
القدس المحتلة -قنا:
شاركَ آلافُ المُواطنين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيَّة المُحتلة أمس بفعالية «فجر الشهداء»، وفاءً للشهداء والجرحى والأسرى، بالتزامن مع فعاليات مشابهة في محافظات الضفة. وجاءت هذه الفعالية إحياء لحملة «الفجر العظيم» تكريمًا لشهداء نابلس، حيث بدأت الفعالية بأداء صلاة الفجر في مسجد النصر وساحة المنارة، الذي توافد عليه المشاركون من كافة أرجاء المدينة والمخيَّمات، وعقب انتهاء الصلاة ردَّدوا تكبيرات وهتافات حماسية تعبر عن الوفاء للشهداء ودعم المقاومة. ونظَّم المشاركون مسيرة بمشاركة ذوي الشهداء توجهت إلى المقبرة الشرقية لتلاوة القرآن الكريم عند قبور الشهداء.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء 3 فلسطينيين، من قادة كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح في البلدة القديمة بنابلس، بالإضافة إلى فتى فلسطيني رابع خلال مواجهات في مدينة الخليل. وحذَّرت الرئاسة الفلسطينية في حينه من توجُّه الاحتلال إلى مواجهة شاملة مع الشعب الفلسطيني، بينما قالت حركة «حماس»: إنَّ الصراع مع الاحتلال دخل مرحلة جديدة، في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتهدئة وإجراء تحقيقات.
جديرٌ بالذكر أنَّ ثلاثة مقاومين ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى، وهم: إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، استشهدوا يوم الثلاثاء الماضي بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، التي حاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه عدد من المقاومين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس. من جانب آخر
أصيب عددٌ من الفلسطينيين أمس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر اعتداء جنود الاحتلال على مشاركين في مسيرة «كفر قدوم» الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرقي قلقيليَّة.
وذكرت مصادرُ فلسطينيةٌ محلية أنَّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوب المشاركين في المسيرة، ما أدَّى لإصابة سبعة من الشباب بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيًا. وفي نابلس، أصيب خمسة فلسطينيين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية «بيت دجن» شرقي نابلس. وأفاد أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، بأنه جرى تقديم العلاج للمصابين ميدانيًا من قبل طواقم الهلال، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة «بيتا» جنوبي نابلس، دون أن يبلغ عن إصابات. يذكر أن قوات الاحتلال تكثف خلال الأشهر الأخيرة من اعتداءاتها على الفلسطينيين، وزادت من وتيرة اقتحاماتها للبلدات والقرى في الضفة الغربية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، واعتقال مئات المواطنين، بينهم نساء وأطفال.