المحليات
وفرتها المزارع بساحات المنتج الزراعي مقارنة بالعام الماضي.. أحمد اليافعي لـ الراية :

20 % ارتفاع إنتاج الخضراوات المحلية

توزيع 1000 خلية ومستلزماتها على 100 مزرعة

المساحة الكبيرة من المزارع والأشجار تساعد المزارع على إنتاج العسل

ملكة النحل أهم عنصر في الخلية وتستبدل بعد كبر سنها

الدوحة – حسين أبوندا:

كشف أحمد سالم اليافعي، رئيس قسم الإرشاد والشؤون الزراعيّة بوزارة البلدية، لـ الراية ، عن ارتفاع مُعدل إنتاج الخضراوات المحليّة التي وفرتها المزارع في ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي إلى 20% مقارنة بنفس التوقيت في العام الماضي، مؤكدًا أنه تمّ أيضًا رصد ارتفاع مستوى جودة إنتاج المزارع من حيث المذاق والشكل والتناسق، وهذا يعود للخبرات المتراكمة التي يكتسبها المزارعون في كل موسم وتطلعهم إلى منافسة المنتجات التي يعرضها المزارعون الآخرون في الساحات، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه قسم الإرشاد والشؤون الزراعيّة بوزارة البلدية في تقديم خدمات الاستشارة للمزارعين عبر الزيارات الميدانيّة التي يقوم بها المهندسون الزراعيون.جاء ذلك على هامش الحملة الترويجيّة التي أطلقتها وزارة البلدية أمس لفعالية العسل بساحة المزروعة والتي تستمر ثلاثة أيام من الخميس حتى السبت بمشاركة عدد من المزارع والشركات المحليّة. وفيما يتعلق بفعالية العسل، أكد اليافعي أن وزارة البلدية بدأت في خُطة لدعم 100 مزرعة قطرية، وذلك بتوزيع 10 خلايا نحل ومستلزماتها على كل مزرعة بإجمالي 1000 خلية، وذلك ضمن مشروع تشجيع المزارع القطرية على إنتاج عسل النحل المحلي الذي يتميّز بجودة عالية ويخضع لعمليات فحص مخبريّة من جانب وزارة الصحة العامّة قبل طرحه للبيع، مشيرًا إلى أن التوجّه الملحوظ من أصحاب المزارع لإنتاج العسل خلال الأعوام الماضية يعود إلى سعيهم لتوفير دخل إضافي في ظل وجود مساحات شاغرة في مزارعهم وتوفر الأشجار التي يتغذّى عليها النحل.

وأكد أن فعالية العسل بساحة المزروعة التي تشهد مشاركة 18 مزرعة محليّة تهدف لتسويق المنتجات المحليّة، ودعم المزارع القطرية والعمل على جذب جمهور للساحات للاستفادة من المعروضات، مشيرًا إلى أن مواعيد عمل الساحة تبدأ من 7 صباحًا وحتى 5 مساءً، لافتًا إلى أن فعالية العسل وباقي الفعاليات التي تطلقها وزارة البلدية تأتي في إطار حرصها على تقديم الدعم الكامل للمزارع المحليّة وتوفير منافذ بيع مجانية ومباشرة للمُستهلكين دون وسيط، مشيرًا إلى أن الهدف من اختيار ساحة المزروعة الجديدة لإقامة فعالية العسل يهدف للترويج وتعريف الجمهور بها.

علي المطوع: ننتج عسل سدر المزارع والسدر البري

أكد علي نوح المطوع، صاحب مزرعة مشاركة في فعالية العسل، أنه ينتج نوعين من العسل: عسل سدر المزارع، وعسل السدر البري، حيث يحرص في موسم إزهار السدر البري على نقل خلايا النحل الخاصّة به إلى الروض، حتى يتغذّى النحل عليها وينتج العسل، لافتًا إلى أن إنتاج العسل بجودة عالية يحتاج إلى مجهود من قِبل صاحب المزرعة، حيث لا بد أن يحرص على متابعة النحل للتأكّد من عدم إصابته بالأمراض ومعالجة المريض منه وعزله لحين شفائه، كما أن ملكة النحل هي أهم عنصر في الخلية ولا بد من استبدالها بعد أن تظهر عليها علامات كبر السن. وأوضح أن النحال يحتاج -بعد قيام النحل بجمع العسل في الخلايا- لإزالة الختم الذي يضعه النحل على وجه الخلية، ومن ثم يتم وضعه بجهاز يسمى «الفرازة» التي تعمل بنظام الطرد المركزي وبعدها يتم تصفيته ومن ثم تخزينه في وعاء أسطواني يسمى «المنضج» ودوره يكمن في التخلص من الرطوبة والفقاقيع والشوائب وبعدها يتم تعبئته في عبوات وعرضه للبيع.

وأكد أن تربية النحل تحتاج إلى جهد ووقت وصبر ومتابعة من المنتج، خاصة أنه في الأوقات التي لا تتفتح فيها الأزهار يشعر النحل بالتعب والخمول، وحل هذه المشكلة يكمن في الحرص على تغذيته، وهناك من يلجأ للمحلول السكري أو خلطات أخرى، موضحًا أنه يلجأ في هذا التوقيت لتغذية النحل الذي يملكه بالعسل، ويرفض تغذيته بالمحلول السكري للحفاظ على جودة إنتاجه طوال العام.

