“ستاد دو فرانس” مسرحا لنهائي تاريخي لدوري الأبطال ..غدا
انشيلوني على موعد مع الارقام القياسية وكلوب يتطلع لختام مثالي لموسم الرائع
باريس – قنا:
يصطدم ليفربول الانجليزي وريال مدريد الاسباني يوم غد السبت ، وذلك في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي يستضيفها “ستاد دو فرانس”، في العاصمة الفرنسية باريس.
ويبحث ليفربول الانجليزي عن رد الاعتبار أمام منافسه الإسباني الساعي من جهته الى تعزير رقمه القياسي باللقب الرابع عشر في تاريخه.
وتمثل هذه المباراة واحدة من المواجهات الكلاسيكية المثيرة على الساحة الأوروبية نظرا لتاريخ وقوة الفريقين وخبرة كل منهما في البطولة، وفي ظل المستوى المتميز الذي قدمه كل من الفريقين هذا الموسم، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، يصعب التكهن بهوية الفائز في هذه المواجهة.
ويخوض ليفربول النهائي الأوروبي غدا بعد أقل من أسبوع على ختام مسيرته في الدوري الإنجليزي هذا الموسم حيث حل الفريق ثانيا في جدول البطولة بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.
وكان ريال مدريد قد حسم لقب الدوري الإسباني قبل نهاية الموسم بأربع مراحل كاملة، ما منح الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد بشكل أكثر هدوءا للنهائي الأوروبي.
وفي حال نجح ليفربول بالخروج فائزاً، سيتوج فريق المدرب الألماني يورغن كلوب موسماً رائعاً أحرز خلاله لقبي الكأسين المحليين وكان قريباً من لقب الدوري قبل أن يحسمه مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة، بعدما قلب تأخره بهدفين نظيفين إلى انتصار بثلاثة اهداف مقابل هدفين على أستون فيلا في الجولة الأخيرة من المسابقة.
وأحرز ليفربول ثنائية الكأس المحلية (كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية) لصالحه هذا الموسم، كما فاز نجمه المصري محمد صلاح بجائزتي هداف الدوري الإنجليزي (مناصفة مع سون) وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة نفسها هذا الموسم.
ولم تقتصر مكاسب ليفربول من هذا الموسم على ذلك، بل فاز مديره الفني الألماني يورجن كلوب بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم لتكون المرة الثانية التي يحرز فيها هذه الجائزة.
ومن جانبه، سيصبح الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد في حال فوزه، أول مدرب على الإطلاق يتوج بطلاً للمسابقة أربع مرات إن كان بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) أو الحالية.
كما سيصبح مدرب ريال مدريد ، أول مدرب يتواجد في 5 نهائيات لدوري أبطال أوروبا، ويتشارك حالياً الرقم القياسي بثلاثة ألقاب مع مدرب ريال مدريد السابق زين الدين زيدان، ومدرب ليفربول السابق بوب بيزلي. كما أن الفوز سيجعل أنشيلوتي أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع أكثر من نادٍ.
وسيكون الإيطالي الذي سبق له الفوز مع ريال باللقب في موسمه الأول مع الفريق عام 2014، أمام مواجهة خاصة، لأن النهائي الوحيد الذي خسره كان أمام ليفربول عام 2005 في اسطنبول حين خسر بركلات الترجيح (2 -3) ، بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي بثلاثة اهداف لكل منهما.
ورغم الانتقادات التي وجهت له في بداية مهمته الثانية في مدريد، نجح أنشيلوتي في قيادة الفريق الاسباني للهيمنة على الدوري المحلي وصولاً الى حسمه قبل أربع مراحل على ختام الموسم.
ولم يخسر ريال مدريد أبداً أي نهائي لدوري أبطال أوروبا بنظامه الحالي. وسيكون هذا هو ظهورهم الثامن في النهائيات، وهو رقم قياسي جديد، متجاوزاً ميلان ويوفنتوس (7 لكل منهما).
وسيكون نهائي باريس هو المرة الأولى التي يلتقي فيها ناديان في ثلاثة نهائيات بدوري أبطال أوروبا. مدريد وريمس (1956، 1959)، ميلان وأياكس (1969، 1995)، أياكس ويوفنتوس (1973، 1996)، ميلان وبنفيكا (1963، 1990)، ليفربول وميلان (2005، 2007)، برشلونة ومانشستر يونايتد (2009، 2011)، مدريد وأتلتيكو (2014، 2016) ومدريد ويوفنتوس (1998، 2017)، التقوا جميعاً في نهائيين، كرقم قياسي.
وتعد إسبانيا الدولة الأكثر حصدا للبطولة بواقع 18 لقبا حيث فاز الريال 13 مرة وبرشلونة 5 مرات، تليها إنجلترا ب14 لقبا بفضل ليفربول (6 ألقاب) ومانشستر يونايتد (3) ونوتنجهام (2) وتشيلسي (2) وأستون فيلا (1).
وتستضيف باريس للمرة السادسة نهائي دوري الأبطال، وكانت المرة الأولى عام 1956 بين ريال مدريد وستاد رين (4-3) والثانية عام 1975 بين بايرن ميونخ وليدز يونايتد (2-0)،وكانت المرة الثالثة في 1981 بين ليفربول وريال مدريد (1-0) والرابعة في 2000 بين ريال مدريد وفالنسيا (3-0) والخامسة عام 2006 بين برشلونة وأرسنال (2-1).
ويعد ملعب “ويمبلي” في لندن الأكثر استضافة لنهائيات دوري الأبطال بواقع 7 مواجهات كانت الأخيرة عام 2013 عندما حصد بايرن ميونخ اللقب على حساب بوروسيا دورتموند 2-1.
وتعتبر هذه هي المباراة النهائية الخامسة لدوري أبطال أوروبا بين أندية من إنجلترا وإسبانيا، وهو النهائي الأكثر تكراراً بين دولتين في المسابقة، يليه إيطاليا وإسبانيا. وهي المرة الثالثة يلتقي فيها الفريقان في النهائي بعد عام 1981 عندما فاز الفريق الانجليزي بهدف وحيد سجله ألن كينيدي، وكانت تلك المباراة النهائية الاخيرة التي يخسرها ريال في دوري الأبطال، اذ بلغ النهائي بعدها سبع مرات اعوام 1998 و2000 و2002 ومن 2014 الى 2016 ثم 2018 وفاز بها جميعها.