أخبار دولية
الإصابة به سريعة وتفوق أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم

«الصحة العالمية» تحذر من تصنيف أوميكرون على أنه «خفيف»

ارتفاع الحالات في أمريكا من 155 ألفًا في ديسمبر إلى 611 ألفًا الثلاثاء الماضي

بريطانيا تعلن الاستعانة بعناصر من الجيش لسد العجز في العاملين بالمستشفيات

16 مستشفى تعاني نقصًا حادًا في عدد العاملين جرّاء إصابتهم بكورونا في إنجلترا

عواصم – قنا:

حذرت منظمة الصحة العالميّة، من أن المتحور «أوميكرون» يودي بحياة الكثير من المصابين به حول العالم، ومن الخطأ وصفه بأنه «خفيف».

وقال السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية: «بينما يبدو متحور «أوميكرون» أقل خطورة مقارنة بمتحور «دلتا»، خاصة بين أولئك الذين حصلوا على اللقاح، لا يعني ذلك أنه يجب تصنيفه على أنه خفيف، وهو مثل المتحورات السابقة تمامًا، تؤدي الإصابة به إلى دخول أشخاص إلى المستشفيات كما يودي بحياة الناس.

وأضاف: إن «حالات الإصابة بهذا المتحور هائلة وسريعة للغاية، لدرجة أنها تفوق أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم»، مبينًا أن عدم تكافؤ فرص الحصول على اللقاح ضده يقتل أشخاصًا ووظائف ويقوّض الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وأوضح أن إعطاء جرعات معززة من اللقاح، الواحدة تلو الأخرى في عدد قليل من الدول لن ينهي جائحة، بينما مليارات البشر لا يزالون غير محصنين بشكل كامل، داعيًا العالم إلى تشارك وتوزيع اللقاحات بشكل أكثر عدلًا في العام 2022 بهدف إنهاء «الموت والدمار» الناجم عن «كوفيد-19» .

وانتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية استئثار الدول الغنية بجرعات اللقاح المتاحة العام الماضي، لأنه «أوجد أرضًا خصبة لظهور متحوّرات للفيروس».

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أبلغت الأسبوع الماضي بنحو 9.5 مليون إصابة جديدة بـ «كوفيد-19» وهي حصيلة قياسية أعلى بنحو 71 بالمئة من حصيلة الأسبوع السابق. ويعد متحور أوميكرون شديد العدوى، ويمكن أن يصيب الأشخاص حتى لو كانوا حصلوا على اللقاح بالكامل، وعلى الرغم من ذلك لا تزال اللقاحات بالغة الأهمية لكونها تساعد في توفير حماية من الأمراض الشديدة التي قد تدفع المصاب إلى دخول المستشفى.

ارتفاع الحالات في أمريكا

وفي واشنطن، وضع البيت الأبيض اللمسات الأخيرة على خطة لتوزيع اختبارات فيروس كورونا عبر هيئة البريد الأمريكية على الأسر في جميع أنحاء البلاد. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستوزع 500 مليون اختبار للفيروس على الأسر ضمن مخطط استجابة البيت الأبيض للمتحوّر أوميكرون الذي ينتشر بسرعة، حيث ستطلق الإدارة الأمريكية موقعًا على الإنترنت يسمح للناس بطلب الاختبار السريع.

ويهدف المسؤولون الأمريكيون إلى بدء شحنات الاختبارات بحلول منتصف يناير الجاري. وتضاعفت الإصابات الجديدة المؤكدة في الولايات المتحدة أربع مرات تقريبًا منذ أن أعلن بايدن لأول مرة عن خطته لإرسال اختبارات سريعة إلى الأمريكيين، وارتفع عدد الحالات من 155.467 حالة في ديسمبر إلى ما يقرب 611 ألف حالة الثلاثاء الماضي.

سد العجز في بريطانيا

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أنها سترسل 200 من عناصرها لسد العجز الحالي في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية بالعاصمة لندن، والذي نجم عن غياب عدد كبير من الموظفين بها جرّاء إصابتهم بفيروس «كورونا». وقالت الوزارة، في بيان: إن عناصر الجيش التي ستخدم في المستشفيات تتضمن 40 كادرًا طبيًا و160 من الجنود الآخرين الذين سيشغلون أماكن موظفين آخرين بالمستشفيات.

وتعد مستشفيات العاصمة لندن الأكثر تأثرًا بغياب عاملين وموظفين في المرافق العامة، خاصة المستشفيات، نظرًا للزيادة الكبيرة التي طرأت على عدد المصابين بسلالة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وحاجة الكثيرين من الموظفين لعزل أنفسهم منزليًا.

وسجلت مستشفيات لندن زيادة قدرها 4 آلاف في عدد المصابين الذين دخلوا المستشفيات جراء الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مقارنة بنحو 1100 مريض في مطلع شهر ديسمبر الماضي، فضلًا عن بلوغ عدد من هم بحاجة لأجهزة تنفس صناعي في المستشفيات نحو 236 مريضًا.

وأعلنت نحو 16 مستشفى في إنجلترا وحدها عن وجود نقص حاد في عدد العاملين بها جراء إصابتهم بفيروس كورونا، ما دعاها لإعلان حالة الطوارئ وعدم قدرتها على الاستجابة للمرضى وتقديم الخدمات الطبيّة في الوقت المطلوب. ورحب السيد ساجد جافيد، وزير الصحة، بتدخّل عناصر الجيش لسد العجز في المستشفيات، وحثّ المواطنين على سرعة الحصول على جرعات اللقاح المضاد للفيروس والجرعة المعزّزة من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات.

وتعدّ بريطانيا من أكثر البلدان تأثرًا بوباء كورونا، حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس أكثر من 14 مليون إصابة، وما يزيد على 150 ألف حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء في يناير عام 2020.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X