مندوب ليبيا بالأمم المتحدة يحذر من الانقسام ببلاده

عواصم- وكالات:
حَذَّرَ مندوبُ ليبيا لدى الأمم المُتحدة طاهر السني من عودة «شبح الانقسام» لبلاده، حيث تُعاني حالة «انسداد سياسي» جراء عدم إجراء الانتخابات، فيما لم تنحز الأمم المتحدة والقوى الكبرى للأطراف المتنازعة بليبيا باستثناء روسيا التي أيدت الحكومة الجديدة. وقال السني، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول «الحالة في ليبيا» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: إن الوضعَ في ليبيا بات بغاية الحساسية، وهناك حالة انسداد سياسي جراء عدم تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، الذي كان مقررًا في (24) ديسمبر الماضي. وهذه الانتخابات تعذر إجراؤها بسبب خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابيّة. وأضافَ السني: إن شبحَ الانقسام السياسي يخيمُ على ليبيا من جديد، وليس أمام الجميع سوى العمل معًا في هذه الفترة وتركيز الجهود لنزع أي فتيل للصراع ومنع أي قتال محتمل. وشددَ على ضرورة الاستجابة لتطلعات قرابة 3 ملايين ناخب ليبي كانوا يسعون للمشاركة في الانتخابات. ودعا كل الجهات الدولية الفاعلة إلى دعم جهود المفوضية العليا للانتخابات من أجل الترتيب للاستحقاقات القادمة. وقالَ السني: إن جهود المجلس الرئاسي مستمرةٌ للتوصل إلى توافق بين الليبيين وحل الانسداد السياسي الحالي وتحقيق المصالحة الوطنيّة.
وحذَّرَ من «عواقب خطيرة» جراء «محاولات بعض الجهات (لم يسمها) نقل الصراعات الإقليمية إلى ليبيا والتلاعب بورقة الطاقة». على صعيد متصل، تسلمت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي أمس مقر ديوان رئاسة الوزراء في مدينة بنغازي. أكد ذلك نائب رئيس الحكومة الجديدة، علي القطراني، في كلمة متلفزة ألقاها بهذه المناسبة من مقر الديوان أفاد فيها بأن «المنطقة الشرقية باتت تتبع الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا». وألقى القطراني كلمته في حضور وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، فرج قعيم، وعميد بلدية بنغازي وضباط من مديرية أمن بنغازي. وكان الديوان مقرًا لنائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، الذي لم يحضر تسلم المقر. ويدورُ في ليبيا سجالٌ بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، وهي تصر على تسلم مهامها وممارستها من طرابلس بعد نيلها ثقة مجلس النواب، والثانية هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي ما زال يرفضُ التسليم إلا لحكومة مُنتخَبة.