أخبار عربية
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في ذمة اللَّه

الإمارات تفقد الابن البار .. وقائد منجزاتها

إعلان الحِداد الرسمي وتنكيس الأعلام 40 يومًا وتعطيل العمل في الوزارات

الشيخ خليفة بدأ دراسته بحفظ القرآن وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة أنشأها والده

انخرط مبكرًا في السياسة وشغل العديد من الوظائف والمسؤوليات قبل توليه الحكم

أكد أهمية الشورى في تسيير الحكم فور توليه رئاسة دولة الإمارات

أبوظبي – قنا والجزيرة نت:

أعلنتْ وزارةُ شؤون الرئاسة الإماراتية وفاةَ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذي وافته المنية أمس.
كما أعلنت وزارة شؤون الرئاسة في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام مدة 40 يومًا، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارًا من أمس.
وتولَّى الشيخ خليفة الحُكم في الإمارات إثر وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نوفمبر 2004، وشغل العديد من الوظائف والمسؤوليات في إمارة أبو ظبي وفي الدولة قبل توليه رئاستها، وله دور كبير في النهضة العمرانية بأبو ظبي.

المولد والنشأة

 

وُلدَ الشيخُ خليفة بن زايد آل نهيان عام 1948 في قلعة المويجعي بمدينة العين في إمارة أبو ظبي، وأمضى معظم فترات طفولته في واحة العين والبريمي بالمنطقة الشرقية، وهو أكبر أبناء الشيخ زايد. ونشأ الشيخ خليفة في هذه المدينة التي تعد ثانية كبرى المدن في إمارة أبو ظبي وتشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية ما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بمشاكل المواطنين وجعله إثر ذلك مع الطفرة التنموية الناجمة عن اكتشاف النفط يقوم بمبادرات عديدة لتحسين مستوى عيشهم. وكان معروفًا بتشجيعه الرياضة خاصة الرياضات التراثية مثل الفروسية وسباقات الهجن ومولعًا بصيد السمك والصيد بالصقور. كما يعرف عنه حبه لقراءة التاريخ والشعر ويضم إلى مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء.
الدراسة والتكوين
بدأ الشيخ خليفة بن زايد دراسته بحفظ القرآن الكريم، وتلقى تعليمه الأساسي في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده الشيخ زايد في العين حاضرة المنطقة ومركزها الإداري، ثم طور معارفه بملازمته لمجالس والده.
ويرى أن مرافقته لوالده أثرت فيه وساعدته على اتخاذ قرارات بصورة لا يمكن للتعليم المدرسي أن يمكنه منها.

  • أطلق مبادرة لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي تجمع بين الانتخاب والتعيين

  • أحد المناصرين لمنهج مجلس التعاون كجهة سياسية توحِّد منطقة الخليج

  • أعطى اهتمامًا كبيرًا لمشاريع تحسين البنية التحتية ومرافق الخدمات

  • عمل الشيخ خليفة على بناء جهاز إداري حديث ومنظومة تشريعية متكاملة

  • «لجنة الشيخ خليفة» من أبرز مبادراته لازدهار النهضة العمرانية في إمارة أبو ظبي

 

الوظائف والمسؤوليات

 

شغل الشيخ خليفة بن زايد العديد من الوظائف والمسؤوليات في إمارة أبو ظبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيامها في ديسمبر 1971، ففي عام 1966 شغل منصب ممثل حاكم أبو ظبي بالمنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها.
وعُين في 1969 وليًا لعهد أبو ظبي، وتولى رئاسة دائرة الدفاع بها في نفس السنة إبان نشأة قوة دفاع إمارة أبو ظبي، ثم شغل منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي 1971، كما تولى وزارة الدفاع والمالية.
وأصبح -بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة- رئيس مجلس الوزراء، ثم رئيسًا للمجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي 1974، قبل أن يُعين نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة للدولة 1976.
وصار في 2 نوفمبر 2004 – يوم إعلان وفاة والده الشيخ زايد- حاكمًا لإمارة أبو ظبي، وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات رئيسًا للدولة خلفًا لوالده.
وإضافة إلى الوظائف السابقة، تولى عدة مسؤوليات من بينها رئاسة المجلس الأعلى للبترول، ورئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار، كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي.

التجربة السياسية

 

انخرطَ الشيخُ خليفة بن زايد مبكرًا في السياسة بحكم موقعه الأسري، فكان إلى جانب والده الشيخ زايد يلقى معه الوفود والقبائل ويشهد معه تسيير الشأن المحلي، قبل أن يباشر المهمات والمسؤوليات السياسية والحكومية، وعندما تولى رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة أكد أهمية الشورى في تسيير الحكم.
وأطلقَ مبادرةً لتطوير تجربة السلطة التشريعية لتعديل أسلوب اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بحيث يتم الجمع بين الانتخاب والتعيين، وهي خطوة أولى تتيح في نهاية المطاف اختيار أعضاء المجلس عبر انتخابات مباشرة، ما يشجع المواطن الإماراتي على المشاركة الفعالة في تسيير الشأن العام.
ويعتبر أحد المناصرين لمنهج مجلس التعاون الخليجي باعتباره جهة سياسية توحِّد منطقة الخليج، وتدعم ترسيخ العلاقات مع الدول العربية الأخرى، وتكرس التضامن العربي. وتابع -على المستوى المحلي- مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها الإمارات، وأعطى اهتمامًا كبيرًا لمشاريع تحسين البنية التحتية ومرافق الخدمات المختلفة، وعمل على بناء جهاز إداري حديث، ومنظومة تشريعية متكاملة.
يعدُّ من أبرز مبادراته في هذا المجال إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي عُرفت بين الناس ب «لجنة الشيخ خليفة»، وقد ساعدت في ازدهار النهضة العمرانية في إمارة أبو ظبي، حيث تركت أثرًا اجتماعيًا عميقًا.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X