اليوم الرياضي فرصة لتغيير نمط الحياة

الدوحة – حسين أبوندا:

تواصل العديد من الجهات الحكومية والخاصة استعداداتها المكثفة لإقامة الفعاليات الرياضية الجماعية والفردية خلال اليوم الرياضي للدولة الذي يوافق يوم الثلاثاء في الأسبوع الثاني من شهر فبراير كل عام.

وستكون فعاليات اليوم الرياضي للدولة هذا العام استثنائية مع بدء العد التنازلي لاستضافة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وتوجه أنظار العالم نحو قطر عاصمة الرياضة، وهو ما يتطلب مشاركة كافة الفئات العمرية في الفعاليات وفقًا للإجراءات الاحترازية المقررة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19).

في سياق متصل، دعا عدد من الرياضيين أفراد المجتمع لاستغلال فرصة اليوم الرياضي لتغيير نمط حياتهم اليومي إلى نمط حياة صحي وجعله انطلاقة للبدء بممارسة الرياضة بصورة يومية، لا سيما أن الدولة وفرت العديد من المرافق والخدمات الداعمة للأفراد لممارسة نشاطات رياضية مختلفة من مسارات للمشي والجري وأخرى للدراجات الهوائية ونوادٍ رياضية وغيرها من الخدمات الأخرى التي يجب أن يستغل الجميع وجودها لجعل الرياضة أسلوب حياة لهم.

وأكدوا لـ الراية أن الرياضة أصبحت نشاطًا مهمًا في جدولهم اليومي حيث يخصصون لها جزءًا من وقتهم لممارستها بعد العودة من وظائفهم وحصولهم على قسط من الراحة أو في وقت مبكر صباحًا، معتبرين أن حرصهم على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي يأتي كواجب منهم في دعم جهود قطر التي تعد أول دولة في العالم تخصص يومًا للرياضة فضلًا عن أن اليوم الرياضي فرصة لتوطيد علاقتهم مع الرياضيين الآخرين وتبادل الخبرات معهم والقيام بمنافسات تساهم في مواصلة تطوير ورفع مستوى أدائهم.

ونوّهوا بفوائد ممارسة الرياضة على الصحة الجسدية وفي مقدمتها إنقاص الوزن، حيث تساهم بشكل مباشر في زيادة معدل حرق الدهون في الجسم، وتقي من أمراض القلب وتعمل على تنظيم الدورة الدموية من خلال رفع كفاءة تدفق الدم في الأوعية والشرايين بالإضافة إلى أنها أفضل طريقة لخفض منسوب السكر والكوليسترول في الدم، كما تمنح مريض ضغط الدم فوائد عديدة فضلًا عن فوائدها على الصحة النفسية، حيث تساهم بشكل مباشر في تخفيف حالة التوتر بعد يوم عمل طويل وتحسين المزاج وزيادة التركيز وتحدّ من الاكتئاب فضلًا عن أنها تعزّز الثقة بالنفس لدى الأفراد.

علي العمادي : أنقصت وزني 30 كيلو بممارسة الرياضة

أكد علي العمادي أن اليوم الرياضي أشاع ثقافة الرياضة بين أفراد المجتمع وجعل ممارستها عادة يومية للكثيرين، كما أنها فرصة لتكون بداية لممارسة الرياضة بشكل يومي، أسلوب حياة، معتبرًا أن قطر هي أول دولة تقوم بتخصيص يوم رياضي بهدف تشجيع أفراد المجتمع على اتباع نظام صحي وسليم. وأوضح أنه لم يكن يولي أي اهتمام بالرياضة ولكن اتخذ قرار ممارستها منذ عام ونصف العام، حيث وقع اختياره على رياضة ركوب الدراجة الهوائية التي شعر بأنها الأفضل في ظل اهتمام الدولة بتوفير بنية تحتية متكاملة تدعم ممارسي هذه الرياضة مثل المسارات الآمنة التي توجد في معظم المدن والمناطق والشوارع الرئيسية والأماكن السياحية في البلاد، مؤكدًا أنه نجح في إنقاص 30 كيلو من وزنه، وشعر بالراحة بعد أن وصل للوزن المثالي الذي ساهم في جعله شخصًا يتمتع بالنشاط ويؤدي مهامه اليومية بسهولة فضلًا عن أنه لم يعد يشعر بالخمول أو التعب كما في السابق عندما كان وزنه يتخطى 115 كيلو.

