قطر صديق حقيقي للولايات المتحدة الأمريكية

الدوحة- إبراهيم بدوي:

أشادَ سعادةُ الجنرال الفريق أليكسوس جي جرينكويتش، قائد القيادة الجويَّة المركزية الأمريكيَّة، بقوَّة الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية مؤكدًا أنَّ قطر شريك مهم وأظهرت دليلًا على كونها صديقًا حقيقيًا للولايات المتحدة خلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان العام الماضي.

وردًا على سؤال ل الراية خلال إيجاز صحفي هاتفي مع الصحف ووكالات الأنباء العالمية، عن تقييمه للشراكة القطرية الأمريكية لحفظ السلام والاستقرار بالمنطقة بعد تسلُّمه القيادة الجوية المركزية الأمريكية في قطر نهاية الشهر الماضي، قالَ الفريق جرينكويتش: إنَّ علاقات القوات الجوية المركزية الأمريكية مع القوات الجوية في دول المنطقة قوية جدًا، وأجريت العديد من الاتصالات، وقمت بزيارة العديد من قادة القوات الجوية في المنطقة، ويمكنني أن أؤكد أنَّ العلاقات قوية للغاية على المستويين الشخصي والمهني، وقائمة على الاحترام المتبادل، ويمكِّننا ذلك من جلب قواتنا لإجراء التدريبات المشتركة برًا وجوًا، وهذه علاقات تدعو للفخر وتتمتع بدعم قيادات المنطقة.

وأضاف: إنَّه بالنسبة لقطر تحديدًا، فهم مضيفون رائعون لقواتنا، لافتًا إلى أنه إذا عدنا مع الذكرى السنوية لانسحابنا من أفغانستان، فقد كانت قطر حاضرة لمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك دليلًا على وجود صديق حقيقي لنا فقد بذلوا قصارى جهدهم لمُساعدتنا. فهم شعب رائع وشريك مهم ولا أستطيع أن أوفيهم حقهم من المديح وتربطنا علاقات إيجابية جدًا مع القوات الجوية القطرية وبقية المنظمات التي نعمل معها.

وخلال الإيجازِ الصحفي شدَّد الفريق جرينكويتش على أهمية دعم الأمن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع الشركاء ومشاركة الولايات المُتحدة في تفعيل ذلك، كما أكَّد على ضرورة استمرار مُكافحة التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم «داعش»، لافتًا إلى أهمية الابتكار والتكنولوجيا وإيجاد أساليب مبتكرة لإنجاز ذلك.

ونهاية الشهر الماضي، احتفلتِ القواتُ المسلحةُ، والقيادة الجوية المركزية الأمريكية، بتسليم القيادة الجوية المركزية الأمريكية الجديدة، للفريق أليكسوس جي جرينكويتش، خلفًا للفريق جريجوري جيو، حيث تتخذ القيادة الجوية المركزية الأمريكية من دولة قطر مقرًا لها.

وأكَّدَ سعادة الفريق الركن (طيار) سالم بن حمد بن عقيل النابت رئيس أركان القوات المسلحة، خلال الحفل أنَّ العلاقات العسكرية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تزداد قوة ومتانة يومًا بعد يوم، مُشيرًا إلى أنَّ المرحلة الماضية شهدت إنجازات يسجلها التاريخ تبين مدى عمق الشراكة والصداقة بين البلدَين في مختلف المجالات، كما أشار إلى أنَّ عمليات الإجلاء من أفغانستان عبر قاعدة العديد الجوية، المبنية على أساس القيم والمبادئ المشتركة، قد أظهرت التزام دولة قطر تجاه حلفائها.

وقال سعادته: «نرحِّب في دولة قطر بالقيادة المركزية الأمريكية وقوات التحالف، وإننا على استعداد لتعزيز الشراكة بين قواتنا المسلحة وحلفائنا في دولة قطر بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، مضيفًا: إنه «ولما لهذه الشراكة من أهمية لدولة قطر فقد بدأنا بالعمل على قدم وساق لتطوير قاعدة العديد الجوية، وذلك لزيادة الكفاءة العملياتيَّة والطاقة الاستيعابية للعمليات التي يقودها حلفاؤُنا».