أخبار عربية

لبناني يواجه الأزمة الاقتصادية بالرسم على الصخور والأخشاب

بيروت- الأناضول:

في محاولةٍ للتغلب على الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، اختار اللبناني «شربل صوما» الصخور والأخشاب لرسم الوجوه عليها. بأدوات بسيطة، انطلق شربل، بهذا النوع من الفن قبل 5 أعوام، بعدما خسر عمله السابق في مجال الحماية والأمن. داخل إحدى غرف منزله في إحدى الضواحي الشمالية لمدينة بيروت، يقوم شربل بإنجاز لوحاته بدقة وتأنٍّ، مجسِّدًا بذلك صور وجوهٍ وشخصيات. طلاء السيارات، هي المادة التي يستخدمها شربل في الرسم على الصخر، كونها لا تتأثر بعوامل الطقس كالشمس والمطر، وتدوم سنوات طويلة. أما بالنسبة للخشب، فيقوم بحرقه بواسطة «كاوية» كهربائية، مشكلًا بذلك لوحات وجوه «بروفايل» بأدقِّ التفاصيل والملامح. بدأت هواية الرسم مع شربل، يقول، عندما كان في المدرسة، إلا أنه اختار أن يتفرَّغ لها عام 2017 بعدما خسر عمله السابق. وتطوَّرت هواية شربل حتى أصبحت مصدر رزقه الوحيد، من خلال بيع لوحاته. الرسم على الصخر والخشب يتميَّز برونقٍ وبُعدٍ خاصَّين، كونه ينسجم مع الطبيعة أكثر مما هو على الورق أو القماش، بحسب شربل. ويقول: «عندما أبدأ برسم لوحاتي، أنفصل عن الواقع، ولا أركز إلا على الخطوط التي تتكوَّن منها الرسمة». ويضيف: «في كل مرة، لا أعرف من أين أبدأ برسم اللوحة، لكن عندما أنطلق بالرسم، سرعان ما تبدأ تكويناتها بالظهور». قبل البدء بالرسم، تقع على عاتق شربل مهمةٌ أخرى، وهي اختيار الصخرة المناسبة لكل لوحة. يقوم بالبحث عن الصخور في البرية وعلى جانبَي الطرقات، وبعد اختيار الأنسب، يعيد استعمالها محوِّلًا إياها تحفة فنية. بعض الرسوم تستغرق يومًا واحدًا لإنجازها، يقول شربل، والبعض الآخر قد يستغرق أيامًا وأسابيع، وذلك حسب حجم كل لوحة ودقة تفاصيلها. ومن بين الصعوبات التي يواجهُها في عمله الفنيِّ، انقطاع الكهرباء ساعات طويلة في اليوم، ما يؤدِّي إلى تأخير في إنجاز لوحاته.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X