اسألوا أهل الذكر.. حكم الوظيفة في مجال العمل الدعوي

• حصلت على قَبول للدراسة في كلية الشريعة وأرغب في الانضمام لها بنيَّة طلب العلم الشرعي لله وللحصول على وظيفة، فما حكم ذلك؟

– الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فالأصل في العلم الشرعي أن يُطلب لله، وكل عمل هذا أصله إذا صُرف لغير الله كان وبالًا على صاحبه، ففي الحديث: (من تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عَرف الجنة يوم القيامة) رواه أبوداود وابن ماجه.
ولا حرج أن يجمعَ المسلم جملةً من المصالح في فعل تعبدي واحد، كمن يصوم للأجر ولصحة الجسد وعلاج المرض وغيرها مما يستفاد من الصيام.
وعليه فلا بأس للسائل أن يطلبَ العلم الشرعي لله أولًا ثم للحصول على الوظيفة تبعًا، والحقيقة أن الذي يخوّل له الوظيفة تلك الشهادات المحصلة بعد مراحل من طلب العلم، فلو طلب العلم دون حصول على الشهادة لما حصل على الوظيفة كما هو الحال في كثير من المجالات.
والله أعلم.
فضيلة الشيخ د. جاسم بن محمد الجابر