المحليات
توفر للأفراد والعائلات خدمات ترفيهية ورياضية طوال العقود القادمة

حدائق الملاعب المونديالية إرث مستدام

خدمات ترفيهية ورياضية مستدامة لسكان المناطق المحيطة

ساهمت في تغيير الثقافة الصحية لأفراد المجتمع

لوحة فنية بتصميمها المعانق للاستادات المونديالية

مواقع مناسبة للفعاليات والمعارض بعد انتهاء المونديال

حسين صالح: سهّلت ممارسة الرياضة بصورة يومية

محمد اليزيدي: شجعت الأفراد على ممارسة الرياضة

عمر عبدالعزيز: مواقع مفتوحة للرياضة والتنزه

محسن الصالح: مسارات للمشي ومسطحات خضراء

الدوحة – حسين أبوندا:

أكدَ عددٌ من المواطنين والمقيمين أن حدائق الملاعب المونديالية -الواقعة في استاد الجنوب واستاد البيت- وفّرت خدمات ترفيهية ورياضية مستدامة لسكان المناطق المحيطة، نظرًا لاحتوائها على مسارات ممتدة للمشي والدراجات الهوائية والأجهزة الرياضية ومسطحات خضراء ممتدة وألعاب للأطفال وأجهزة للتمارين الرياضية بالإضافة إلى الساحات التي تحتضن الفعاليات المختلفة بعد انتهاء بطولة كأس العالم.

ولفتوا إلى أن تلك الحدائق التي تم افتتاحها منذ عدة سنوات ساهمت بصورة مباشرة في تغيير نمط حياة الكثيرين من سكان المناطق المحيطة، حيث شجعهم الموقع الذي تم تهيئته للرياضيين على الالتزام بممارسة الرياضة بشكل يومي، لا سيما أنها مفتوحة أمام الزوار من الصباح الباكر حتى أوقات الليل المتأخرة، الأمر الذي يتيح لهم اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة.

وأشادوا بمستوى الخدمات المقدمة في تلك الحدائق، حيث تم إنشاؤها وفق أحدث المعايير العالمية التي تخدم المتريضين وتساعدهم على ممارسة مختلف أنواع الرياضيات، خاصة التمارين البدنية والمشي والركض وركوب الدراجات الهوائية، مؤكدين أن تلك الحدائق تساهم أيضًا بصورة مباشرة في تعزيز صحة أفراد المجتمع في ظل الفوائد الجمَّة للرياضة التي تكسب الأفراد المناعة من الأمراض المختلفة والمساعدة على التشافي من عدة أمراض مزمنة، خاصة السكري والضغط والقلب وارتفاع الكوليسترول في الدم.

في البداية، أكدَ محمد فتحي، أن حدائق الملاعب المونديالية تقدمُ خدمة ذات جودة عالية لجميع أفراد المجتمع، خاصة سكان المناطق المحيطة بتلك الملاعب، لافتًا إلى أنه كان يعاني من سمنة مفرطة أدت لإصابته بآلام شديدة في المفاصل بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وأخبره الطبيب أن الحل يكمن في الحمية الغذائية المصحوبة بتغيير نمط حياته والبدء بممارسة الرياضة، حيث تزامنت مشاكله الصحية مع افتتاح حديقة استاد الجنوب قبل عامين تقريبًا، وبالفعل استطاع إنقاص وزنه من 130 إلى 75 كيلو في ظرف عامين باعتماده على المشي ساعة يوميًا في حديقة استاد الجنوب.

وأوضحَ أن ما شجعه على ممارسة الرياضة -رغم محاولاته السابقة التي باءت بالفشل- تلك الراحة النفسية التي استشعرها في حديقة استاد الجنوب، التي تجاورها المسطحات الخضراء المريحة للنظر بالإضافة إلى قرب الموقع من منزله، حيث لا تتجاوز مدة وصوله للحديقة سوى 10 دقائق.

وبدوره أكد محمد عبدالواحد اليزيدي أن تلك الحدائق شجعت الكثيرين على ممارسة الرياضة باستمرار، نظرًا لأنها توفر أحدث المرافق الخدمية التي تم إنشاؤها بمعايير عالمية، كما أنه وبعد الانتهاء من كأس العالم سيتم استغلالها على حسب قول الجهات المعنية، لإقامة الفعاليات والمعارض وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تساهم بشكل مباشر في استدامتها لعدة عقود.

