13 برنامجًا جديدًا بجامعة الدوحة
بكالوريوس في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتسوق الرقمي
بكالوريوس في هندسة التشييد.. وآخر في هندسة الأتمتة ونظم التحكم
البرامج الجديدة تشمل بكالوريوس في التكنولوجيا المصرفية والمالية وتكنولوجيا الصيدلة
بكالوريوس في رعاية مرضى السكري .. وآخر في التصوير الإشعاعي الطبي
طرح بكالوريوس في الضيافة والسياحة وهندسة البرمجيات العام المقبل

حوار – محروس رسلان:
كَشَفَ د. رشيد بن العمري، نائبُ رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديميَّة، عن طرح 13 برنامجًا جديدًا في البكالوريوس بجامعة الدوحة خلال العام الأكاديمي الجاري، منها برامج تُطرحُ لأوَّل مرَّة في قطر.
وقالَ في حوارٍ شاملٍ له مع الراية: إنَّ من بين التخصصات الجديدة التي تُطرح لأوَّل مرة في قطر برامج البكالوريوس في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وهندسة التشييد، وهندسة الأتمتة ونظم التحكم، وهندسة القوى الكهربائيَّة والطاقة المُتجددة، والتكنولوجيا المصرفية والمالية (FinTech)، والتسويق الرقمي، وتكنولوجيا الصيدلة، ورعاية مرضى السكري وتثقيف المرضى، والتصوير الإشعاعي الطبي، لافتًا إلى أنَّ الجامعة ستطرح خلال العام المُقبل برامج جديدة من نوعها في قطر منها ماجستير في التنمية المُستدامة، وماجستير علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، كما سيتم طرح برامج بكالوريوس أخرى على سبيل المثال في الضيافة والسياحة وهندسة البرمجيات ومجالات عديدة أخرى. ونوَّه بتعاقد الجامعة مع 53 مُدرسًا جديدًا انضموا إلى الهيئة التدريسية بالجامعة في ظل طرح عدة برامج جديدة غالبيتهم من دول أجنبيَّة مثل كندا وأستراليا، ونسبة قليلة منهم من الوطن العربي. وأكَّد أن مرونة الجامعة في طرح برامج جديدة ونوعية ستجعل الجامعة رائدةً على المستوى الإقليمي في التعليم والتدريب التقني والمهني، لافتًا إلى أنَّ الجامعة تطمح للحصول على مرتبة مُشرّفة في الترتيب العالمي للجامعات.. هذا وفيما يلي تفاصيل الحوار:
- في البداية .. نودُّ أن تُعرّفَ القُرَّاءَ على جامعة الدوحة وأهم ما تتميّز به؟
جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي الجامعة الوطنيَّة التطبيقيَّة التقنية الوحيدة في قطر التي تُقدِّم برامج تعليمية تركز على نواحٍ وظيفية مهنية في مجموعة واسعة من التخصصات ذات الصلة بالاقتصاد المعرفي واحتياجات سوق العمل القطري.
تُقدِّم الجامعة 58 برنامجًا مُتميّزًا تشمل تخصصات بإدارة الأعمال، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا الهندسة، والعلوم الصحية.
- ما وجه الاختلاف بين التعليم في جامعة الدوحة وباقي الجامعات؟
تعتمد جامعةُ الدوحة على جانبَين مهمَين في طرح شهاداتها التعليمية، الجانب الأول يتمثل في التعليم التجريبي العملي الذي يتوقع الطالب الحصول عليه في مؤسسة تعليمية مهنية فنية (TVET)، بما في ذلك تكوين خبرة العمل في هذه البرامج، والجانب الثاني يتمثل في توفير مسارات تُركز على مجالات عمل مهنية وظيفية مُحددة ضمن التخصص العام الذي اختاره الخريج، وتُمكنه من دخول الدور الوظيفي المُحدد له في مكان العمل بمهارات وكفاءة عالية ودون مزيدٍ من التدريب.
