«التحدي» يجتاز «النخش» ويتصدر المجموعة الثانية
المعاضيد: من المبكر حسم النتيجة لصالح أي من الفرق
الدوحة- الراية:
نجحَ فريق «التحدي» في تصدر المجموعة الثانية أمس، وذلك ضمن منافسات بطولة القلايل للصيد التقليدي، التي تقام هذا العام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعيّة والرياضيّة «دعم»، وحقق فريق التحدي (350) نقطة، حيث اصطاد ثاني ظبي في البطولة ب (80) نقطة، وكذلك (6) حبارى ب (180) نقطة، ليصبح مجموع نقاطه (350) عن كافة الأيام، بينما تعادل فريق «النخش» متصدر اليوم الأول، وفريق «العديد» ب (240) نقطة، مجموع كافة أيام الصيد للفريقين، حيث اصطاد أمس فريق «النخش» 4 حبارى ب 120 نقطة، والعديد اصطاد 7 حبارى ب 210 نقاط، وجاء أخيرًا فريق «الطوفان» بمجموع (120) نقطة، حيث اصطاد أمس حبارى واحدة فقط.
وفي هذا السياق، أشاد خالد بن محمد مبارك المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة بقوة جميع الفرق المتنافسة في المجموعة الثانية، مؤكدًا أنه من المبكر حسم النتيجة لصالح أي من الفرق خاصة مع النتائج الطيّبة التي حققتها كافة الفرق المتنافسة. من جهتهم، أكد المشاركون في البطولة استمرار منافساتهم وتحديهم وإصرارهم على خوض التجربة حتى النهاية والانطلاق إلى المجموعة النهائيّة، معتبرين أن نتائج الصيد في البداية ليست مؤشرًا كافيًا على حسم المجموعة.
زخم إعلامي
وقال عبدالله علي الشهواني قائد فريق الطوفان: لدينا استعداد قوي لتقديم منافسة تليق بالفريق خاصة في ظل منافسة قويّة من فرق المجموعة. وأضاف: إن نتائج الصيد في أول يوم أو الثاني ليست نهائيّة ودائمًا نعمل بجد واجتهاد حتى آخر الوقت خاصة أن المنافسة في البداية كانت قريبة في النتائج، ما يجعلنا نستثمر باقي الأيام في الحصول على أعلى نقاط، مشيرًا إلى أن البطولة لها زخم إعلامي، خاصة أن كل فريق له جمهوره سواء في قطر أو خارجها، فهي البطولة الكبرى عند أهل المقناص.
التتويج بالبيرق
ومن جانبه، أوضح المشارك السعودي فيصل فرج القحطاني، عضو فريق التحدي، أن هذه المشاركة السابعة له في البطولة مع إخوانه القطريين، حيث التعاضد والتكاتف في فريق يسعى لهدف واحد وهو التتويج بالبيرق، مشيرًا إلى جاهزية الفريق واستعداده، خاصة مع تقارب النتائج في المجموعة حتى الآن فليست هناك نتائج محسومة أو شبه محسومة حتى آخر لحظة في الصيد بل الأمل باقٍ لدى جميع الفرق وهو ما يجعلنا نبذل جهودنا للنهاية. وقال: إن البطولة يتم الاستعداد لها بتجهيز المطايا والصقور والسلقان والتدريب على التعامل مع الهجن وتدريب الصقور على الطلع والقنص، مشيرًا إلى أن شروط البطولة هذا العام جعلتها أكثر صرامة وأشد قوة في المنافسة بين الفرق المشاركة.
صون التراث
ومن فريق التحدي أيضًا قال سعيد محمد الصومالي: إن القلايل واحدة من أهم البطولات التي تعمل على صيانة تراثنا، مؤكدًا أن الدولة نجحت من خلال الجهات المنظمة والراعية للبطولة واللجنة المنظمة في ترسيخ ثقافة جديدة لدى الشباب ترسخ حضور التراث في مختلف الفعاليات واستثمار الأوقات في كل ما يفيد ومن خلال تخصيص مسابقات وبطولات جعلت هذا التراث وجهة لكثيرين. وأضاف: إن النجاح المتواصل لها عامًا بعد عام والمتابعة الإعلاميّة من مختلف وسائل الإعلام، أوجدا لها جمهورًا كبيرًا في قطر وخارجها، يتابع بشغف هذا التحدي بين الفرق المشاركة منذ المجموعة الأولى وحتى المجموعة النهائيّة. مؤكدًا أن كل هذه الأمور تجعلنا نمارس الصيد بإصرار وفي نفس الوقت بحب لهذه المنافسة بين الإخوة، لأن الجميع فائز، فالتواجد في البطولة هدف في حد ذاته.
خبرات وكفاءات
بدوره، قال محمد المالكي، عضو فرق النخش مشارك من سلطنة عُمان: إن الفريق أدّى أول يومين بشكل جيّد، وبالتأكيد نسعى لاستكمال هذا الأداء الطيّب خاصة أن فريق النخش متوّج بالبيرق أكثر من مرة، وهو ما يلقي عبئًا إضافيًا علينا، حيث نتطلع لإسعاد جماهير الفريق. وأوضح أن مشاركة هذا العام جاءت وسط مجموعة كبيرة بها خبرات وكفاءات في المقناص ما يجعلنا نشعر بالتحدي ونزيد من جهودنا ونواصل العزيمة بعيدًا عن النتائج فقد استعدّ الفريق مبكرًا وجهزنا المطايا والصقور، لافتًا إلى أن الصيد والنتائج النهائية سوف تحسم المتأهل عن المجموعة في كافة أيام الصيد وليس اليوم الأول فقط، وبالتالي نؤكّد للجميع أننا عازمون على مواصلة التحدي والمنافسة بقوة.
تطوّر كبير
أما محمد عبدالله الكعبي، عضو فريق العديد فقال: لدينا خبرة كبيرة وقد توّج فريقنا بالبطولة وحصلنا على مراكز متقدّمة على مدى تاريخ البطولة، موضحًا أن البطولة في تطوّر باستمرار وتنتقل من هواية الصيد والمقناص إلى عملية احترافيّة للمقناص خاصة أن فرق القلايل في كل سنة تطوّر نفسها وكل فريق يجهز مطاياه وصقوره والسلقان وغير ذلك بما يجعله جاهزًا لأداء المهمة على مدى أربعة أيام نعيش فيها حياة الآباء والأجداد. وأضاف الكعبي: إن تاريخ الفريق في البطولة يجعل العديد منافسًا قويًا، وعلى الرغم من قوة فرق المجموعة الثانية، فإننا نواصل جهودنا لنسترجع قوتنا ونكون في المجموعة النهائيّة، وهذا يجعلنا نفكر ونتدارك أخطاءنا ونواصل التحدي.