واعتبر أن قيادة الدراجة الهوائيّة من أفضل الطرق والوسائل التي تساعد الشخص على حرق الدهون، حيث تمكّنه من قطع مسافة طويلة وفي نفس الوقت حرق عدد كبير من السعرات الحرارية، لافتًا إلى أنه يمارس الرياضة لمدة 5 أيام في الأسبوع ومن النادر أن ينقطع عنها خاصة بعد أن أصبحت نشاطًا أساسيًا في يومه.

محمد الخليفي : حافز لممارسة الرياضة

أكد محمد مفتاح الخليفي أنه سيشارك في اليوم الرياضي مع مركز دراجي قطر باعتباره أحد أعضاء الفريق الذي ينظم فعالية لقيادة الدراجات مسافة 18 كيلو تبدأ من كتارا حتى لوسيل وسيقودون مسافة 18 كيلو في مجموعات، معتبرًا أن اليوم الرياضي يحقق كل عام هدفه في تثقيف المجتمع بأهمية الرياضة وممارستها بانتظام ويعتبر أفضل حملة تعريفية موجهة لأفراد المجتمع بأهمية الرياضة في الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد من الأمراض. وأوضح أنه يمارس هواية الدراجات الهوائية التي يعتبرها من الرياضات المميزة التي تساهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، ولكنه ينصح الجميع بممارسة أي نوع من الرياضة وتخصيص وقت لها يوميًا خاصة في حال لم تُتَح لهم فرصة شراء دراجة، معتبرًا أن الدولة سهلت ممارسة الرياضة لجميع من يعيش على أراضها لا سيما أنها أقامت ملاعب في كل مكان وحدائق وشوارع تضم مسارات للمشي والعديد من المرافق المجانية التي تم إنشاؤها على أحدث النظم العالمية بما يتناسب مع أوضاع كل شخص وعمره.

واعتبر أن فكرة اليوم الرياضي مميّزة وتساهم في تشجيع وحث أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة خاصة أن الكثيرين كان اليوم الرياضي هو بداية الانطلاق لتغيير سلوكياتهم واتباع أسلوب صحي سليم أساسه ممارسة الرياضة يوميًا، مؤكدًا أن ما يميّز اليوم الوطني أيضًا هو مشاركة جميع أفراد المجتمع في إحيائه، ما يشكّل حافزًا لدى الكثيرين لممارسة الرياضة بانتظام.

جاسم المحمد : ساعة ونصف لركوب الدراجة يوميًا

قال جاسم أحمد المحمد : إن الرياضة بالنسبة له أسلوب حياة، خاصة أنه يمارس رياضة يطلق عليها الترايثلون وهي سباق ثلاثي يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري، وهي حديثة نسبيًا في الدولة، ولكنها في نفس الوقت تشهد إقبالًا لممارستها من قبل الشباب القطري، وأضاف: حتى أستطيع الحفاظ على مستوى لياقتي لأمارس هذه الرياضة يتطلب الأمر مني التدريب بشكل متواصل، حيث أخصص ساعة ونصف الساعة لركوب الدرّاجة ومن ثم أقوم بممارسة رياضة الجري لمدة 10 دقائق. ونصح أفراد المجتمع بضرورة جعل الرياضة جزءًا من جدولهم اليومي، كذلك الحرص على الالتزام بها وعدم إهمالها، مؤكدًا أن اليوم الرياضي كان فرصة لتغيير حياة الكثير من الأشخاص الذين أصبحوا يهتمون بممارستها بعد أن لاحظوا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذا النشاط، الذي يساهم بشكل مباشر في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع. وأشاد المحمد بخُطوة هيئة الأشغال العامة «أشغال» بتجهيز موقع وقوف قائدي الدراجات الهوائية الواقع في بداية طريق الخور بعد أن حرصت على توفير مواقف ممهدة ومحلات تجارية ومسجد، معتبرًا أن هذه المواقف ساهمت في الحد من المعاناة التي كان يواجهها الدراجون مع المواقف القديمة غير الممهدة، حيث كانوا يضطرون لإيقاف مركباتهم فيها قبل النزول إلى المسار الأولمبي وكانت تتسبب في تناثر الأتربة بشكل مُزعج.