وبالتالي، تعتبر هذه برامج فريدة من نوعها داخل دولة قطر. بالإضافة إلى أنها تُلبِّي الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والمُجتمعية المُحددة للدولة، حيث يتم تصميمها بمُشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء الاقتصاديين والصناعيين.
برامج جديدة
- ما البرامجُ الجديدةُ التي تُقدمُها الجامعة حاليًا؟
تتوزعُ البرامجُ الجديدةُ على تخصصات تطبيقية في الهندسة الكيميائية والمُعالجة، والاتصالات وهندسة الشبكات، والاتصال الرقمي والإنتاج الإعلامي، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والبيانات والأمن السيبراني، وهندسة التشييد، وهندسة الأتمتة ونظم التحكم، وهندسة القوى الكهربائية والطاقة المُتجددة، والتكنولوجيا المصرفية والمالية (FinTech)، والتسويق الرقمي، وتكنولوجيا الصيدلة، ورعاية مرضى السكري وتثقيف المرضى، والتصوير الإشعاعي الطبي على سبيل المثال لا الحصر، ولا يخفى على الجميع أن أغلبية هذه التخصصات جديدة وذات صلة بالتطور التكنولوجي السريع كاستعمال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في التسويق والتصنيع ومجال الخدمات، ولها صلة كبيرة بالاقتصاد المعرفي، وتعالج تحديات العصر الطاقية والبيئية.
- ماجستير في التنمية المستدامة.. وآخر في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي
- انضمام 53 أستاذًا جامعيًا جديدًا كأعضاء هيئة تدريس في جامعة الدوحة
وتتوافق هذه البرامج تمامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، وقد صممت حسب المعايير المُعترف بها دوليًا والتي وضعتها وكالات الاعتماد الأكاديمي الدوليَّة المُختلفة.
- هل قمتم بضم أعضاء هيئة تدريس جدد للجامعة؟
تمَّ التعاقد مع 53 مُدرسًا جديدًا وانضموا إلى الهيئة التدريسية بالجامعة وغالبيتهم من دول أجنبية مثل كندا وأستراليا، ونسبة قليلة منهم من الوطن العربي.
- هل التحوُّل إلى جامعة وطنية يعني أن الجامعة ستقتصر على البكالوريوس والدراسات العُليا فقط؟
لا.. بل ستستمر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتقديم برامج الدبلوم والدبلوم المتقدم والتي تم تعديل هيكل ومحتوى المناهج الخاصة بها بشكل يضمن مواءمتها مع برامج البكالوريوس المُطورة حديثًا.
وقد أظهرت دراسة الجدوى واستبانة احتياجات سوق العمل التي شملت أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء الاقتصاديين والصناعيين الحاجة إلى الإبقاء على هذه المؤهلات المطلوبة.
وهذا النظام الأكاديمي المُكتمل يُتيح الفرصة للطلبة في الجامعة للتخرج والحصول على مؤهلات الدبلوم، والحصول على فرص عمل وخبرة مهنية في الصناعة إن رغبوا في ذلك، ويمكنهم بعد ذلك إن رغبوا استئناف دراسات أخرى على مستوى البكالوريوس وحتى الانخراط في الدراسات العُليا. كما أنَّ هذه المرونة في طرح البرامج ستجعل الجامعة رائدة على المستوى الإقليمي في التعليم والتدريب التقني والمهني.
تصميم البرامج
- ما هي مرجعيتكم في تصميم البرامج الجديد التي طرحتموها حديثًا؟
البرامج الجديدة تختلف عن البرامج المُماثلة المُقدمة في الجامعات التقليدية، فالبرامج في إدارة الأعمال تتميز عن العديد من البرامج الحالية في قطر، حيث صممت مناهجها الدراسية بطريقة تتفق مع مُتطلبات الهيئات المهنية الرائدة المانحة للشهادات الدولية المهنية في مجالات تخصصهم.
فعلى سبيل المثال، نجد أنَّ بكالوريوس إدارة الأعمال التطبيقية في التسويق الرقمي هو البرنامج الوحيد المُقدم في مجال الأعمال والتسويق الرقمي في قطر.
