القدس المحتلة- وكالات:

 اقتحمت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي، فجرَ أمس، بلدة السيلة الحارثيَّة غرب جنين بمساندة وحدات خاصة وجرافات وطائرات استطلاع، في حين تواصلُ الشرطة الإسرائيلية البحث عن منفذي عملية إلعاد قرب تل أبيب. وأفاد شهود عيان بأن عشرات الدوريات العسكرية خرجت من معسكر سالم غرب جنين وحاصرت البلدة كما أغلقت كافة المداخل، وأن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق نار في البلدة. وفجرت قوات الاحتلال منزل الأسير عمر جرادات، الذي صادقت المحكمة العليا على قرار هدمه بدعوى ضلوع جرادات وأشقائه في العملية التي نفذت في مستوطنة «حومش» قرب مدخل قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس في 16 ديسمبر الماضي، وقتل فيها مستوطن إسرائيلي. وقد وقعت اشتباكات بين سكان قاموا برشق القوات بالحجارة وبزجاجات حارقة، والقوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق النار بأسلحة رشاشة، وأُصيب فلسطينيان بجروح. وكانت قوات الاحتلال فجرت ثلاثة منازل تعودُ لأفراد من عائلة جرادات في مارس في السيلة الحارثية. من جهة أخرى، تواصلُ الشرطة الإسرائيلية عملية أمنية واسعة للبحث عن شخصين نفذا هجومًا أودى بحياة 3 إسرائيليين في بلدة إلعاد بالقرب من تل أبيب قبل يومين، والهجوم هو السادس على أهداف إسرائيلية منذ 22 مارس الماضي. وقد أعلنَ المفتش العام للشرطة الإسرائيلية عن عملية بحث واسعة النطاق لاعتقال المهاجمَين وكل من يوظفهما ويؤويهما داخل مناطق الخط الأخضر. وتتهمُ الشرطة الإسرائيلية شابين فلسطينيين من قرية رمانة غرب جنين، بتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه 3 إسرائيليين وجُرح 3 آخرون في مدينة إلعاد، حيث ترجحُ تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما لا يزالان داخل إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية. ودعت الشرطة الإسرائيلية السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي المشتبه فيهما، وقالت: إنّهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة. واعترف وزير الأمن الداخلي الإٍسرائيلي «عومير بارليف» بأنّ إسرائيل تكبدت ثمنًا باهظًا وقاسيًا في هذه العملية، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي «نفتالي بينيت» بالقبض على منفذيها. وقال بينيت: إنّ «أعداء إسرائيل انطلقوا في حملة قتل ضد اليهود لكنّهم سيفشلون في ذلك»، وأعلن وزير دفاعه تمديد الإغلاق في الضفة الغربية وغزة حتى اليوم الأحد. من جانب آخر، طالبت السلطة الفلسطينية أمس الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة ضغط جاد على إسرائيل لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كونه «يهدم أسس حل الدولتين». ورحَّبَ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في بيان نشره على تويتر، ببيان وزارة الخارجية الأمريكية الرافض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال الشيخ: نأملُ أن يتحولَ هذا الموقف الأمريكي إلى ضغط جاد لوقف كل الإجراءات التصعيدية الإسرائيليّة التي تهدمُ أسس حل الدولتين.