«القطرية للسرطان» تختتم حملة للتوعية بسرطان الجلد

الدوحة الراية:
اخْتَتَمتِ الجمعيةُ القطريةُ للسرطان حملة، «كن ذكيًا تحت الشمس» التي دشَّنتها على مدار الشهر الجاري للتوعية بسرطان الجلد، وأهمية أخذ الاحتياطات اللازمة عند التعرض لأشعة الشمس، حيث تعد الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها أبرز عوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من السرطان إلى جانب أجهزة تسمير الجلد. وقال الدكتور هادي محمد أبو رشيد، رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالإنابة بالجمعية: إنَّ هناك نوعَين من سرطان الجلد وهما الميلانيني وغير الميلانيني، ووَفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة في قطر، 2018، فإنَّ سرطان الجلد غير الميلانيني يعد ثامن السرطانات شيوعًا بين الذكور، والتاسع بين الإناث التي تمَّ تشخيصها في 2018 في قطر، حيث تم تشخيص 77 حالة إصابة جديدة بسرطان الجلد غير الميلانيني في 2018، وإن 62% من مجموع هذه الحالات كانوا من الذكور، بينما بلغت نسبة النساء 38%، مشيرًا إلى أنَّ الفئة من (50-54) عامًا هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بسرطان الجلد غير الميلانيني في قطر، بينما تم تسجيل 21 حالة إصابة جديدة بسرطان الجلد الميلانيني في 2018، 52% من مجموع الحالات كانوا من الذكور، بينما بلغت نسبة النساء 48%، منوهًا بأن الفئة العمرية (55-59) هي الأكثر إصابة بسرطان الجلد الميلانيني.
من جهتها، طرحت نور حماد، مثقفة صحية بالجمعية القطرية للسرطان، مجموعة أخرى من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الجلد، أهمها التعرض لبعض المواد الكيميائية، خاصة في أماكن العمل، مثل الزرنيخ والقطران الصناعي والفحم والبارافين وأنواع معينة من النفط، قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد، إلى جانب العدوى بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري، وخاصة تلك التي تؤثر على منطقة الشرج أو الأعضاء التناسلية، كما يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد عند الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة أكثر منه عند أصحاب البشرة الداكنة، وذلك لانخفاض نسبة صبغة الميلانين لديهم حيث تساعد على الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية. وحول أهم العلامات والأعراض التحذيريَّة قالت: « جروح لا تلتئم، تغير في الإحساس بمنطقة من الجلد، أو الألم عند الضغط عليها أو بدونه، وجود مناطق باهتة أو صفراء في جلدك، تشبه الندبة، نمو أي كتل صغيرة جديدة على الجلد ذات اللون الوردي أو الأحمر أو درنات شفافة ولامعة التي قد يكون لها مناطق ذات اللون الأزرق أو البني أو الأسود، نمو شامات جديدة أو أية تغييرات في الشامات الموجودة في الحجم والشكل، أو اللون.
ونصحت بضرورة فحص أي شامة أو وحْمة عن طريق «عدم التناظر» إذا كانت نصف الشامة أو الوحمة لا يتطابق مع النصف الآخر، «الحدود» الحواف غير منتظمة أو خشنة أو غير واضحة، «اللون» تكون الشامة أو الوحمة غير موحدة اللون؛ حيث يمكن أن تشمل ظلال بقع بنية أو سوداء، أو في بعض الأحيان قد يوجد فيها اللون الوردي أو الأحمر أو الأبيض أو الأزرق، «القُطر» قطر شامة أكبر من ستة ملم (حوالي حجم ممحاة قلم رصاص»، «التطور» الشامة التي تغير شكلها، لونها وحجمها أو تنزف أو غير ذلك يجب أن تُثير الشكوك.