ويُعرِّف البرنامج الطلبة على أحدث نماذج وأساليب التسويق الرقمي التي ستمكنهم من استخدام البيانات الضخمة للتنبُّؤ بسلوك العملاء وإدارتها والتأثير عليها.
- ماذا عن برامج الدراسات العُليا؟
تُقدم الجامعة أيضًا أربع درجات ماجستير في إدارة الموارد البشرية، والمحاسبة والمالية، والرعاية الطبية الحرجة، ورعاية مرضى السكري وتثقيف المرضى.
وتهدفُ برامج درجة الماجستير إلى بناء معارف الطلبة لدرجة مستوى الإتقان حيث يمكنهم التعامل مع مشاكل ملموسة بدلًا من التعامل مع المبادئ الأساسية للموضوعات.
ويُعدُّ البرنامج درجة علمية فريدة وناشئة، حيث إنه الأول من نوعه في قطر، وهو يتواءَم مع الإطار الوطني للمؤهلات في قطر، وسياسات ومعايير وزارة التعليم والتعليم العالي في الدولة.
وماجستير العلوم التطبيقية في رعاية مرضى السكري وتثقيف المرضى هو برنامج درجة الماجستير الوحيد المُقدم في دولة قطر ومنطقة الخليج. ويتماشى البرنامج مع أفضل الممارسات والمعايير المُعترف بها عالميًا في تعليم مرض السكري، وهذا يشمل الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، ورابطة رعاية مرضى السكري واختصاصيي التعليم (ADCES).
الموارد التعليميَّة
- ماذا عن الكفاءات والبنية التحتية اللازمة لمواكبة طرح تلك البرامج الجديدة والنوعية؟
تمتلكُ الجامعة الموارد التعليمية والتكنولوجية وأعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءة عالية لتقديم البرامج المذكورة أعلاه بأفضل الممارسات التجريبية والتطبيقية، حسب المعايير المُعترف بها عالميًا.
- هل يعني ذلك أنَّ الجامعة ستُركز على التوسع في برامج الماجستير في خُطتها الجديدة؟
ستُركز الجامعة في المُستقبل على تطوير برامج الماجستير في معظم تخصصات البكالوريوس الموجودة بالجامعة وكمثال على ذلك ستقوم الجامعة بطرح ماجستير في التنمية المُستدامة، وماجستير علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، كما سيتم طرح برامج بكالوريوس أخرى على سبيل المثال في الضيافة والسياحة وهندسة البرمجيات والهندسة الزراعية ومجالات عديدة أخرى.
الاعتمادات الدولية
- ماذا عن الاعتمادات الدولية لبرامج الجامعة؟
كل برامجنا السابقة حاصلة على الاعتماد الدولي، حيث حصلت الجامعة على اعتمادات أكاديمية عديدة لبرامجها من قِبل مؤسسات اعتماد دولية من كندا وبريطانيا وأمريكا.
ما الذي تطمحون إلى تحقيقه خلال المرحلة المُقبلة؟ وأين موقع الجامعة في التصنيفات الدولية؟
تُعِدُّ الجامعة حاليًا المُخطط الاستراتيجي للسنوات الأربع المُقبلة والذي سيُمكن الجامعة لتكونَ قطبًا مُتميزًا في قطر ومنطقة الخليج في البحوث التطبيقية بالتعاون مع الشركاء الاقتصاديين والصناعيين في المجالات الاستراتيجية العديدة لدولة قطر.
كما سيُمكّن المُخطط الاستراتيجي الجديد الجامعةَ من تطوير قدرات خريجي الجامعة على الابتكار وريادة الأعمال والتسويق.
كما سيُمكّن المُخطط أيضًا الجامعة من الحصول على مرتبة مشرفة في الترتيب العالمي للجامعات.
بالإضافة إلى ذلك تهدفُ الجامعة إلى القيام بدور فعَّال في المساهمة بموارد بشرية مؤهلة ومُتميزة تشارك في التنمية الوطنية وتطوير اقتصاد المعرفة في قطر، كما أنَّ للجامعة أهدافًا مُستقبلية لتطوير التعليم التقني والمهني في الدولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.