د. عبد اللطيف الخال: توقعات بتسجيل عدد كبير من الإصابات خلال الأسابيع المقبلة كباقي دول العالم
تطعيم أكثر من 300 ألف شخص بالجرعة المعززة حتى الآن
الجرعة المعززة تعيد رفع المناعة بنسبة 75% ضد جميع المتحورات
الجرعة الثالثة قريبا بمركز التطعيمات الجديد في أم قرن
افتتاح مركز جديد لفحص PCR من خلال السيارة في لوسيل
جرعة تطعيمية مخففة للأطفال دون 12 عاما سيتم تفعيلها فور وصولها

الدوحة ـ الراية:
قال الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية إن القيود التي فرضتها دولة قطر لمواجهة فيروس كورونا في الفترة السابقة أنقذت حياة العديد من الأرواح،
وأكد خلال لقاءه ببرنامج (المسافة الاجتماعية) اليوم الأربعاء، عبر “تلفزيون قطر”، على أن المجتمع يجب أن يستعد لموجات مستقبلية ويجب أن نتكاتف لنتجاوز الموجة الثالثة، والتي لم نصل إلى ذروتها حتى الآن، حيث من المتوقع الوصول إلى ذروة الموجة خلال الأسابيع المقبلة، وتسجيل عدد كبير من الإصابات كباقي دول العالم.
وأشار الدكتور عبد اللطيف الخال إلى أن الإجراءات والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء اليوم ستساهم في تخفيف حدة الموجة الثالثة من الفيروس، مبينًا أنه جرى تطعيم أكثر من 300 ألف شخص بالجرعة المعززة حتى الآن والمتوافرة من خلال المراكز الصحية، كما ستتوافر أيضا عن طريق مركز التطعيمات الجديد في أم قرن.
وأوضح رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 أن وزارة الصحة العامة وافقت على استخدام اختبار المستضدات السريع (أنتيجين) للفيروس المسبب لكوفيد-19 في المراكز الطبية العامة والخاصة المرخصة من قبل الوزارة، مؤكدا أنه لا داعي لإجراء فحص PCR للعائدين من السفر وأن الفحص السريع يكفي.
وأضاف أن وزارة الصحة بصدد افتتاح مركز جديد لفحص PCR من خلال السيارة في لوسيل، والذي يمكن من خلاله إجراء يصل إلى 5000 مسحة في اليوم وسيعمل على مدار الأسبوع من الساعة الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء، كما سيواصل العمل كمركز لخدمات فحص “بي سي آر” طالما بقي الطلب على هذه الفحوصات مرتفعا بشكل استثنائي بسبب موجة “أوميكرون”.
ونبه رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية إلى أن هناك جرعة تطعيمية مخففة للأطفال دون 12 عاما، سيتم تفعيلها فور وصولها للمنطقة، وقد أثبتت نجاحها في الكثير من الدول، وطالب الآباء بتحصين أبنائهم بالتطعيم ضد الفيروس حال توافر لقاح الأطفال.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف الخال أن متحور “أوميكرون” شديد العدوى بنسبة أكثر 6 مرات من المتحور “دلتا”، وتابع: “بالرغم من حجم الموجة فإن معظم الإصابات تكون أعراضها بين الخفيفة والمتوسطة، ولكن ذلك لا يعني التراخى في اتباع الاجراءات الاحترازية”.
وأوصى رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19، باستخدام الكمامات الطبية ذات الـ3 طبقات حيث أنها مهم جدا للوقاية من الاصابة بالعدوى، وفعاله أكثر من الكمامات العادية، والتباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بين أفراد المجتمع لا يحتاجون للتقييم الطبي، ونصح بالبقاء في منازلهم في غرفة خاصة لمدة 5 أيام ويحافظون على السوائل والتغذية قدر الإمكان.
وأشار إلى أن حالات كوفيد-19 التي يتم إدخالها لوحدة العناية المركزة هي إما لأفراد غير محصنين أو لأفراد تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم قبل أكثر من 6 أشهر، وأوصى بأخذ الجرعة المعززة، حيث تبين من الدراسات الحديثة أن المناعة تبدأ بالانخفاض من 4 أشهر إلى أن تنخفض بشكل كبير عند 6 أشهر، والجرعة المعززة تعيد رفع المناعة بنسبة 75% ضد جميع المتحورات، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية.