هبة الرئيسي
هناك أمور كثيرة بالحياة، إما أن تجعلنا نصعد ونحاول، وإما أن تجعلنا نقف ونستسلم، بمعنى آخر توجد هنالك عوامل خارجية وداخلية مؤثرة تحاول أن تسيطر علينا خصوصًا على ذاتنا، وقد تكون هذه العوامل عديدة: أشخاص حولنا أو مواقف تحدث لنا، المهم أن ذاتنا قد تتأثر بكل هذا. ولكن لا بد أن نضع بعين الاعتبار أن تأثير بعضها علينا قد يكون سلبيًا، بطريقة قد تجعلنا في لحظة نشعر بعدم الاستمرار رغم أنه منذ دقيقة قد نكون في غاية السعادة والرضا ومن ثم فجأة تأتي هذه العوامل التي تكون سلبية تنتشر بداخلنا في لحظة واحدة وللأسف تظل. حلها الوحيد أن نقاومها ونضعها على الهامش، ونذهب بذاتنا إلى حيث توجد عوامل إيجابية نأمل أن تجعل ذاتنا بشكل إيجابي جميل هو الذي نريده ولكن أحيانًا العامل الإيجابي قد يذهب بسهولة ويأتي مكانه العامل السلبي ولكن في هذه اللحظة التي تفقد فيها ذاتُك العاملَ الإيجابي تذكر دائمًا أن تحاول أن تشغل ذاتك بشتى أنواع الطرق، حاول أن تحيط نفسك بالعوامل الإيجابية خصوصًا من الأشخاص الذين يحملون نفس الصفات التي تحملها بداخلك من الأهداف والهمة ومحاولة الصعود، من أجل الحفاظ عليها، والدور الأهم في هذا كله أنها تسمى ذاتك «يعني نفسك» وبالتالي دورك هنا الإصرار والاستمرار والمقاومة، وقبل كل هذا أحِب ذاتَك، أحِب نفسَك، والشعور دائمًا بأن ذاتك تستحق الأفضل، وتستحق أن تصعد إلى الأعلى رغم العوامل الصعبة والسلبية، التي ستكون مؤقتة مهما طالت حتمًا ستنتهي، المهم أنه رغم أن البعض يحاول إفشالك ولكن عُد مرة أخرى لأنه لو حدث وانطفأت ذاتك لن تستطيع العيش. أنت المسؤول عن تطوير ذاتك، أنت الذي تسيطر وأنت الذي بيدك جهاز التحكم في المحاولة، والحفاظ على كيانك ومكانتك بين المجتمع من خلال الاستمرار والسعي والانشغال والمثابرة، وإن كانت هنالك أيام ستسقط فيها ذاتك فلا تُطِل في السقوط، واصعد من جديد بكل قوة ولا تنس أن ذاتك سلاحك لاكتشاف نفسك وتقويتها والعمل على بنائها في سبيل تحقيق طموحك، وتعرّف على نفسك كيف تصل لمستوى عالِ لحبِ الذات وتطويرها بالشكل الذي يناسب اهتماماتك وتطلعاتك التي تحلم بها دائمًا والأهم من كل هذا أن حبَّ ذاتك والتعامل مع ذاتك من أهم الشروط التي لابد أن تضعها بين عينيك دائمًا فهنالك شعرة بين حب وكره ذاتك، لذلك عليك بذاتك ثم ذاتك.