الراية الرياضية
غادر الدنيا عن عمر يناهز 51 عامًا بعد مسيرة حافلة بالنجاحات

الأسرة الرياضية تُشيِّع عادل الملا إلى مثواه الأخير

جموع غفيرة حضرت جنازة الفقيد وودعته بالدعوات والدموع

متابعة- فريد عبدالباقي:
شَيَّعتِ الأسرةُ الرياضيةُ القطريةُ والخليجيةُ والآسيويةُ، عصرَ أمس، المغفور له -بإذن الله- عادل الملا، نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السابق وأندية العربي والريان والخور، والمحلل بقنوات «الكأس» الرياضية، إلى مثواه الأخير بمقبرة مسيمير، وسط أجواء مهيبة وحالة حزن كبيرة على فقدان المرحوم ورضا بقدر الله وقضائه.
وحضرَ الجنازة عددٌ كبيرٌ من أفراد المجتمع الرياضي القطري، من مختلف الألعاب والأنشطة، ومعارف المرحوم، وأصدقائه وزملائه السابقين في اللعبة والتحليل الرياضي، الذين حرصوا على تشييع المغفور له -بإذن الله- إلى مثواه الأخير.
كانت المنيَّةُ قد وافت الكابتن عادل الملا يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 51 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة في العاصمة البريطانية لندن، بعد مشوار رياضي حافل بالإنجازات والنجاحات على مستوى اللعب والتحليل الرياضي.
وبرحيل النجم السابق قائد فريق نادي العربي والمنتخب القطري والمحلل الكروي في قنوات الكأس الرياضية، فقدت الرياضة القطرية واحدًا من أبرز نجومها على مر تاريخها.
رحلَ عادل الملا، فقيد الرياضة القطرية، المولود في 7 ديسمبر عام 1970 بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات كلاعب متميز، يعد من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم ملاعب كرة القدم القطرية، وكذا كخبير ومحلل فني كروي في وسائل الإعلام المرئية، وأبرزها قنوات الكأس القطرية، ولقد كان حقًّا صاحب عطاء جزيل، وساهم في تحقيق الكثير من النجاحات الفريدة من نوعها، سواء مع الأندية التي لعب لها وفي مقدمتها ناديه العربي، أم للكرة القطرية، وتحديدًا مع المنتخب الأول.

وهو من النجوم الكُرويين القلائل الذين تركوا بصماتهم الخاصة التي ستبقى محفورة في ذاكرة المتابعين والجماهير، وفي سجلات التاريخ الرياضي الكُروي.
وكان الملا قد بدأ مسيرته الرياضيّة الكُروية في نادي العربي، حيث تدرجَ في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، وذاع صيته مع الفريق العرباوي الذي كان حينذاك في فترة نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات في أَوَج تألقه، ثم تألق مع المنتخب القطري في مشاركاته المختلفة.
وسجلَ الراحل طوال مسيرته كلاعب مهاجم أهدافًا كثيرة لفريقه ولمنتخبنا الوطني، غير أن هدفه الأشهر يبقى ذلك الذي سجله للمنتخب القطري في مرمى منتخب اليابان، وقد وُصِف بالهدف التاريخي لأنه كان هدف الفوز على اليابان والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبيّة في برشلونة عام 1992.

صلاح الملا: كان صديقًا للجميع

بنبرةِ حزنٍ شديدٍ لم يستطع صلاح الملا رئيس جهاز الكرة السابق بالنادي العربي وشقيق الراحل، السيطرة على مشاعره كونه شقيقه.
وقالَ: لقد عاشَ فقيد الرياضة القطرية والعربية «عادل الملا» طيبًا ومات أطيب، وكان يوم وفاته يومًا حزينًا على الرياضة القطرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، حيث تجمع الآلاف من محبي الفقيد، حيث كانت تربطه بالجميع علاقات طيبة، فكان قريبًا من الجميع، ولم نشعر لحظة واحدة طوال حياته كلاعب ومُحلل أنه بعيد عنا، فكان إنسانًا بسيطًا طيبًا، وهذا ليس بغريب عليه، مشيرًا إلى أن المرحوم بإذن الله كان صاحب سيرة عطرة، ورحيله عن عالمنا أمر ليس سهلًا علينا، ونسألُ الله الصبر على صدمة رحيله.

