الراية الإقتصادية
من خلال رفع الحد المسموح به للأضرار السطحية في إيه 350

الخطوط القطرية تتهم إيرباص بالمغالطة

لندن- (رويترز):
اتَّهمت الخطوطُ الجويةُ القطريةُ شركةَ صناعة الطائرات إيرباص أمس بالمغالطة في نزاع متعلق بالسلامة وبنود التعاقد، وذلك من خلال رفع الحد المسموح به من الأضرار السطحية للطائرة إيه 350. دخل الجانبان في نزاع كبير حول الأضرار التي لحقت بطبقة الحماية من البرق في طلاء الطائرة إيه 350، والتي تقول الخطوط الجوية القطرية: إنها اضطرتها لوقف تشغيل الطائرة. وقال فيليب شيبرد محامي الخطوط الجوية القطرية في جلسة بمحكمة في لندن متحدثًا عما وصفه بأنه تحرك من جانب إيرباص لرفع الحد المسموح به من الأضرار: هذا ببساطة يجعل المرمى أصغر في جانبهم في منتصف المُباراة.
وقالَ متحدث باسم إيرباص: إن تصريح الخطوط القطرية «تشويه للحقائق»، وقالت شركة صناعة الطائرات لمحكمة في لندن أيضًا: إن العلاقات مع شركة الخطوط الجوية القطرية «انهارت على نحو خطير».
وتسعى الخطوط الجوية القطرية إلى تمديد أمر محكمة يمنع شركة صناعة الطائرات من إلغاء عقد طائرات إيه321 نيو ردًا على رفض قطر تسلُّم طائرات إيه350 إضافية. وقال شيبرد عن الضرر: بالتأكيد لن يرغب المرء في الجلوس تحت سقف بهذه الحالة. تؤكد إيرباص أن الضرر الملحوظ لا يقترب مطلقًا من نسبة الأربعين في المئة المفقودة من شبكة الحماية والتي ستكون ضرورية للتسبب في مشكلة تتعلق بالسلامة، مشيرةً إلى الحماية الاحتياطية للطائرة.

 

وكانت وكالة رويترز قد أشارت في وقت سابق إلى التقاء الشركتَين «الخطوط الجوية القطرية» و «إيرباص» وجهًا لوجه في المحكمة أمس. وأشارت إلى أن الخطوط القطرية ستطلب من قاضٍ بريطاني تمديد أمر يمنع إيرباص من إلغاء عقد لشراء 50 طائرة من طراز إيه 321 نيو، انتظارًا للانتهاء من جلسات الاستماع.
واتخذت إيرباص خطوة نادرة بوقف الطلبية في يناير ردًا على رفض قطر تسلم طائرات إيه 350 الأكبر حجمًا، مشيرة إلى انهيار العلاقات.
وأوقفت قطر تشغيل 23 طائرة من طراز إيه 350، معربة عن مخاوفها من تأثر السلامة بسبب فجوات في طبقة الحماية من الصواعق التي تركت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء. وتقول: إنها لن تتسلم المزيد من الطائرات حتى يتم توضيح السبب رسميًا، وتقاضي شركة إيرباص من أجل تعويضات آخذة في الزيادة وتتجاوز الآن مليار دولار.
واعترفت إيرباص أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم بوجود مشاكل في الجودة بخصوص الطائرات، لكنها تصر على أن الضرر يقع ضمن حدود السلامة المسموح بها، مشيرة إلى أن الجهات التنظيمية الأوروبية تعتبرها صالحة للطيران، وأن شركات الطيران الأخرى تواصل تشغيلها.
من جهة ثانية، أعرب رؤساء شركات طيران اتصلت رويترز بهم عن قلقهم المتزايد بشأن حجم النزاع الذي أزعج إجماعًا واسعًا في القطاع بشأن السلامة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة من عملاء إيرباص لرويترز: «هذا ليس مفيدًا للصناعة.. ينبغي لهما إخراجها من قاعة المحكمة والتوصل إلى اتفاق».
وعرض العديد من الأطراف في الصناعة التوسط، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على أي انفراجة، على الرغم من أن أيًا من الجانبَين لم يغلق الباب نهائيًا أمام النقاش، وقالت إيرباص: إنها تريد تسوية «ودية».
ومن أجل اتخاذ قرار بشأن طلب قطر إصدار حكم قضائي، سيقيّم القاضي الجانب الذي سيخسر أكثر إذا تم إلغاء عقد إيه 321 وإلى أي مدى تكون الطائرة فريدة من نوعها في فئتها.. وتدخل هذه القضية في صميم معركة إيرباص على المبيعات مع منافستها بوينج في الجزء الأكثر ازدحامًا في السوق.
وبعد الإجراءات في المحكمة العليا في لندن هذا الشهر، يتجه الجانبان إلى اجتماع يحتمل أن يكون غير مريح في أكبر حدث سنوي في صناعة الطيران في يونيو، والذي تم نقله إلى قطر بسبب قيود السفر في الصين.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X