فياريال وليفربول .. قمة مثيرة بدوري الأبطال
أوناي إيمري يراهن على شجاعة الإسباني.. وكلوب واثق من قوة الإنجليزي

مدريد (أ ف ب)
بينَ فريقٍ يخوضُ الدور نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه، وآخر توّج باللقب ست مرات ووصلَ إلى النهائي في ثلاث مناسبات أيضًا، يُعتبر فياريال الإسباني الملقّب ب «الغواصة الصفراء» نقطة في بحر ليفربول الإنجليزي الذي يستضيفه اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبعدما أقصى يوفنتوس الإيطالي من ثمن النهائي باكتساحه إيابًا في تورينو بثلاثية نظيفة، ثم بايرن ميونيخ الألماني من ربع النهائي بالفوز عليه ذهابًا 1-صفر ثم التعادل معه إيابًا على أرضه 1-1، يمنّي فياريال النفسَ بمواصلة مشواره التاريخي في المسابقة القارية الأم من خلال إخراج عملاق آخر بحجم ليفربول.
صحيح أن فياريال ليس بالفريق المغمور على الساحة القارية لا سيما بعد تتويجه الموسم الماضي بلقب مسابقة «يوروبا ليغ» بركلات الترجيح على حساب عملاق إنجلترا الآخر مانشستر يونايتد، لكن لا يمكن مقارنته على الإطلاق بخصمه المقبل ليفربول الذي تتجاوزُ سعة ملعبه «أنفيلد» عدد سكان فيلا-ريال البالغ 50 ألف نسمة.
ففريق «الحمر» يعتبر من عظماء القارة العجوز بألقابه الستة في دوري الأبطال، آخرها عام 2019، إضافة إلى تتويجه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي/يوروبا ليغ ثلاث مرات والكأس السوبر القارية أربع مرات وكأس العالم للأندية مرة واحدة.
وفي وقت تعتبر وصافة موسم 2007-2008 أفضل نتيجة لفياريال في الدوري الإسباني، تربعَ ليفربول على عرش أكثر الفرق إحرازًا للقب الدوري الإنجليزي الممتاز من 1990 حتى 2011 قبل أن يزيحه عنه مانشستر يونايتد بإحرازه اللقب التاسع عشر في 2011 ثم العشرين في 2013. واستنادًا إلى تاريخ ومكانة وشعبية الناديين، من الطبيعي أن تكونَ الفوارق المادية هائلة بينهما.
خلال مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2005-2006 حين وصلَ إلى نصف النهائي للمرة الأولى والأخيرة قبل أن ينتهي مشواره على يد فريق إنجليزي آخر هو أرسنال، اضطر النادي الإسباني إلى تحديث ملعبه كي يتوافقَ مع معايير الاتحاد الأوروبي.
رغم اضطراره للعيش في ظل العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، لأسباب جغرافية، اقتصادية وتاريخية، دخل فياريال بُعدًا جديدًا عام 2020 مع وصول المدرب أوناي إيمري الذي صعد بالنادي إلى القمة القارية بقيادته إلى لقبه الأول على الإطلاق. بالنسبة لليفربول، كان وصول المدرب الألماني يورغن كلوب عام 2015 مرحلة مفصلية أيضًا في تاريخ النادي بعدما منحه لقبه الأول في الدوري منذ عام 1990، لكن بالنسبة لنادي «الحمر» فإن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ليس حلمًا، بل إنه الهدف على الدوام.