إبداعات …. الشعب القطرى عنوان كرم الضيافة
القطريون لهم بصمة سياحية في قلوب الشعوب العربية والأجنبية

عندَما تبحثُ عن أهمِ معالمِ الدولةِ التي سوفَ تقضي إجازتك فيها عبر المواقعِ السياحية أو تطَّلع على خبراتِ أصحابِ التجارب السابقة بالسفر إليها، فحتمًا أوَّل سؤال سيخطرُ على بالِك بالمقامِ الأول هو عن ثقافةِ شعبِ هذه الدولة، وأهم ما يميِّزه من ثقافةٍ اجتماعيةٍ ودينيةٍ، خاصة إذا كانت لديك اهتمامات ثقافية بالسمات والعادات والتقاليد وتاريخ الشُّعوب وطبقاتها الثقافية وأهم شرائحها الطبقيَّة وأهم سماتها وتاريخها الثقافي.
وعندما تتحدثُ اليومَ عن دولة قطر على الساحة الدولية ستجد مكانةً مرموقةً للمجتمع القطري، حيث إنَّه مجتمع ابتكاري ويتميَّزُ بالإبداع والتفكير الابتكاري ومُواكبة التطوُّر والتنمية المستدامة مع استراتيجيته ورؤيته المستقبليَّة المنظمة الممزوجة بالقيم الاجتماعية الراسخة والثقافات المتعددة ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، وهذه نجدها في كلِّ معالم الدولة ومؤسَّساتها ومَبانيها، وكل معالم الحداثة والتحديث تجدها تحمل في جوهرِها التراثَ والهُوية القطرية، حتى مع استضافة الدولة كأس العالم تجد كل الملاعب والتجهيزات تواكب التطور والهُويَّة القطرية في إطار واحد، في حين أن سمات الشعب القطري ثابتةٌ مبنيةٌ على العادات والتقاليد وقيم راسخة تتوارثها الأجيال أسوة بالقيادة ومتمثلة بأخلاقيات وثوابت الشعب القطري، المعروف بأنه شعب مضياف بالدرجة الأولى، ويتميزُ بالأخلاق الحميدة والالتزام بتعاليم الإسلام والروح العربية الأصيلة، التي تجدها بكل المجالس القطرية، حيث تتميز بحفاوة الاستقبال والكرم والتواضع لكل الزائرين والمُقيمين بدولة قطر.
والشعبُ القطريُّ يحتضن المُقيم والضيف فلا يشعران بالغربة، وربما كل من يقيم على أرض قطر أو يزورها للمرة الأولى يشعر بالأمان النفسي والاجتماعي، ويبحث عن سبل الإقامة الدائمة فيها أو زيارتها مرَّات أخرى قادمة، وتكون وجهته المفضلة، خاصة من السياح العرب والخليجيين الذين يرغبون في أن تكون وجهتهم عربية تحمل الإطار الحديث، وهذا ما يتميزُ به المجتمع القطري في إطار الروح العربية الأصيلة، وكلها من مقومات السياحة التي يبحث عنها كل سائح أو زائر، وتحمل في جوهرها معالم الهُوية العربية القائمة على العادات والتقاليد.
وعلى المستوى الخارجي تجد القطريين لهم بصمة سياحية في قلوب الشعوب العربية والأجنبية، وتجدهم ناقلين للثقافة القطرية الأصيلة، لترك انطباع رائع عن الشعب القطري خلال معاملاتهم مع الآخرين في رحلاتهم السياحية سواء كانت ترفيهية أم مهنية أو ثقافية، ورغبة الشعوب في زيارة قطر بمجرد الانطباع الأول عن القطريين، وقد يكون القطريون خير سفراء للتسويق السياحي القطري، بمجرد رحلاتهم السياحية والانطباع العام عنهم بأنهم شعب راقٍ. ولذا تلعبُ الشعوبُ دورًا كبيرًا في أن تكون خير سفراء للسياحة الاجتماعية الثقافية ونقل كل العادات والتقاليد والموروثات الثقافية بالدرجة الأولى، وهي محط اهتمام كل سائح في زيارته الأولى لها، وفي ظل المتغيرات السريعة ومواكبة العصر الرقمي تظل الشعوب خير سفراء للسياحة الاجتماعيَّة والثقافيَّة لأوطانهم.