عبدالله الشحي: العسل المحلي مضمون وذو جودة عالية

قال عبدالله الشحي: إن ما يميّز فعالية العسل هو توفير أنواع مضمونة وذات جودة عالية للمُستهلك من العسل لا سيما أنها تخضع لعمليات فحص مخبريّة من وزارة البلدية، وهي بالنسبة له أفضل من الأنواع المستوردة التي تُباع بأسعار مُرتفعة، وفي نفس الوقت يجهل الزبون مصدرها، وهل هي فعلًا نوعيات جيدة كما يصوّرها البائعون أم نوعيات مغشوشة ورديئة. وأوضح أن فعالية العسل ورغم حرص وزارة البلدية على إقامتها وتوفير منافذ البيع للمزارع بالمجان، إلا أنه لاحظ وجود ارتفاع في أسعارها، ما يستدعي من المسؤولين في الوزارة مخاطبة المزارعين ومطالبتهم بخفض أسعارهم، كما دعا البلدية أيضًا لدعوة المزارع لتطوير إنتاج العسل وعدم الاعتماد فقط على إنتاج العسل من شجرة السدر فقط، بل لا بد من تطويرها إلى أشجار أخرى خاصة أن التطوّر في صالح المُزارع الذي سيوفر منتجات متنوّعة من العسل ترضي رغبات جميع الزبائن.

إسماعيل محمد: توفير خبز النحل وحبوب اللقاح

أكد إسماعيل محمد، موظف في إحدى المزارع المشاركة، أن المزرعة توفّر منتجات أخرى بجانب العسل يندر وجودها في الأسواق القطرية مثل خبز النحل، وهو كرة من لقاح الأزهار الذي تجنيه النحلات العاملات من أزهار الحقل، ويُستخدم كغذاء أساسي في الخلية، ويتمتع هذا المنتج بفوائد صحية عديدة منها المساعدة في تقوية الذاكرة ومحاربة الخلايا السرطانية وزيادة الطاقة والحيوية للجسم وتجديد الغدد وخلايا الجسم وغيرها الكثير من الفوائد الأخرى، ومنتجات أخرى مثل حبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل وشمع العسل وصمغ النحل والمزيد من المنتجات الأخرى. ولفت إلى أن طريقة الحصول على خبز النحل تتم عبر تجميع بقايا الغذاء الذي يتم توزيعه على الخلية من النحلة على مدار الموسم إلى أن يجمع كمية ومن ثم يقوم بعملية تجفيفها بطريقة طبيعيّة دون الاستعانة بالأجهزة الحراريّة أو أي معدات، وبعد ذلك يتم تكوير الخبز وتحويله إلى حبيبات، أما بالنسبة لحبوب اللقاح فيتم الحصول عليها من خلال عمل مصايد حبوب اللقاح ويتم تجفيفها طبيعيًا على أشعة الشمس، وتتميز الحبوب بألوانها المتنوّعة، وهذا دليل على أن النحلة حصلت على الحبوب من أزهار مُختلفة.

وأوضح أن السبب وراء لجوء المزارع القطريّة لإنتاج عسل السدر فقط، يعود إلى صعوبة زراعة أشجار أو نباتات أخرى يتغذّى عليها النحل، وأكثر الأشجار الناجحة في البيئة القطرية يتغذّى عليها النحل هي أزهار شجرة السدر.

محمد المهندي: تبادل الخبرات مع أصحاب المزارع

قال محمد علي المهندي: إن فعالية العسل تتيح لنا التواصل مع أصحاب المزارع المشاركين ومناقشتهم في نوعية العسل الذي يبيعونه وطريقة تغذيته، وغيرها من الأسئلة، وفي النهاية شراء عسل ذي جودة عالية ومضمون، حيث يثق المستهلك فيه لأنه خضع لفحوصات مخبرية من قِبل وزارة البلدية قبل قيام المزارع بعرضه في منفذ البيع. ونوّه بضرورة حرص كل شخص على تناول العسل لا سيما أنه يتميّز بفوائد لا تُعد ولا تُحصى، ويكفي أن الله تعالى أخبرنا في كتابه الكريم بأن فيه شفاءً للناس، بجانب فاعليته بالنسبة للصحة العامة للجسم، ويمنحه النشاط والحيوية لاحتوائه على مجموعة متنوّعة من الأحماض والفيتامينات وغيرها من المُكملات الغذائية الأخرى.

حمد المهندي: مطلوب إقامة الفعالية في جميع الساحات

اقترح حمد المهندي على وزارة البلدية إقامة فعالية العسل في جميع ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي، في العام القادم، حتى يتسنى للزبائن الحصول على المنتج من الساحة التي اعتادوا الشراء منها بدلًا من قطع مسافة إلى ساحة المزروعة. ولفت إلى أن الفعالية تشهد تنافسًا كبيرًا بين المزارع المشاركة، وهو ما يتيح المجال أمام الزبائن للحصول على العسل بسعر مناسب مقارنة بسعر الأنواع المستوردة التي تباع في المحلات التجاريّة، معتبرًا أن البلدية نجحت هذا الموسم في جذب عدد كبير من المُزارعين للمشاركة في هذه الفعالية، ما أتاح أيضًا فرصة للزبائن للتعرّف على جميع الأنواع المعروضة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X