«قطر تقرأ» تعزز شغف المطالعة لدى أطفالنا

الدوحة – الراية:

قدمت مبادرة «قطر تقرأ» التابعة لمؤسسة قطر ضمن برنامج القراءة للعائلة، مجموعة من أوجه التعاون مع متخصصين وكتّاب رأت أن بمقدورهم إلهام الأطفال إبداعيًا ودفعهم نحو عوالم القراءة، ومن ضمن تلك أوجه التعاون الذي شهده البرنامج، التعاون مع آلاء مراد في إنتاج سلسلة من القصص القصيرة المصورة، تحت عنوان «مغامرات سراج»، وهي مقتبسة من برنامج سراج، المسلسل التلفزيوني الترفيهي ثلاثي الأبعاد الذي أطلقته مؤسسة قطر لتعزيز تعلم اللغة العربية لدى الأطفال.

ومن جانبها قالت مراد: «اعتمدت في كتابتي للقصص على برنامج «سراج»، وهو عبارة عن مغامرات راشد ونورة، تصور حياتهما اليومية والتحديات التي يمران بها، وطرق إيجاد حلول لها، وجميعها نابعة من الثقافة الإسلامية والقطرية». وتابعت: «حرصنا على إيصال الأفكار والمعلومات حول الحياة اليومية بطريقة تربوية، من خلال مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، وشهر رمضان المبارك، والاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر واليوم الرياضي للدولة، وغيرها التي تهم الطفل والمجتمع». وأضافت: «ونظرًا لأننا نستهدف الأطفال بشكل خاص، ركزنا على المحتوى البصري، والكتابة بلغة بسيطة وسلسة يفهمها الطفل، فالطفل في عمر الأربع سنوات قد لا يستطيع القراءة، لكنه من خلال الرسوم الكرتونية المصورة يفهم فكرة القصة بطريقة سهلة وممتعة». وتابعت: «يضيف أطفالي الكثير من المواقف والدعابة لحياتي، ومنهم أستلهم أفكار القصص وطرق كتابتها، إنهم يحفزونني بشكل مستمر». وعبرت مراد عن فخرها بوجود برنامج القراءة للعائلة، قائلةً: «وجود هذا البرنامج مهم للغاية على مختلف المستويات».

وكان فريق من تنمية المجتمع في مؤسسة قطر، قد قام مؤخرًا بالشراكة مع كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بإعداد دراسة تقييمية لبرنامج القراءة للعائلة التابع لمبادرة «قطر تقرأ» لفهم تأثيره على الأطفال والأسر، حيث بيّنت الدراسة أثر البرنامج في تعزيز القراءة لدى الأطفال، وفي هذا الجانب تحدثت مراد عن فكرة برنامج القراءة للعائلة، قائلةً: «فكرة وجود صندوق للقصص عند باب المنزل، ورؤية الابتسامة ترتسم على وجوه أطفالي في كل مرة يتسلمون فيها القصص في نهاية كل شهر، أمرٌ يُضفي البهجة على حياتنا». وأردفت مراد بالقول: «كنت أتمنى وجود مبادرة كهذه في صغري، فهذه المبادرة تضمن وصول الكتب شهريًا للأطفال، دون أن يتكلف أولياء الأمور العناء باصطحاب أبنائهم إلى المكتبات لشراء أو استعارة القصص».