المحليات
بالشراكة مع جامعة أريزونا الأمريكية

حديقة القرآن تطور نموذجًا للزراعة الرأسية

محمد حسونة: الزراعة الرأسية تتغلب على تحديات الإنتاج الزراعي التقليدية

عوائد اقتصادية للزراعة الرأسية نتيجة تقليل النفقات

استقرار سعر المنتج الزراعي لتوافره على مدار العام

الدوحة ـ الراية: تعكفُ حديقةُ القرآن النباتيّة التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع على تطوير نموذج علمي للزراعة الرأسية بالتعاون مع جامعة أريزونا مشابه للظروف المُناخية لدولة قطر تقوم فكرته على الزراعة في حاويات الشحن ومزود بنظم إضاءة متطورة تفي بحاجة المحاصيل من الاحتياجات المناخية.

وعبَّرَ محمد حسونة، خبير البستنة في حديقة القرآن النباتية، عن الاستعداد لعقد شراكات بنَّاءة مع أصحاب المصلحة في قطر لتطوير ذلك النموذج محليًا ضمن اتفاقية وقعتها الحديقة على هامش العام الثقافي «القطري- الأمريكي 2021».

وأشارَ إلى أنَّ الزراعةَ الرأسيةَ اتجاه عالمي جديد يساعد في التغلب على صغر مساحة الأرض الخصبة وأمراض التربة ونقص المياه والتغيرات المُناخية التي باتت تؤثر على الإنتاج الزراعي التقليدي في أماكن كثيرة حول العالم. وأكَّد حسونة أنَّ الزراعة الرأسية صناعة شابة في تطوُّر مستمر، وتبحث عن طرق للتغلب على ثلاثة تحديات رئيسية، وهي: المواصفات والجودة لمستلزمات الإنتاج والمنتج الزراعي والاستدامة البيئية للصناعة، والربحية.

وبيّن الفروق بين الزراعة التقليدية والزراعة الرأسية، قائلًا: «تحتاج المحاصيل المزروعة بالطرق التقليدية إلى مكافحة الآفات الزراعية باستخدام المبيدات، ولكن في الزراعة الرأسية تكون المحاصيل محمية من الظروف الجوية القاسية، ما يقلل الحاجة إلى استخدام مبيدات الآفات الزراعيّة».

وأضاف: «تتصف الزراعة الرأسية بعدم الحاجة إلى أشعة الشمس الحقيقية، لذا يتم إمداد المحصول بكمية الضوء المطلوبة لإتمام عملية البناء الضوئي عبر لوحات ضوئية وفق نظم هندسية تفي بمقدار حاجة كل محصول من الضوء والماء والعناصر الغذائية».

وعلى الرغم من السباق العلمي الهائل حاليًا في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، يرى حسونة أنَّ هذه التقنية الزراعية بحاجة إلى المزيد من البحث العلمي المرتبط بالتطبيق محليًا، خاصة أن مناخ دولة قطر مختلف عن مناخ هذه الدول، لذلك فإنَّ دعم البحوث التطبيقية، واستقطاب التكنولوجيات المرتبطة بالإنتاج الزراعي، وتحديد المواصفات والمعايير الإنشائية، ستفي بالتطوير المطلوب لدعم استقرار الأمن الغذائي وضمان سلاسة الإنتاج.

وبشأن الفوائد الاقتصاديّة من تطبيق نظم الزراعة الرأسية في قطر، قال: «يعتبر ري النباتات بأقلِّ كَمية من المياه مع تحقيق أعلى عائد من أهم الأمور التي تسهم في تحقيق عائد اقتصادي من اعتماد الزراعة الرأسية في قطر، هذا بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا تقلل نفقات إدارة الآفات الزراعيّة وتعقيم التربة ونفقات العمالة، وتُسهم في استقرار سعر المنتج الزراعي الذي يتَّسم بالاستمرارية والتوفّر على مدار العام».

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X