القدس المحتلة – وكالات:
طالبت وزارةُ الخارجيَّة وشؤون المُغتربين في السلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق دولي في استشهاد معتقل فلسطيني أمس لدى إسرائيل. وحمَّلت الوزارة، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل نتيجة «سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى». وطالبت الوزارةَ المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ «تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان توفير الحماية لهم، والتعامل معهم كأسرى حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف، والإفراج الفوري عنهم». وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس عن استشهاد فلسطيني « 40 عامًا» من سكان بيت لحم في الضفة الغربية، في مستشفى «اساف هورفيه» الإسرائيلي، بعد أن كان تمَّ اعتقاله على خلفية دخوله للعمل في القدس بدون تصريح. من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية: إنَّ المعتقل المُتوفَّى «تعرض لسياسة إهمال طبي متعمد بعد إصابته بجرثومة داخل السجن وجرى تأخير علاجه حتى تفاقم وضعه الصحي، وتُوفي إثر ذلك».من جانب آخر، صادق الاحتلال الإسرائيلي على 9 مشاريع استيطانية جديدة في القدس المحتلة خلال شهر أغسطس الماضي. وأوضحت محافظة القدس، في تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال، أن من أبرز المشاريع، المصادقة على بناء 1324 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوبي القدس، إضافة إلى بناء 270 وحدة استيطانية متدرجة بموازاة الجسر في قمة الجبل المقابل لقرية «لفتا التحتا»، وبناء 1400 وحدة ضمن مخطط جديد شرق القدس، فضلًا عن بناء 700 وحدة استيطانية في «جفعات شاكيد» جنوبي القدس. وأضاف التقرير: إنَّ الاحتلال يعتزم تنفيذ مشروع جديد يحمل اسم «مزرعة في الوادي» يهدف إلى جذب اليهود من مختلف أنحاء العالم إلى القدس المحتلة، وأشار إلى أنَّه تم الكشف عن مخطط بدأت سلطات الاحتلال تنفيذه ضمن سياساتها المُستمرة لتهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المُبارك، من خلال زرع أكثر من 25 ألف مُستوطن في البلدة القديمة مع حلول 2030.