متاحف قطر تحيي ذكرى فيرجيل أبلوه
الدوحة- الراية:
قامت متاحف قطر بإقامة جدار خاص في البلازا بمبنى «مطافئ: مقر الفنانين» وذلك تكريمًا لذكرى الفنان والمصمم الأمريكي فيرجيل أبلوه، الذي رحل في شهر نوفمبر الماضي، مخلفًا أثرًا للفن والإبداع لا يمكن محوه أو نسيانه. وذلك إيمانًا منها برؤيته الفنية والثقافية، وقد وجهت المتاحف الدعوة للجمهور وعشاق الفن من أجل المشاركة في هذا التكريم عبر كتابة عبارات التقدير للفنان على هذا الجدار، بالإضافة لزيارة معرضه «إبداعٌ بلا حدود» والمقام حاليًا في «مطافئ: مقر الفنانين»، ويستمر حتى 2 أبريل المقبل.
ومعرض «إبداعٌ بلا حدود» هو أول معرض متحفي للفنان في الشرق الأوسط، حيث يتضمّن أكثر من 55 عملًا فنيًا. ويُلقي المعرض نظرة متعمقة على الممارسات الإعلامية الرائدة والمتنوعة للفنان الأمريكي، من الفنون المرئية إلى الموسيقى، والأزياء، والهندسة المعمارية، والتصميم.
وقد أرسى فيرجيل أبلوه دعائم مشواره المهني انطلاقًا من مبدأ التشكيك بالفرضيات القائمة وتحدي التوقعات السائدة. نشأ أبلوه في شيكاغو ودرس العمارة، لكنه بالإضافة لشغفه بتصميم الأزياء، انخرط على المستوى الإبداعي بالعمل في مجالات وتخصصات متعددة، فتعاون مع مصممي غرافيك وأثاث، وموسيقيين وفنانين معاصرين، بالإضافة إلى زملاء له في عالَم تصميم الأزياء. ومن خلال الاضطلاع دومًا بمشاريع في حقول جديدة، امتد تأثير أبلوه متجاوزًا السردية الإبداعية، إلى العمل على توسيع القاعدة الجماهيرية لهذه الحقول، من خلال التواصل مع الملايين من متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويقدم المعرض إضاءة شاملة غير مسبوقة على الذخيرة الإبداعية لهذا الفنان والممتدة لحوالي عقدين من الزمن، ويكشف الستار عن كواليس نهجه في عالَم التصميم. يضمّ المعرض نماذج أولية إلى جانب أعمال نهائية، وتصاميم لمنتجات وأزياء مختلفة تكشف جميعها عن مصادر إلهامه المتنوعة، بدءًا من لوحات يعود عمرها لقرون خلت، وصولًا إلى لافتات إرشادية عادية في مواقع البناء. كما يُركّز المعرض على مفهوم الحوار الذي طرحه أبلوه من خلال استخدامه الفريد للغة وتكرار ظهور علامة التنصيص، بحيث حوّل المنتجات التي صممها ومَن يرتديها إلى شخص يتبنى مفهوم «الإبداع بلا حدود».
