دعم قطري للجهود الدولية لتخفيف آثار تغير المناخ
دعم قطري لصندوق «التكيف» التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية
قطر مانح رئيسي للدول الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية
تفكيك أحد الملاعب الموندياليَّة ليتم تقديمه كمساعدة للدول النامية
نيويورك- قنا:
أكَّدتْ دولةُ قطر دعمَها للجهود الدوليَّة لتعبئة التمويل المناخي للتخفيف من آثار تغيُّر المُناخ، والتكيف معه، لتعزيز العمل المُناخي، مجددةً تأكيدَ حضرةِ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، أن تغيُّرَ المناخ من أخطر تحديات العصر الحديث، وتحذير سموِّه من أن يؤدي إلى ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مستقرة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي أدلت به سعادةُ الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الوزاري الذي عقدَه مجلس الأمن الدولي بصيغة «آريا» حول «تمويل المناخ من أجل استدامة السلام والأمن» .
ولفت البيان، إلى أنَّ دولة قطر مانح رئيسيّ للدول الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية، بتمويل سريع ومستجيب للاحتياجات والأولويات المحلية، مشيرًا إلى قيام بعض البلدان بمعالجة العديد من الأزمات بما في ذلك الجفاف والفيضانات الشديدة وتأثير جائحة «كوفيد-19» وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزاعات.
وفي هذا السياق، لفتت دولةُ قطر في بيانها إلى المساهمة التي أعلن عنها حضرةُ صاحب السُّموِّ أمير البلاد المفدَّى في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي لعام 2019، وقدرها 100 مليون دولار لدعم هذه البلدان للتكيف وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ والأخطار الطبيعية والتحديات البيئية.
كما نوَّه البيانُ بالدعم الذي تقدمه دولة قطر لصندوق «التكيف» التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، حيث ساهمت في يناير 2021 بتقديم دعم مالي لصندوق «التكيف» لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتمويل التكيف بين المجتمعات الأكثر ضعفًا في البلدان النامية، معتبرًا أنَّ الصراع والهشاشة يمكن أن يعوقا الاستجابات الفعَّالة لتغير المناخ.
وفي هذا الإطار، أشار البيانُ إلى الشراكة الجديدة بين «صندوق قطر للتنمية» و «مؤسسة التنمية العامة» في قطر، ومنظمة الأغذية والزراعة، لمساعدة المجتمعات الضعيفة في الصومال بمساهمة قدرها 1.7 مليون دولار لتحقيق الأمن الغذائي وبناء المرونة تجاه تغير المناخ، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستولي اهتمامًا خاصًا لضمان إدماج الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا، بما في ذلك النساء والشباب.
وعلى صعيد جبهة تغير المناخ والأمن الغذائي، ذكر البيان أن دولة قطر أطلقت «التحالف العالمي للأراضي الجافة» لتمكين الدول الأعضاء من تجميع جهودها البحثية واعتماد تقنيات جديدة لتعزيز الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أنَّ هذا التحالف هو منظمة دولية لها صفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأبرزَ البيانُ دعم دولة قطر المالي لمختبرات «Accelerator» التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تعمل على إيجاد مناهج جديدة جذريًا تناسب تعقيد تحديات التنمية الحالية، بما في ذلك تقاطع المناخ والنزاع والهشاشة، مؤكدًا أن دولة قطر بصفتها مضيفة لكأس العالم FIFA قطر 2022 التزمت بتنظيم وتقديم بطولة صديقة للبيئة، ولتكون أوَّل بطولة محايدة الكربون مع ملاعب تعمل بالطاقة الشمسية واستخدام تقنية التبريد والإضاءة لتوفير المياه والطاقة.
وأشارَ البيانُ إلى أنَّ دولة قطر ستقوم بتفكيك أحد الملاعب التي تتسع لـ 40 ألفَ مقعد بعد كأس العالم ليتم تقديمه كمساعدة للدول النامية، مع التبرع بـ 170 ألفَ مقعد من الملاعب الأخرى للدول التي تحتاج إلى بنية تحتيَّة رياضية، لافتًا إلى تعهد قطر بتبادل خبرتها ونقل المعرفة بهذا المجال إلى دول أخرى.
وفي الختام، نوَّه البيان بمبادرة «الرياضة من أجل التنمية والسلام» التي أطلقتها دولة قطر، موضحًا أنَّ هذه المبادرة ستمول العديد من المشاريع المتعلقة بالرياضة، والتي تستخدم الرياضة كأداة فعَّالة للجهود الإنسانية والإنمائية وبناء السلام في مختلف البلدان.