سعود الكعبي : تعويد الأطفال على ممارسة الرياضة

أكد سعود سالم الكعبي، معلم تربية رياضية، أنه يتطلع إلى عودة فعاليات اليوم الرياضي في الأماكن المفتوحة بشرط التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية، لا سيما أن الجميع افتقد الفعاليات التي كانت تثري ثقافة أفراد المجتمع بأهمية الرياضة في العام الماضي كما أنها كانت تشجع المشاركين على البدء بممارسة الرياضة وتغيير سلوكياتهم غير الصحية. وأوضح أنه وبحكم وظيفته حريص يوميًا على ممارسة الرياضة وبالتحديد رياضة المشي، حيث يفضل ممارستها في توقيتين إما بعد صلاة الفجر أو الفترة المسائية، لافتًا إلى أنه يشجع الجميع على ممارسة رياضة المشي لفوائدها العديدة في تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب وخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم فضلًا عن فوائدها على الصحة النفسية باعتبارها من الطرق لتحسين الحالة المزاجية للشخص ورفع مستوى تركيزه وتعزيز ثقته في نفسه فضلًا عن أنها ضمن العوامل التي تساهم في الحد من الاكتئاب. وتوجّه الكعبي بنصيحة إلى طلابه مفادها ضرورة ممارسة الرياضة وهم في أعمار صغيرة خاصة أنهم إذا ما اتبعوا أسلوب حياة صحيًا وهم في سن صغيرة سيبقى معهم كلما تقدموا في العمر ومن الصعب أن يتركوا هذه العادة، لافتًا إلى أن الرياضة إذا ما أصبحت عادة فإنها ستكون الأفضل.

عبدالله السبيعي : قطر وفرت بنية تحتية رياضية متطورة

 ذكر علي عبدالله السبيعي أن اليوم الرياضي يكون بالنسبة للرياضيين يومًا مميزًا ومختلفًا عن باقي أيام السنة، حيث يعتبرونه فرصة للالتقاء بغيرهم من الرياضيين وتبادل الخبرات معهم، معتبرًا أن اليوم الرياضي بشكل عام يجسد مفهوم العقل السليم في الجسم السليم حيث خصصت الدولة هذا اليوم لتعزيز ممارسة الرياضة لدى أفراد المجتمع الذين يحصلون على نتائج إيجابية بعد أن يمارسوها في الجانب الصحي والنفسي، كما دعا الجميع إلى استغلال فرصة هذا اليوم للتعرف على إحدى الرياضات وعقد العزم لممارستها بشكل دائم للحفاظ على صحته الجسدية ولياقته البدنيّة.

وأكد أن أحد الأسباب التي دفعت شريحة كبيرة من الشباب القطري لممارسة الرياضة بشكل عام وخاصة رياضة الدراجات الهوائية هو نجاح الدولة في إنشاء بنية تحتية رياضية في جميع مدن ومناطق البلاد، فعلى سبيل المثال أصبحت رياضة الدراجات الهوائية هي الرياضة المفضلة لدى شريحة كبيرة من المواطنين بعد أن قامت الدولة بإنشاء مسارات خاصة بالدراجات تمتد على مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات كان آخرها المسار الأولمبي الواقع على طريق الخور.

ولفت إلى أن المسارات المخصصة للدراجات الهوائية التي وفرتها الدولة ساهمت أيضًا في تطوير قدرات الكثيرين ودفعتهم للاحتراف والمُشاركة في البطولات المحلية والعالميّة.