المنبر الحر
دورة «إتيكيت»

ديننا الإسلامي علمنا آداب التعامل

بقلم/حسين علي غالب – بريطانيا

 

يرسل عدة رسائل على صفحتي في الفيسبوك، وبسبب انشغالي الشديد في هموم حياتي اليوميّة، يرسل إليّ رسالة صوتية، طبعًا كثرة الرسائل ومعها في النهاية رسالة صوتيّة، هذا معناه أمر مهم بل وخطير.
أشفقت من فتح الرسالة الصوتيّة خوفًا من أن أسمعَ خبرًا محزنًا، فلقد تلقيت أخبارًا محزنة كثيرة منذ بدأ وباء كورونا اللعين، والله يعلم ما الذي يخبئه المستقبل القريب لي ولبقية البشر.
لم أجد أمامي حلًا إلا أن أفتحَ الرسالةَ الصوتية، وإذ أجد صديقي العزيز سامحه الله يدعوني للاستعجال بلهجة قاسية إلى المشاركة في دورة تتم عبر الإنترنت تقوم بها إنسانة مشهورة جدًا والدورة عن «الإتيكيت»..!!

عجزت عن الإجابة لدعوة صديقي العزيز، فلقد دخلت إلى صفحة الإنسانة المشهورة التي تعطي الدورة فوجدت مقاطع فيديو وآراء وحلقات نقاشية والدورة لعدد محدود ولا تقام إلا كل شهرين.
لا أستطيعُ أن أصفَ الموضوعَ بأنه تافه وسخيف لأن المشاركين من مختلف مكونات المجتمع، وأغلبهم أصحاب شهادات عليا من أرقى الجامعات العالمية.
استشرت أكاديميًا أعشق آراءَه وأفكارَه في الأمر، رافعًا شعار «ما خاب من استشار»، فأجابني بابتسامة مرسومة على وجهه «نحن أصحاب الإتيكيت، فقدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قد علمنا كل شيء بكتاب الله الكريم وأحاديثه الشريفة» كانت إجابته كافية بالنسبة لي وأي إنسان سوف يحدثني بالإتيكيت سأجيبه بنفس الجواب الذي سمعته.

[email protected]

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X