إسماعيل أحمد: عادل كان قدوة في كل شيء

قَالَ إسماعيلُ أحمد، مديرُ فريق الدحيل لكرة القدم: إنَّه لا يستطيعُ أن يعبِّرَ عن الحزن الذي ينتابه بفقد الكابتن عادل الملا، عليه رحمة الله، مبينًا أنه مهما تحدثَ عنه فإنه لن يستطيعَ أن يوفيه حقه، وهو حاليًا في حالة صدمة لرحيل عادل الملا الإنسان قبل اللاعب وقبل المُحلل، مبينًا أنه من أطيب الناس الذين تعاملت معهم فهو صاحب نفس صافية ومحبوب لدى الجميع. وأضافَ: عادل الملا كان قدوةً في كل شيء عندما كان لاعبًا وأيضًا في المجال التحليلي بعد الاعتزال، وخارج الملعب كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

أحمد السيد: فقدنا رمزًا

نَعَى أحمد السيد، المُحلل بقنوات «الكأس» الرياضيَّة، رئيس الجهاز السابق لكرة القدم بنادي العربي، الفقيد الكابتن عادل الملا، وقالَ: إنَّ الأسرة الرياضية فقدت بوفاته رمزًا من رموز كرة القدم في البلاد ومنطقة الخليج. وأضافَ: الكابتن عادل الملا له فضل كبير على كرة القدم القطرية، وحقَّق إنجازات عديدة لفريق العربي، ومنتخبنا الوطني، تميز بالابتسامات والهدوء الكبير في مناقشة القضايا الرياضية، ما جعله مرجعًا حقيقيًا في التحليل الرياضي، وهو محل إجماع على طيبته وثقافته الكُروية العالية من الجميع.

سعيد المسند: نعزي أنفسنا وندعو له بالرحمة

أَعْربَ سعيد المسند، المُستشار الفني للمنتخبات الوطنية في الاتحاد القطري لكرة القدم، عن بالغِ حزنِه لوفاة الكابتن عادل الملا، وقالَ: إنَّ الوسط الرياضي القطري فَقَدَ إنسانًا غاليًا على الجميع.
وقالَ: كان له فضل كبير على الكرة القطرية، وحقَّقَ العديد من الإنجازات للنادي العربي، ووضع بصمات كبيرة في مجال كرة القدم القطرية.
وأضافَ: نعزي أنفسنا في وفاة الكابتن عادل الملا، وندعو له بالرحمة والمغفرة، ونسألُ الجميع الدعاء له.

إبراهيم الكراني: فقدنا شخصية رياضية متميزة

قَالَ إبراهيم الكراني، الرئيسُ الأسبقُ لجهاز الكرة بالأهلي، والمُحللُ الفنيُّ: رحيل عادل الملا، فاجعة كبيرة للوسط الرياضي، حيث كان مدرسة في الأخلاق والطيبة، وكان تعامله مع الجميع بروح الأب والأخ والصديق والمعلم، فكوَّن علاقات كبيرة، والآن الكل حزين، لكننا نمتثل لقضاء الله، ونسألُ الله له الرحمة والمغفرة. وأضافَ الكراني: لقد ربطتنا به علاقة وثيقة جدًا ولم تنقطع الاتصالات، كونه دائم العلاقات والاتصالات والمحبة مع الجميع، فكان لاعبًا خلوقًا وإنسانًا بمعنى الكلمة «رحمه الله»، لقد فقدنا شخصيّة رياضيّة متميّزة.

سعيد الهتمي: كان صديقًا لكل العرباوية

أَعْربَ سعيد جمعة الهتمي، عضْو مجلس إدارة اتحاد الطائرة الحالي، نجم الكرة الطائرة العرباوية، عن حزنه الشديد لوفاة الكابتن عادل الملا، وقالَ: شهادتي في عادل الملا مجروحة، فقد كان صديقًا لجميع أبناء النادي العربي، فهو إنسان بمعنى الكلمة يحملُ كل الصفات الحميدة، فهو من أكثر الناس إخلاصًا وحبًا للوطن ولزملائه، لذلك نعزي أنفسنا جميعًا، فهو فقيد الرياضة القطرية الذي تعلمنا منه الكثير والكثير، وأتمنى أن تقوم اللجنة الأولمبية القطرية أو اتحاد الكرة أو نادي العربي بتسمية إحدى المنشآت الرياضية باسمه تقديرًا لما قدمه للرياضة القطريّة.

مجتبى سيد جعفر: رحيله فاجعة كبيرة

وَصَفَ مجتبى سيد جعفر، رئيسُ جهاز الكرة بنادي المرخية، نجم الكرة العرباوية السابق، وفاة عادل الملا بالفاجعة الكبيرة، وقالَ: إنَّ الفقيد يجسّدُ نجاحات قطرية كبيرة في كرة القدم، سواء مع ناديه العربي أو مع «العنابي». وبيّنَ أن الموت قد غيّب واحدًا من الشخصيات المؤثرة في المشهد الرياضي في قطر وفي كرة القدم، وأن النجاحات الكبيرة للفقيد ستظلُ نبراسًا يضيء الكرة القطرية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X