تأهيل كوادر قطرية لقيادة «أشغال»

الدوحة – الراية:

احتفلت هيئةُ الأشغال العامة «أشغال» بالدفعة الأولى من خريجي البرامج التدريبية الخاصّة بالهيئة، وذلك بحضور سعادة الدكتور المُهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال» وعدد من مُديري الشؤون والإدارات ومُساعدي المديرين ورؤساء الأقسام والجهات الشريكة بالإضافة إلى الخريجين.

وقالَ سعادة الدكتور المُهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»: فخورون بتخريج ١٨١ موظفًا، سواء من الإدارات الهندسية أو الإدارات المُساندة.

وأضافَ: تمكنا، ولله الحمد، من الزيادة النوعية لعدد الموظفين القطريين المميزين وذوي الكفاءة خلال السنوات الأربع الماضية إلى أكثر من الضعف، حيث نتطلع لأن يكون هذا الكادر هو من يقود هيئة الأشغال في المستقبل ويرسم الخطط المُستقبلية للبنية التحتية للدولة بالكفاءة والجودة المطلوبة، كما نثمن ونقدر جهود شركائنا ومُساهمتهم الفعالة في إنجاح البرامج التدريبية.

شهد الحفل تخريج موظفين ومُهندسين من البرامج التدريبية التي أعدّتها «أشغال»، حيث دشنت إدارة الموارد البشرية في الهيئة خلال الأعوام الماضية 7 برامج تدريبية متخصصة ومعتمدة لتطوير المهندسين والموظفين من عدة جهات وجامعات.

تشمل تلك البرامج؛ برنامج تطوير القيادات لشاغلي الوظائف القيادية الإشرافية، وبرنامج إدارة المشاريع وهو مصمم لتطوير قدرات المهندسين القطريين حديثي التخرج، وبرنامج التعاقب الوظيفي وهو برنامج مصمم لتأهيل صف ثانٍ من القياديين القطريين لشغل الوظائف القيادية بالهيئة مُستقبلًا، وبرنامج تطوير الخريجين وهو مصمم لتطوير الخريجين الجدد (من غير المهندسين)، بالإضافة لبرنامج تطوير الوظائف الإدارية الذي تم تصميمه لتطوير الوظائف الكتابية بالإضافة إلى خطط لتطوير الأفراد مصممة لتطوير مهارات وقدرات كافة الموظفين من القطريين. هذا بالإضافة إلى برنامج الشهادات المهنية، وهو للموظفين القطريين المُسجلين ضمن برنامج الشهادات المهنيّة.

من جانبه، عبّر المُهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات في كلمته الافتتاحية عن سعادته بتخريج عدد من موظفي ومهندسي «أشغال»، لافتًا إلى أن أهم أهداف «أشغال» الاستراتيجية هو زيادة عدد الموظفين القطريين الأكفاء وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم من خلال برامج التطوير والتدريب المتبعة بالهيئة، حيث لا يقتصر دور الهيئة على إنشاء الطرق والجسور وشبكات الصرف الصحي وإنشاء المباني الحكومية بل يمتد إلى أبعد من ذلك.

إلى ذلك عبّر راشد سعيد آل فهيد الهاجري، مدير إدارة الموارد البشرية بالإنابة، عن سعادته بتخريج كوكبة من المُهندسين والموظفين المتدربين على مستوى عالٍ من الكفاءة، لافتًا إلى أن الهيئة أخذت على عاتقها الاهتمام المستمر بتنمية الموارد البشرية من خلال عمل دراسة ووضع مقاييس عالية لتحديد البرامج التدريبية التي يحتاجها الموظف، ومن ثم وضع البرامج التدريبية المتطورة والمناسبة للموظفين لضمان أفضل أداء.

تهدفُ تلك البرامج التدريبيّة إلى خلق كوادر قطرية ذات كفاءة مميزة ومؤهلة لتولي المناصب القيادية في الهيئة، كما يأتي ذلك تعزيزًا لما تتضمنه الركيزة الأولى من رؤية قطر ٢٠٣٠ للتنمية البشرية. وتحقيقًا لرؤية الهيئة في التميز في تنفيذ وإدارة بنية تحتية ذات كفاءة ومُستدامة.

ومن جانبها قالت شيخة باسهل، رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري: إننا نفخر بالخريجين ونؤمن بأهمية تنمية الكوادر البشرية وتطويرها، فقد سعت الهيئة جاهدة لتحقيق هذه التنمية والمساهمة فيها بشكل فعّال، حيث إنها قامت بتصميم وإعداد وتنفيذ عدة برامج تدريبية خاصة بها ولمدد تتراوح ما بين 24-36 شهرًا. وذلك من خلال تعاونها مع عدة جامعات ومراكز تدريبية محلية وخارجية، وتابعت: أيضًا بالتعاون مع ذوي الاختصاص والخبراء من موظفي الهيئة وعدد من الشركات الاستشارية تختلف البرامج التدريبية باختلاف الموظفين وبناءً على مستوياتهم الوظيفية وخبراتهم، حيث بلغ عدد المشاركات التدريبية خلال العام الماضي 2021 فقط 3.472 مشاركة تدريبية، وذلك باختلاف وتنوع وسائل التدريب منها على سبيل المثال (التدريب الداخلي- التدريب العملي- التدريب مع مشرف- التعليم الإلكتروني- الإلحاق الوظيفي.. وغيرها).

وأضافت شيخة باسهل: إنه وسعيًا لتغطية احتياجاتنا الخاصّة وإن لم تتوافر في سوق العمل فقد عملنا على تصميم برامج جديدة لتغطية هذا الاحتياج، حيث تسعى الهيئةُ دائمًا لمواكبة التطور والتكنولوجيا على جميع الأصعدة وخاصةً تنمية الكادر البشري، وتحرص على مساهمة ومشاركة موظفيها بالمعارض والمؤتمرات والمحافل الدولية لتلبية التطلعات ومواكبة التطور المُستمر.

وخلال فعاليات الحفل، كُرِّم المُهندس يوسف العمادي مُدير شؤون المشروعات بأشغال، من الجهات الشريكة التي ساهمت في تقديم الدعم لمُهندسي «أشغال» من خلال تطوير البرامج التدريبيّة.