باريس- أ ف ب:

أعْرَبَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس عن أملِه بعقد الحوارِ الوطنيِّ في تشاد «في موعدٍ وشيك»، وعرض دعم فرنسا في هذا الصدد خلال اتصال هاتفي مع الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهوريَّة تشاد.

أكَّدَ ماكرون «استعداد فرنسا لدعم النقاشات الجارية مع الجماعات السياسيَّة والعسكرية في الدوحة لتنضم الأخيرة إلى الحوار الوطني وعملية الانتقال»، بحسب الرئاسة الفرنسيَّة.

وتتابع فرنسا من كثب تطوُّرات الوضع في تشاد، إحدى حليفاتها في مُكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل، منذ الموت المفاجئ في 20 أبريل 2021 للرئيس إدريس ديبي إتنو الذي قادَ البلاد بقبضة حديدية لأكثر من 3 عقود.

وذكر قصر الإليزيه أنَّ الرئيس الفرنسي «أشاد بالتزام محاوره بإجراء الحوار الوطني في ظروف جامعة وفي موعد وشيك».

ويأتي ذلك بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالي التشادي الأحد الماضي تأجيل المُنتدى المقرر عقدُه في 10 مايو والذي كان من شأنه أن يؤدي إلى تسليم السلطة لمدنيين منتخبين.

وجاء الإرجاء بناءً على طلب قطر وسيط «الحوار التمهيدي» الجاري منذ شهر ونصف الشهر في الدوحة بين المجلس العسكري وعشرات الجماعات المتمردة. وكانت باريس قد ردَّت على هذا الإعلان بالتعبير عن «تمسّكها بإجراء حوار في أسرع وقت ممكن». وكان الجيش أعلن محمد إدريس ديبي إتنو «رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي»، وهو جنرال شاب يبلغ من العمر 37 عامًا وبات يقود البلاد على رأس مجلس عسكري مؤلف من 15 جنرالًا. وقد اعترف به المجتمع الدولي وفي المقدمة فرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، علمًا أن الأطراف أنفسهم فرضوا عقوبات على العسكريين الانقلابيين في دول أخرى في إفريقيا. وخلال المكالمة، تناول ماكرون وديبي الذي هنَّأ الأول بإعادة انتخابه، «قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما في السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والساحل»، وَفق الإليزيه.