عواصم – وكالات:
تتميز العديد من المساجد حول العالم بمنظرها الجميل، وبروعة تصاميمها وجمالها المستوحاة من الفن الإسلامي، الذي يتفاعل مع الفنون والحضارات الأخرى. وتتميز بعض المساجد بأشكال عصرية مدمجة مع فن العمارة الإسلامي الحديث؛ ما يجعلها فضلًا عن دورها الشعائري والروحاني نقطة جذب سياحية مهمة ومعلمًا حضاريًا ودينيًا من أهم معالم تلك الدول ومن خلال الراية الرمضانية نسلط الضوء في كل يوم من أيام الشهر الفضيل على أهم المساجد وأدوارها الدينية والتعليمية، واليوم نزور معكم المسجد الوطني في نيجيريا والذي يقع في قلب العاصمة أبوجا، في شارع درب الاستقلال، ويُعتبر أكبر مسجد في نيجيريا، ورمزًا لوحدة المسلمين، وإلى جانب العبادات اليومية تقام فيه الأنشطة التعليمية والتجارية، وقد بني المسجد في 1984 كأكبر مسجد في البلاد، من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتم افتتاحه في 1991، في اليوم الذي تم الإعلان عن أبوجا، عاصمة للبلاد، حيث يمكن مشاهدته من مختلف مناطق المدينة ومن ضواحيها. ويتسع ل 15 ألفًا من المصلين، وصمم على شكل مربع تتوسطه قبة ذهبية مركزية، محاطة بأربع قباب صغيرة. ويضم مجمع المسجد يضم مكتبة ضخمة، وسوقًا لبيع الأقمشة والسجاد، وقاعة للمحاضرات، ويضم المجمع أيضًا مركزًا للمؤتمرات قادرة على خدمة خمسمائة شخص، ومكتبًا للمركز الإسلامي ومرافق سكنية للأئمة والمؤذنين. ومكاتب تابعة لمنظمات المجتمع المدني. يشكل المسلمون 60% من سكان نيجيريا الذين يصل عددهم إلى 155 مليون نسمة ويوجد بها 50 ألف مسجد، دخل الإسلام شمال نيجيريا في وقت مبكر من القرن التاسع الميلادي وكانت راسخة في إمبراطورية كانو برنو في عهد جيلمي هومي وكان قد انتشر في المدن الرئيسية في الجزء الشمالي من البلاد في القرن السادس عشر. والمسجد يرتاده الزوار المحليون والأجانب، لإقامة العبادات اليومية فضلًا عن الأنشطة التعليمية والتجارية، الأمر الذي جعل من المسجد رمزًا للوحدة والسلام في نيجيريا. وتعتبر نيجيريا الدولة الأكثر احتواء للمجموعات العرقية والدينية في القارة الإفريقية؛ حيث تضم أكثر من مئتي جماعة عرقية، أبرزها الهاوسا أو الفولانيين، واليوروبايين، والإيغويين.
