الدوحة – قنا :
أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد (50) من مجلة الدبلوماسي.
ويسلط العدد الجديد الضوء على: الدبلوماسية الخضراء ودور قطر في مكافحة التصحر ومساعدة الدول الجزرية التي تعاني من التغير المناخي إثر الاحتباس الحراري.
وأجرت المجلة مقابلة مع سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، الذي أكد أن ظاهرة التغير المناخي تعتبر من أهم التحديات التي تواجه الدول حول العالم، مشددا على أن تداعيات هذه الظاهرة تتعدى كونها بيئية فقط إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية، وأن من أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة هي ندرة المياه والتصحر والتأثير السلبي على المناطق الساحلية والحياة البحرية، مشيرا إلى أن دول الخليج ستواجه هذه التحديات، إضافة إلى تحدٍ آخر يتمحور حول إيجاد التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، أن “استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي”، تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وطموح دولة قطر لبلوغ مركز قيادي في المنطقة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في الجهود المبذولة لخفض الملوثات الهوائية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وقال سعادته إن التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة من خلال اللجان المشتركة المعنية في هذا الشأن، ساهم في توحيد مواقف دول الخليج في مفاوضات التغير المناخي ضمن منظومة الأمم المتحدة، بالشكل الذي أثمر الوصول لعدد من القرارات التي تراعي مصالح دول الخليج.
كما أجرت المجلة مقابلات مع عدد من أصحاب السعادة سفراء قطر في عدد من الدول التي تواجه الاحتباس الحراري، والذين أكدوا أن دولة قطر تعمل على تحييد الكربون باستخدام الطاقة النظيفة وأن ملاعب كأس العالم 2022 ستعمل بالطاقة النظيفة، وبذلك تكون أول بطولة يتم فيها تحييد الكربون في مباريات كأس العالم.
وعرضت المجلة مقررات مؤتمر غلاسكو الذي عقد مؤخرا بمشاركة قطر، والذي قرع جرس إنذار الاحتباس الحراري وآثاره المدمرة إذا استمر استخدام الكربون، كما يبين تقرير في المجلة جهود دولة قطر لتحييد الكربون باستخدام الطاقة النظيفة.