روائع الإنتاج الدرامي على مستوى الوطن العربي، وحصدت العديد من الجوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون العربي، ونتمنى جميعًا أن تعود لمكانتها ولمستمعيها من جديد.

وحول الحديث عن الموسم الدرامي لشهر رمضان قال: لا أرى داعيًا للاستعجال من أجل التواجد في الموسم الرمضاني المقبل، فإذا كنا نتحدث عن رفع معايير جودة الأعمال الفنية، فليس من المنطقي أن نسعى لإنتاج مسلسل خلال هذه المدة الزمنيّة القصيرة جدًا.

علي الشرشني: تكثيف الإنتاج التاريخي والتراثي

 

أشاد الفنان علي الشرشني بالحضور الكبير الذي شهده لقاء سعادة الشّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، مع كُتّاب الدراما الشباب. مؤكدًا أن النقاط التي طرحها سعادته خلال اللقاء كشفت عن العديد من السلبيات التي عانت منها الدراما القطرية على مدار السنوات الماضية.

وشدد على ضرورة استحداث أفكار درامية جديدة، بعيدًا عن الدراما الاجتماعية والأفكار المستهلكة، والتي أصبحت بعيدة تمامًا عن واقع مجتمعنا الحالي. لافتًا إلى أن التاريخ والتراث مليء بالأفكار والأحداث التي بحاجة لتقديمها في إطار درامي مميز وهادف.

ولفت إلى أن عودة الإنتاج الدرامي تحقق عدة أهداف أهمها ترسيخ هذه المفاهيم الأصيلة من خلال تقديم أعمال هادفة للجمهور، وإعادة الدراما القطرية بقوة إلى الساحة الفنية الخليجية والعربية، هذا بالإضافة إلى إعادة العديد من الممثلين الكبار للشاشة خصوصًا أصحاب التاريخ الدرامي الطويل، إلى جانب إبراز وجوه جديدة ومنحهم الثقة والفرصة واكتشاف وجوه جديدة ليكونوا أبطالًا ونجومًا للدراما في المُستقبل.

محمد أنور: ضرورة دعم جميع شركات الإنتاج

الفنان محمد أنور أعرب عن سعادته بالحضور الكبير وغير المتوقع لهذا اللقاء، من قبل الفنانين والمنتجين وكتاب الدراما، مؤكدًا على أن هذه هي المرة الأولى التي تتاح من خلالها الفرصة لصناع الدراما في الحديث بشكل مباشر مع صناع القرار داخل تلفزيون قطر، وطرح مشكلاتهم والرد على استفساراتهم في كل ما يتعلق بمدخلات العملية الإنتاجية.

وأشار أنور إلى أن الجميع لديه رغبة في رفع معايير العمل الدرامي القطري، ولكن هذا يتطلب في المقابل توفير الإمكانات التقنية واللوجستية التي تمكننا من تقديم منتج ذي جودة عالية. موضحًا أن طرح فكرة الحلقة التجريبية «البيلوت» من الأمور التي تستحق البحث في مدى إمكانية تنفيذها، خاصة أن شركات الإنتاج في قطر لا تمتلك القدرات التي تمكنها من دفع أجور ممثلين ومعدات تصوير لإنتاج حلقة واحدة فقط. مع التأكيد على أهمية إعطاء الفرصة لجميع الشركات للعمل مع المؤسسة القطرية للإعلام، ومن ثم دعم الشركات التي تنجح في تحقيق المعايير التي تصبو إليها المؤسسة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X