عواصم- وكالات:
قالت الشبكةُ السوريةُ لحقوق الإنسان: إنَّ هناك ما لا يقل عن 131 ألفًا و469 شخصًا ما بين معتقل ومُخفَى قسريًا لدى النظام السوري منذ مارس 2011، وَفقًا لقاعدة بياناتها، مؤكدة أن تصريحات المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا تهدف إلى تشويه ملف المعتقلين والمُخفَين قسريًا لدى حليفه النظام السوري. وأضافت الشبكة -في تقرير لها أمس: إنّ تشكيك المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا «ألكسندر لافرنتييف» في عدد المعتقلين في سجون النظام السوري يهدف إلى «ضرب مصداقية ملف المعتقلين والمُخفَين قسريًا لدى النظام»، وطبقًا للتقرير، فإن توثيق عمليات الاعتقال عملية معقدة وشاقة بسبب ممارسات النظام السوري، لافتًا إلى أن عمليات الاعتقال التي يقوم بها النظام السوري والميليشيات التابعة له إنما هي أقرب إلى عمليات خطف، حيث تتم من دون مذكرة قضائية، وغالبًا ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسية هي المسؤولة عنها، بعيدًا عن السلطة القضائية، كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحول معظم المعتقلين إلى مُخفَين قسريًا. ووَفقًا للتقرير، فقد بنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ عام 2011 قاعدة بيانات خاصّة بتوثيق عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، ضمن برنامج إلكترونيّ خاصّ يلتزم بمعايير دقيقة لتحديد حادثة الاعتقال التعسفي، مستندًا بذلك إلى أحكام القوانين الدولية ومجموعة المبادئ المتعلقة بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري. ووَفقًا لقاعدة البيانات، سجل التقرير ما لا يقل عن 149 ألفًا و862 شخصًا -بينهم 4931 طفلًا و9271 سيدة- لا يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مارس2011 حتى أغسطس 2021، منهم 131 ألفًا و469 شخصًا (بينهم 3621 طفلًا و8037 سيدة) لدى النظام السوري. وبحسب التقرير، بلغت حصيلة المُخفين قسريًا 102 ألف و287 شخصًا -بينهم 2405 أطفال، و5801 سيدة- منهم 86 ألفًا و792 شخصًا لدى قوات النظام السوري (بينهم 1738 طفلًا، و4986 سيدة)، و8648 شخصًا أُخفوا على يد تنظيم داعش (بينهم 319 طفلًا و255 سيدة)، في حين أسند التقرير مسؤولية إخفاء 2064 (بينهم 13 طفلًا و28 سيدة) إلى هيئة تحرير الشام. وأضاف: إنّ 2567 شخصًا -بينهم 237 طفلًا و446 سيدة- لا يزالون قيد الإخفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة منذ عام 2011 حتى الآن في جميع المناطق التي سيطرت عليها، و2216 شخصًا -بينهم 98 طفلًا و86 سيدة- لا يزالون قيد الإخفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.