إدلب- وكالات:
قُتلَ أربعةُ تلاميذ صباح أمس أثناء توجّههم إلى مدرستهم جراء قصف لقوات النظام على بلدة في شمال غرب سوريا، وَفق ما أفاد المرصدُ السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد أن قصفًا صاروخيًا مصدره قوات النظام استهدف معارة النعسان الواقعة في ريف إدلب الشمالي، وتسبب بمقتل أربعة فتيان على الأقل كانوا في طريقهم سيرًا على الأقدام إلى مدرستهم الواقعة عند أطراف البلدة الشرقية. وأظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس في البلدة ثلاث جثث موضوعة داخل أكياس بلاستيكيَّة سوداء في شاحنة صغيرة، قبل أن يُصار إلى دفنها في مقبرة واحدة في البلدة، بينما تم دفن الفتى الرابع الذي قضى في وقت لاحق متأثرًا بإصابته في مقبرة أخرى. ولم تتضح وفق المرصد أسباب القصف على البلدة التي تعد خط جبهة مع قوات النظام، وتسيطر عليها فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام كما تضمُّ على أطرافها نقطة مراقبة للقوات التركية. وسبق لقوات النظام أن استهدفت بقصف صاروخي في 12 فبراير منزلًا في البلدة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجلان وطفلان وامرأتان، وفق المرصد. وتتعرض مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ يونيو لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحيانًا باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية. ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجومًا واسعًا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامدًا إلى حدّ كبير، رغم الخروق المتكرّرة.