المحليات
رحاب زريق لـ الراية الرمضانية :

نصائح لتهيئة الجسم لنمط الغذاء بعد رمضان

الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

أكدت رحاب زريق، أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى العمادي، أنه من المهم لجميع الصائمين العمل على تبني نمط غذاء صحي متوازن ونحن مقبلون على عيد الفطر المبارك، لتجنب حدوث أي مشاكل صحية مثل سوء الهضم وزيادة الوزن وغيرها من المشاكل التي قد تحدث نتيجة الإفراط في بعض المأكولات وعدم الانتظام في تناول الوجبات.

وقالت لـ الراية الرمضانية: إنه يجب الحرص في أول أيام عيد الفطر المبارك على تهيئة المعدة لاستقبال الوجبات، ويكون ذلك بالتدرج بالطعام وتناول المأكولات الخفيفة وتجنب المأكولات الدسمة وعالية المحتوى من السكر، وفي حال الزيارات للأقارب والأصدقاء يجب الانتباه لكمية الحلويات المقدمة، حيث إنها ذات محتوى عالٍ من السعرات الحرارية التي قد تسببُ في حال الإفراط في تناولها مشاكل صحيّة كالتلبك المعوي وسوء الهضم والإسهال.

ولفتت إلى أن البعض قد لا ينتبهُ لكمية السعرات الحرارية العالية في بعض المشروبات مثل شاي الكرك والعصائر والمشروبات الغازية التي قد يتناولها بكثرة خلال أيام العيد، كما يجب الحرص على تناول الحصص الموصى بها من الخضراوات والفاكهة فهي غنية بالفيتامينات والمعادن، كما أنها تقي من الإصابة بالإمساك لأنها غنية بالألياف.

كما نصحت بالإكثار من شرب الكميات الكافية من الماء يوميًا، بما لا يقلُ عن لتر ونصف اللتر يوميًا، لافتة إلى أنه من المشاكل الشائعة التي تعاني منها فئة كبيرة من الصائمين في أول أيام عيد الفطر هي مشكلة الارتداد المعدي المريئي أو ما يعرف بحرقة المعدة، ولتجنب أو الحد من أعراضها يجب عدم الإكثار من شرب الشاي والقهوة وتناول الحلويات، فهي لها دور كبير في زيادة هذه المشكلة، كما يجدر التنويه إلى عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبات.

ونصحت أيضًا بتجنب تناول الوجبات السريعة والأكل الذي يتم إعداده خارج البيت، فهو في الغالب غذاء به نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون وذو قيمة غذائية متدنية، وفي حال تناول الوجبات خارج المنزل يجب الحرص على الخيارات الصحية مثل الغذاء المشوي وتجنب المقلي والحرص على وجود حصص الخضراوات في الطعام.

كما أشارت إلى أهمية أن تكونَ الوجبات الخفيفة من البدائل الصحية كالفاكهة أو القليل من المكسرات وتجنب الشيبس والحلويات، ولتجنب الزيادة المفرطة في الوزن خلال إجازة العيد يجب أن يجعلَ الإنسان من روتينه اليومي ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين أو المشي.

وحذرت من الإفراط في تناول الكعك خلال العيد، حيث يمكن أن يؤدّي إلى اضطرابات بالجهاز الهضمي ومن ثم فلابد من الحذر في تناول هذه المأكولات والأخذ بعين الاعتبار ألا تزيد السعرات الحرارية المستمدة من الدهون يوميًا على حاجة الجسم خوفًا من الإصابة بالسمنة. وتابعت: إن الزيادة من سكريات الكعك تتحولُ إلى دهون يتم تخزينها بالجسم لتصبح خطرًا يهددُ الصحة العامة وتؤدي إلى الإصابة بالبدانة التي يترتبُ عليها قلة المجهود البدني وزيادة العبء على الأعضاء خاصة القلب والرئتين والكليتين.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X