إطلاق إقليمي للتقرير الأممي والاستراتيجية العربية بشأن العمل التطوعي

القاهرة ـ قنا :
شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، الإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين 2022، والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي للجامعة تحت عنوان /بناء مجتمعات متساوية وشاملة/.
وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في كلمتها خلال الافتتاح، على تكامل الأدوار بين الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة للتطوع، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أن المنطقة العربية مرت مثل دول العالم بظرف استثنائي وهو جائحة كورونا /كوفيد-19/ التي غيرت العالم والأولويات، وقالت أبو غزالة إن هذه الجائحة شكلت في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لاحتوائها، عقبة كبيرة لاستكمال مسيرة التنمية الدولية والمضي قدما في خطة 2030.
وأضافت أن الدول العربية عانت مثلها مثل دول العالم من تلك الجائحة وتداعياتها، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسام، والتي ظهر معها الدور الهام الذي تلعبه مسألة التطوع، منوهة بأن جهود التطوع في الدول العربية والعالم أسهمت في تحسين الأوضاع إلى حد ما، سواء فيما يتعلق بالجائحة أو الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
وقالت /من هنا يأتي التلاقي بين توصيات تقرير حالة التطوع في العالم والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، التي تعد بمثابة استراتيجية إقليمية تدعم عملية التطوع في المنطقة العربية/، مشيرة إلى أن التجارب الهامة مثل مبادرة /وعي/، ومتطوعي مؤسسة سفراء العمل التطوعي، وبرنامج /فرصة/ بدولة فلسطين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، وجمعية /عامل/ في لبنان، تشكل نماذج عربية هامة في هذا المجال.
وشددت أبوغزالة في حديثها على أهمية التوعية بالعمل التطوعي وتعزيز دور المتطوعين أفرادا ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يشكل داعما حقيقيا لمواجهة الأزمات المستقبلية.
وأضافت: “نسعى من خلال حدثنا اليوم إلى إطلاق رسالة للتعاون بين كافة الأطراف المعنية في إطار منسق ومنظم لتعزيز العمل التطوعي الذي نحن في أمس الحاجة إليه للمحافظة على حياة الإنسان والمقدرات والمكتسبات التنموية في أوقات الأزمات”.