قطر تدعم إحياء مفاوضات الاتفاق النووي
وزير الخارجيَّة يبحث العلاقات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
الدوحة تدعم الحوار بين طهران ودول الإقليم
إيران أكدت أهمية التزام كافة الأطراف بالاتفاق
الحوار بين إيران ودول الإقليم يحقق نتائج إيجابية لشعوب المنطقة
نريد علاقات مزدهرة بين دول الجوار لصالح شعوبنا
قيادتا البلدين توليان أهمية لتعزيز العلاقات وإزالة العقبات
تقديم التسهيلات وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران
عبد اللهيان: دور قطري إيجابي دائم في تعزيز الحوار

طهران- قنا:
اجتمعَ سعادةُ الشَّيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة، في طهران أمس، مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون الثنائي بين البلدَين، وآخر مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تبادل الآراء حيالَ الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك.
قالَ سعادةُ الشَّيخ محمَّد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إنَّ دولة قطر تسعى لدعم أطراف محادثات إحياء الاتفاق النووي للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف. وذكر سعادتُه، في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنَّ زيارته إلى طهران تأتي في أجواء وتحديات إقليمية كثيرة، ولفت إلى أنه من المهم أن تكون هناك جهود بنَّاءة من كافة دول الجوار لإنجاح المفاوضات النووية والحوار الإقليمي. وقال: إنه سمع من الوزير الإيراني تأكيد بلاده على أهمية التزام كافة الأطراف بالاتفاق النووي. وشدَّد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن، على أن دولة قطر تدعم وتشجع الحوار بين إيران ودول الإقليم، الأمر الذي من شأنه تحقيق نتائج إيجابية لشعوب المنطقة، مضيفًا: «نحن في قطر نريد أن نرى علاقات مزدهرة بين دول جوارنا، ما سيأتي بالنفع على شعوبنا». وأوضح أن العلاقات الثنائية نالت حيزًا من مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني، لافتًا إلى أن قيادتَي البلدين توليان أهمية لتعزيز العلاقات وإزالة العقبات. وقال: «نعمل بشكل مستمر مع الجهات الإيرانية لتقديم التسهيلات والنظر في سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي». وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالتعاون بين الجهات المعنية في البلدَين بشأن إجراءات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأكَّد أن الدوحة تدعم الحوار بين طهران ودول الإقليم.
من جانبه، رحَّب سعادةُ وزير الخارجية الإيراني بزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى طهران، وقال: أجرينا مباحثات بنَّاءة بشأن بعض القضايا الثنائية والأمور الإقليمية. ورأى عبداللهيان أن هناك ضرورة لتعزيز الآليات الإقليمية وإطلاق حوار إقليمي، لافتًا إلى أن لدولة قطر دورًا إيجابيًا دائمًا في تعزيز الحوار، وقد قامت بخطوات بنَّاءة في هذا السياق، مضيفًا: قطر لا تزال ملتزمة بهذا الدور الإقليمي البنَّاء. وتوجه بالشكر لدولة قطر على حسن استضافة المحادثات الثلاثية غير المباشرة في الدوحة لإحياء الاتفاق النووي، وقال: شهدنا دورًا بارزًا من حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى ومساعيه الحميدة لتسهيل المباحثات ودفعها إلى الأمام. وأضاف: نحن جاهزون للوصول إلى اتفاق قوي ومستدام ولم نطلب أي طلبات إضافية، ومطالبنا كلها في إطار اتفاقية 2015، وتابع: لدينا نوايا حسنة ونخوض المفاوضات على أساس واقعي. وأشار سعادته إلى أن المباحثات تناولت أيضًا بعض المشاكل التي كان يواجهها التجار الإيرانيون بخصوص الإقامة طويلة الأمد، وتطرقت إلى توفير التسهيلات لإقامتهم وتيسير عملية النقل وحل المشاكل الناجمة من ظروف تفشي كورونا، معربًا عن تطلع بلاده إلى العمل للوصول إلى أفضل العلاقات مع دولة قطر في المجالات التجارية. وتوجه عبداللهيان بالشكر الجزيل لدولة قطر على التنسيق الذي تم بين المسؤولين الرياضيين في إيران ومسؤولي تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال: «نجحنا في تفعيل بعض فرق العمل وقمنا بالتنسيق الضروري المتعلق بالشؤون الرياضية ومشاركة منتخبنا وحضور جمهورنا».
كما اجتمعَ سعادةُ الشَّيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة، في طهران أمس، مع سعادة السيد علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون الثنائي بين البلدَين، وآخر مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك.