تقارير

منتدى الدوحة.. التقارب من أجل خير العالم

قطر نموذج يحتذى به للعديد من دول العالم

المنتدى منصة عالمية من الحوار والنقاش التفاعلي المثمر

النهج القطري في حل النزاعات الدولية يؤكد على كرامة الإنسان وحقوقه

بقلم / سعادة السيد خوسيه بينزاكين بيريا:

دولةُ قطر .. كنموذجٍ يُحتذى به للعديد من دول العالم، تتألق دائمًا من خلال معرفة كيفية معالجة القضايا الرئيسيَّة؛ فتتكيف مع الإجراءات والتدابير لتحقق أفضل النتائج وتعود بالنفع على المجتمع بأسره. الدوحة، عاصمة المؤتمرات والمنتديات الكُبرى التي تجذب أنظار العالم، تجمع أكثر من 140 جنسيَّة سنويًا في منتدى الدوحة تحت شعار الدبلوماسية والحوار والتنوع الذي يعزز تبادل الأفكار والمعرفة، وهي منصة قيمة للعالم الذي يعاني حاليًا من صعوبات لنتمكن من تخطيها والتغلب عليها.

ومما لا شك فيه أن اللقاءات التي يقدمها منتدى الدوحة، والتي تجمع العديد من القادة والسياسيين والوزراء والأكاديميين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الموضوعات الأساسية ومشاركة الأهداف المتمثلة في تحقيق حلول ملموسة للعالم، ليست مجرد لقاءات، بل تعتبر من أنجح المنصات العالميَّة للحوار، حيث تجمع القادة في مجال السياسات لبناء حدث مبتكر وقائم على العمل. قمة للقادة الذين لديهم مناصب لتعزيز الأهداف المشتركة لصالح سكان العالم. وعلى الرغم من أن المنتديات موجودة على الساحة الدولية منذ فترة طويلة، إلا أن منتدى الدوحة نجح في وضع نفسه في مكانة عُليا يراها الجميع ويلتمس نتائجها.

كانت بعض المنتديات السابقة تختص بالقانون الدولي الخاص الذي يعود تاريخه إلى أوائل عام 1920، كمنتدى لاهاي الدولي؛ وفي هذه الأيام نجد أنفسنا أمام واقع يتطلب اجتماعات وحوارات وجهًا لوجه للتعامل مع القضايا الكبرى التي تتطلب حلًا في أقصر وقت ممكن. وقد تمكنَّا من ملاحظة ذلك خلال منتديات الدوحة، التي حققت بالتأكيد مكانة مرموقة على مر السنين.

وقد أُتيحت لي الفرصة لحضور المنتدى، وتمكنت من التأكيد على أهمية المواضيع التي تمت مناقشتها، وكيف أمكن الإعلان بما يتعين علينا القيام به كجهات فاعلة على الصعيد العالمي، ليس فقط كدول ولكن أيضًا كأشخاص طبيعيين أو كيانات قانونية، وأكرِّرُ التأكيد من أجل رفاهية جميع المجتمعات خاصة الجنس البشري.

ويأتي مُنتدى الدوحة في جو من الحوار والنقاش التفاعلي المثمر، ويترتب عليه حلول للعديد من الرؤى والأفكار والنظريات التي تم طرحُها، ولها مستقبل واعد، تتقاسمه جميع شعوب هذا العالم، وهنا نقف متضامنين. وأودَّ أن أتطرق إلى أهمية النهج القطري في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية التي تؤكد على كرامة الإنسان وحقوقه، لحماية سلامة الناس وحماية العالم من الحروب والصراعات من أجل مستقبل واعد أفضل للأجيال القادمة.

يجلبُ مُنتدى الدوحة أجواء من الحوار التفاعلي والمثمر والمناقشات والحلول للعديد من الرؤى والأفكار والنظريات التي تمَّ وضعُها، ولها مستقبل واعد، يتقاسمُه كل شعوب هذا العالم، وأودُّ أن أتطرق إلى أهمية النهج القطري في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية التي تضمن كرامة الإنسان وحقوقه، حماية سلامة النَّاس وحماية العالم من الحروب والصراعات من أجل مستقبل واعد أفضل للأجيال القادمة.

المُنتديات مهمة للغاية. إنَّها تعزيز عالم مترابط من خلال الجمع بين الأصوات الأكثر نفوذًا في العالم الذين لا يلعبون دورًا رئيسيًا داخل مجتمعهم فحسب، بل لبقية العالم.

وعلى مُستوى تهديدات البيئة والتغير المناخي، تحفز المنظمة الدولية التقدم التكنولوجي للتخفيف من حدة هذه التغيرات التي هي سبب الحياة على كوكب الأرض، وإنه بالحوارات البناءة الثرية سنخفف من تداعياتها التي قد تطال حتى الأجيال القادمة.

ولا يفوتنا أن نذكر أن هذه المرحلة – فترة ما بعد كوفيد 19- تمثل تحديًا كبيرًا لإعادة وضع خطط جديدة وتنفيذ سياسات لعودة علاقاتنا وتحسينها في جميع الميادين. فقد تم تنفيذ العديد من التدابير في مختلف الدول وعليه من الضروري التكيف مع الوضع الحالي ومواجهة جميع المشاكل المقبلة التي قد يواجهها العالم.

وبصفتي (بيروفيًا) كان لي الشرف بأن أكون جزءًا من هذه المنصة الدولية التي تشهد هذا العمل الدؤوب والتفاني الذي بذلته دولة قطر في تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الناجح، تحت شعار «الدبلوماسية والحوار والتنوع» من أجل تحقيق حوار مستمر بين جميع الدول وصنَّاع القرار، لمزيد من الابتكار والأفكار المترابطة، واتخاذ قرارات ملموسة من أجل غدٍ أفضل.

سفير جمهورية بيرو

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X