أخبار عربية
باهيمي باداكي ألبيرت رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التشادية:

قطر معروفة بمساعيها لإحلال السلام في العالم

مفاوضات الدوحة لحظة تاريخية وخطوة حاسمة نحو التوافق في تشاد

الدوحة – الراية:

أكد دولة السيد باهيمي باداكي ألبيرت رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في جمهورية تشاد أن مفاوضات الدوحة لحظة تاريخية وخطوة حاسمة نحو التوافق والسلام في بلاده.
وقال سعادته -خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام التشادية بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة في تشاد- إن هذه لحظة تاريخية ولها بُعد وطني وهي خطوة حاسمة نحو التوافق في تشاد لافتًا إلى أنه منذ إعلان تنظيم هذا الموعد في الدوحة، تتجه الأنظار إلى هذا البلد المعروف بتشجيعه ومساعيه لإحلال السلام في العالم.
وأعرب عن امتنان الجنرال محمد إدريس ديبي -رئيس المجلس الانتقالي العسكري ورئيس الحكومة الانتقالية- لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، والحكومة والشعب القطري للجهود المبذولة منذ شهور من أجل إنجاح هذا الحدث التاريخي.
وأضاف: أود أن أشكر السلطات القطرية على هذا التنظيم المثالي لهذا الاجتماع والترتيبات الممتازة ونحن نسعى إلى تحقيق أهدافنا النبيلة.
وأوضح رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التشادية أن المجلس الانتقالي العسكري بدأ في أبريل ٢٠٢١ -في ظروف مؤسفة- والحكومة التي تم تشكيلها منذ مايو الماضي أدركا معًا خطورة الوضع الذي تعيشه تشاد بعد وفاة المارشال إدريس ديبي وأن تنظيم حوار وطني أولوية مُطلقة وكان ذلك نتيجة مطالبات شعبية واضحة، وفي هذا الاتجاه فإن حكومتنا وضعت خريطة طريق لتنظيم حوار وطني مفتوح للجميع، بما في ذلك المجموعات العسكرية وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية شفافة وذات مصداقية لإعادة بناء الدولة على أسس متينة وينبغي أن تأخذ بالاعتبار جميع القوى وقد شكلنا لجنة تقوم بدراسة هذه الأهداف.
وقال إننا نكاد نجمع مساهمات جميع فئات الشعب التشادي بما في ذلك التشاديون في الخارج حول الموضوعات الكبرى في الحوار الوطني، ونحن مقتنعون بضرورة أن ننهي صفحة الحرب وأظهر رئيس المجلس الانتقالي العسكري والحكومة التزامًا وانفتاحًا غير مسبوقيْن من خلال تبنّي قانون عفو عام دون أي ضغوط ويستفيد منه جميع من تم الحكم عليهم.
وأوضح أنه في ضوء هذا القانون، عاد الكثير من التشاديين إلى بلادهم دون انتظار الحوار الوطني وهم اليوم شهود على هذه الديناميكية التصالحية والتسامح. كما أن المئات من أسرى الحرب تم إطلاق سراحهم في إرادة انفتاح وخفض للتوتر غير مسبوقة في تاريخ بلدنا. واليوم نواصل التزامنا لإيجاد مُناخ من الثقة والظروف التي تؤدي إلى تصالح وطني شامل.
وأكد رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التشادية أن نجاح الفترة الانتقالية ضمان للسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وإرساء الاستقرار في منطقة الساحل وحوض تشاد وندعو جميع التشاديين من جميع الفئات -خاصة المعارضة العسكرية- أن يغتنموا هذه الفرصة التاريخية للمصالحة لإرساء دولة ديمقراطية متينة يعززها السلام والاستقرار.
وقال: إن الحكومة تلتزم بتقديم جميع ضمانات الشفافية والمصداقية للعملية السياسية ونثق في قدرتنا على النجاح وأتمنى صادقًا أن يضع هذا الموعد في الدوحة حدًا للحرب في تشاد.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X