قطر محبة للسلام والشعب التشادي يستحق السلام
المفاوضات تشادية - تشادية ويملكها ويقودها التشاديون
قطر ستعمل ما بوسعها لإنجاح مفاوضات السلام بصفتها ميسرًا ومضيفًا لها
لم نتردد في تلبية دعوة الإخوة من تشاد لاستضافة المفاوضات

الدوحة- إبراهيم بدوي وقنا:
انطلقت في الدوحة، أمس، مفاوضات السلام التشادية بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة في تشاد.
حضر الجلسة الافتتاحية سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، ودولة السيد باهيمي باداكي ألبيرت رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في جمهورية تشاد، وسعادة السيدة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في دولة ليبيا، وسعادة السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وسعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
وأكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مفاوضات السلام التشادية التي انطلقت في الدوحة أمس، هي مفاوضات تشادية-تشادية يملكها ويقودها التشاديون، وستعمل دولة قطر ما بوسعها لإنجاحها بصفتها ميسّرا ومُضيفًا لها.
-
قطر تربطها مع تشاد علاقات ودية ونأمل أن تستمر وتتطور
-
نأمل نجاح المفاوضات في تقريب وجهات النظر وتحقيق تطلعات الشعب التشادي
-
شعب تشاد يستحق أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية والرفاه
وقال سعادته في كلمة دولة قطر أمس في الجلسة الافتتاحية مفاوضات السلام التشادية «إن دولة قطر تربطها مع جمهورية تشاد علاقات ودية ونأمل في أن تستمر وتتطور على مختلف المستويات، لذلك فإننا لم نتردد في تلبية دعوة الإخوة من تشاد لاستضافة هذه المفاوضات التي نؤكد أنها مفاوضات تشادية-تشادية، يملكها ويقودها التشاديون، وستعمل دولة قطر ما بوسعها لإنجاحها بصفتها ميسّرًا ومضيفًا لها».
وأضاف «إن دولة قطر دولة محبة للسلام وشعبها شعب محب للسلام. ولا شك لدينا في أن الإخوة في تشاد هم كذلك محبّون للسلام، ولذلك نأمل في نجاح مفاوضاتكم هنا»، وتابع: «إن آمال الكثيرين مُعلقة على هذه المفاوضات، وشعب تشاد يستحق أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية والرفاه. ولذلك يجب بذل كل جهد ممكن لتحقيق تلك الغايات لصالح هذا الجيل والأجيال المقبلة، ومن أجل تحقيق ذلك، لا بد من إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة، ووضع التوافق والمصالحة كأولوية فوق كل الأولويات، والتحلّي بالحكمة والواقعية».
ونوه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن تشاد، كغيرها من البلدان النامية، تواجه تحديات تنموية كبيرة تتطلب توفير كل الجهود للمُضي قُدمًا في مسيرة التقدم والازدهار. وقال: لا شك أن الاستقرار السياسي والأمني هو شرط أساسي بالنظر إلى الترابط بين عوامل الأمن والسلم والتنمية وحقوق الإنسان، وهذا ما يعتبر حافزًا إضافيًا نحو بذل كل الجهود الممكنة لإنجاح مفاوضات السلام.
ورحب سعادته بالمشاركين في مفاوضات السلام التشادية، وقال: «من دواعي سرورنا أن نستضيفكم في الدوحة، التي لطالما استضافت العديد من محادثات ومفاوضات السلام الناجحة التي ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي».
وتمنى سعادته لمفاوضات السلام التشادية في الدوحة أن تفلح في تقريب وجهات النظر بين أبناء البلد الواحد، وأن تتوصل إلى توافقات مُثمرة، وأن تحقق تطلعات الملايين من أبناء الشعب التشادي وقال «نتطلع إلى أن يكون لدولة قطر دور فاعل في الجهود النبيلة المُفضية إلى تحقيق تلك الغاية».