
- فضيلة الشيخ.. كثيرٌ من الناس يسافرون للسياحة في بلدان العالم ويبذلون الأموال ولهم القدرة الكاملة المادية والصحية ولم يسبق لهم أن حجوا إلى بيت الله حج الفريضة، فما نصيحتكم لهم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فإن الحج ركن من أركان الإسلام، وهو فريضة فرضها الله على مَن استطاع من عباده مرة في العمر، فقال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا). وعن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيها الناس قد فَرض الله عليكم الحج فحجوا) رواه مسلم.
وهو فريضة على الفور، بمعنى لا ينبغي لمن حصلت له الاستطاعة أن يتراخَى في أداء ما افترَضَ الله عليه، والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة).
فعلى هؤلاء الإخوة الذين يتنعمون بنعمة الصحة والمال والوقت، ويسر الله لهم السفر في البلدان أن يتقوا الله فيما هم فيه من النعم، ويؤدوا ما افترض الله عليهم، وليعلموا أنهم مسؤولون عما هم فيه، وأسأل الله لي ولهم الهدى والرشاد.. آمين.
والله تعالى أعلم.