ولفتَ إلى أنه يفضل ممارسة الرياضة بصورة يومية في حديقة استاد الجنوب، لأنها تتضمن معدات للتدريب، ومضمارًا مريحًا للمشي بالإضافة إلى مسار خاص لركوب الدراجات الهوائية، كما يتميز المكان بتوفر أعداد كبيرة من مواقف السيارات التي تحيط بالموقع من جميع الجهات وأخيرًا وجود شبكة طرق تصل السائق إلى الاستاد بكل سهولة.

من جهته، أوضح عمر عبدالعزيز أن حدائق الملاعب المونديالية ساهمت في إتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين، لممارسة الرياضة في موقع مفتوح ويمتد مسار المشي والدراجات الهوائية فيه عدة كيلو مترات، لافتًا إلى أن تلك الحدائق وفرت منشأة رياضية وترفيهية ذات مستوى متطور قريب من تجمعات سكان منطقتي الوكرة والخور اللتين كانتا تفتقدان لمثل هذه الخدمة، حيث كان معظم من يريد ممارسة الرياضة في أجواء خضراء أن يذهب إلى منطقة كورنيش الدوحة أو حديقة أسباير.

ولفتَ إلى أن ما يُميّز ملاعب المونديال يتمثل في أنها منشآت روعي فيها الاستدامة والاستمرارية، حتى بعد انتهاء البطولة فهي ستصبح مراكز سياحية متميزة للقادمين من خارج قطر وفي نفس الوقت ستكون موقعًا ترفيهيًا دائمًا لسكان المناطق المحيطة بها، مقترحًا أن تعمل الجهات المعنية في المستقبل وبعد انتهاء البطولة على نقل جميع الفعاليات التي تقام في مدينتي الوكرة والخور إلى استادي الجنوب والبيت.

هذا وأكد حسين صالح أن حدائق الملاعب المونديالية عززت من أهمية الرياضية لدى أفراد المجتمع، خاصة المحيطين بتلك الحدائق، حيث إنها سهلت عليهم ممارسة الرياضة بصورة يومية وأصبحوا أكثر إيمانًا أنها من الأنشطة المهمة، التي تساعدهم في الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية على حد سواء، لافتًا إلى أنه كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني وبعد القيام بممارسة الرياضة بصورة يومية استطاع الشفاء من هذا المرض، الذي كان من الممكن أن يجعله يعاني من مشاكل صحية لا تُعد ولا تُحصى.

ونصح أفراد المجتمع بضرورة ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعيًا على الأقل لأن فوائدها لا تعد ولا تحصى على الجسد، وتجنب الأفراد الإصابة بالأمراض المزمنة، وهي الحل أيضًا لمنع حدوث مضاعفات لمرضى السكري والضغط والكوليسترول، مشددًا على أهمية استغلال الذهاب لحدائق الملاعب المونديالية والمنشآت الرياضية والحدائق العامة، التي قامت الدولة بافتتاحها مؤخرًا وجعلتها مجانية للجميع.

وأشادَ محسن الصالح بتصميم الحدائق المونديالية التي تمنح المتريضين الشعور بالراحة والسكينة بسبب المسطحات الخضراء الممتدة، فضلًا عن أنها تجعلهم بعيدين عن الملل بفضل مسار المشي في استاد الجنوب الذي يبلغ طوله 2 كيلو متر، حيث يستطيع الرياضي أن ينجز 3 دورات سيرًا أو ركضًا ويحقق فيها مسافة 6 كيلومترات سيرًا على الأقدام دون أن يشعر بالتعب والإرهاق.

ولفتَ إلى أن حدائق الملاعب المونديالية إرث مستدام للأجيال الحالية والقادمة وستكون وجهة رئيسية وممتعة بعد المونديال لأعداد كبيرة من سكان المناطق المحيطة بها، لممارسة الرياضة، لافتًا إلى أن قطر من الدول التي فرضت الرياضة على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من خلال الحدائق والمنشآت الرياضية التي تفتتحها بشكل دوري أمام المواطنين والمقيمين، وهذا دليل على أن هدفها الرئيسي بناء مٌجتمع يتمتعُ أفراده بصحة وحيوية حتى يكون قادرًا على تحقيق تطلعات الوطن.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X