كييف – وكالات:
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الأوكرانية تصدت أمس لهجوم روسي على سيفيرودونيتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية في إقليم لوجانسك بمنطقة دونباس في الشرق، لكنها واجهت كذلك زخات من قذائف المدفعية الثقيلة. وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك إن القصف مكثف لدرجة أنه لم يعد من الممكن تقييم أحدث الخسائر والأضرار، فيما دُمرت عشرات المباني في الأيام القليلة الماضية. وأضاف: «الوضع تصاعد بشدة». فيما أشاد الرئيس فلوديمير زيلينسكي بجنود الجبهة الأمامية في أوكرانيا خلال زيارة قام بها لإقليم خاركيف المحاصر في شرق البلاد. وأظهرت لقطات نشرت أمس على القناة الرسمية لزيلينسكي على تطبيق تيليجرام الرئيس وهو يمنح ميداليات للجنود، ويتفقد البنية التحتية المدمرة في خاركيف والمركبات العسكرية المحترقة التي تركها الجيش الروسي. وأعرب زيلينسكي عن شكره للجنود على خدماتهم، قائلًا: «أشعر بفخر لا نهاية له بالمدافعين عنا.. كل يوم يخاطرون بحياتهم ويقاتلون من أجل حرية أوكرانيا». وخلال تقرير من القيادة العسكرية على وضع العمليات على الجبهة، تحدث زيلينسكي مع الحاكم أوليه سينيهوبوف بشأن الضرر الذي لحق بالمواقع المدنية في المنطقة. وحثت الحكومة الأوكرانية الغرب على تزويدها بأسلحة أبعد مدى من أجل إحداث تحول في اتجاه الحرب التي دخلت شهرها الرابع.
وأصبحت معركة سيفيرودونيتسك التي تقع على الجانب الشرقي لنهر سيفرسكي دونيتس محور اهتمام روسيا التي تحقق مكاسب كبيرة، وإن كانت بطيئة، في منطقة دونباس التي تضم إقليمي لوجانسك ودونيتسك.
وقال جايداي إن القوات الروسية تمركزت في فندق على الطرف الشمالي لمدينة سيفيرودونيتسك.
وأضافَ عبر تيليجرام «لا يمكنهم التقدم إلى داخل المدينة لكننا لا نستطيع في الوقت الراهن دفعهم خارج الفندق». وقال محللون من معهد دراسات الحرب في واشنطن إن الروس لم يتمكنوا بعد من تطويق المدينة وإن المدافعين الأوكرانيين كبدوهم «خسائر فادحة». وقالوا في بيان إن الأوكرانيين أنفسهم تكبدوا خسائر جسيمة كذلك. وتابعوا «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسبب في معاناة مروعة للأوكرانيين ويطالب شعبه بتضحيات هائلة في محاولة للسيطرة على مدينة لا تستحق هذا الثمن الباهظ، حتى بالنسبة له».