أخبار دولية
عشرات الجرحى في صدامات مع الشرطة

غضب إسلامي من حرق القرآن في السويد

عواصم- وكالات:

ندّدتْ دولٌ ومنظماتٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ بإقدام حركة «سترام كورس» (الخط المتشدد) اليمينية التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن الكريم بمدينتين سويديتين، في حين أعلنت الشرطة السويدية إصابة 26 من عناصرها و14 شخصًا في الأيام الأخيرة في صدامات عنيفة مع متظاهرين احتجوا على حادثة الحرق وضد تجمّعات أخرى مزمعة للحركة. وكانت «سترام كورس» قامت السبت الماضي بحرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو السويدية، كما قام زعيمها بحرق نسخة أخرى من المصحف الشريف بمدينة لينشوبينغ (جنوبي البلاد) تحت حماية الشرطة. وأعربت الخارجية السعودية أمس عن إدانتها واستنكارها «للإساءة المتعمّدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض على المسلمين»، مؤكدة «أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة». كما أدانت هيئة كبار العلماء السعودية بشدة حادثة الحرق، وقالت -في بيان صحفي-: إن «هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدلُّ إلا على شخصية مريضة متطرفة .. وهي تصرفات مقيتة لن تضرَّ القرآن العظيم، الذي حفظه الله سبحانه وأعلى مكانه». بدورها، اعتبرت وزارة الأوقاف المصرية حادثة الحرق «عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية، وتضرّ بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي»، داعية إلى «تجريم ازدراء الأديان».

كما قالت الخارجية الأردنية أمس: إنَّ «هذا الفعل مُدان ومرفوض ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف، ويُهدد التعايش السلمي». واستدعت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة السويدية في بغداد على خلفية الحادثة التي عدّتها «استفزازًا لمشاعر المسلمين أساء إساءة بالغة الحساسية لمقدساتهم». أما في إيران فطالب المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زاده، السلطات السويدية ب «الرد القوي والصريح على إحراق نسخة من القرآن»، مؤكدًا أن «هذا العمل الشائن مثال واضح على الكراهية، ويتعارض مع حرية التعبير، وتجب إدانته من قبل جميع المؤمنين الذين يعتقدون بالتعايش السلمي والحوار بين الأديان». بدورها، أدانت رابطة العالم الإسلامي حادثة الحرق التي قالت: إنها «عمل عبثي شائن» قام به بعض المتطرفين، محذرة من «خطورة إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام بالمجتمعات وتسيء إلى قيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرف والتطرف المضاد».

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X