فوز 6 مشروعات بجوائز «وايز 2022 »
المشروعات الفائزة تقدم إسهامات إيجابية في مجال التعليم وتنمية المجتمعات

الدوحة الراية:
كشفَ مُؤتمرُ القمَّة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»، المُبادرة العالميَّة من مؤسَّسة قطر، عن المشروعاتِ الستة الرائدةِ التي تقدمُ حلولًا لتحديات التعليم العالمية والتي تم اختيارُها من بين المشروعات المتأهلة للفوز بجوائز «وايز» تقديرًا لإسهاماتِها الإيجابيَّة في مجال التعليم وتنمية المُجتمعات.
سيتمُّ الإعلان عن المشروعات الفائزة بمُسابقة جوائز «وايز» الدوحة ضمن فعاليات مهرجان «أيام الدوحة للتعلُّم» القادم في عام 2023، حيث يحصل كل مشروع فائز على جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي.
وتهدفُ جوائز «وايز» إلى إبراز المشروعات التي أحدثت أثرًا إيجابيًا في مجتمعاتها المحلية وتنطوي على مقومات تؤهلها للإسهام في تأسيس معايير وممارسات فضلى على الصعيد العالمي. ومنذ تدشينها في العام 2009، تلقت جوائز «وايز» ما يربو على 4,900 طلب تقديم للمشاركة من أكثر من 150 دولة.
تأتي المشروعات الفائزة بجوائز «وايز» 2022 من خمس دول، هي: قطر، والهند، والمكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية، وكينيا، وتمثل نماذج تُحتذى للتميز ومصادر إلهام للابتكار والعمل الإبداعي في مجال التعليم. وتتصدى هذه المشروعات لمعالجة تحديات من قبيل إتاحة فرص الحصول على تعليم نوعي في المناطق المحرومة، والنمو والتطور في مرحلة الطفولة المبكرة، وشبكات التعلم التعاونية، وتطوير مهارات الشباب للعمل من أجل قضايا المناخ، والتعلم والرفاه الاجتماعي والوجداني في البيئات المدرسيَّة.
وصرَّح السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي ل» وايز»، قائلًا: «إنَّ العمل الذي تحتفي به جوائز «وايز» تتجلى أهميته في تسليط الضوء على إمكانات جديدة يفرزها الابتكار في مجال التعليم؛ إذ يقدم كل مشروع من المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز 2022 حلولًا جديدة ومثبتة لمعالجة تحديات التعليم الرئيسية داخل المجتمعات وخارجها. ومن خلال تيسير سبل الحصول على التعليم النوعي في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين الشباب عبر العمل من أجل قضايا المناخ، وترسيخ ممارسات تعزيز الرفاه في البيئات المدرسية، وغيرها الكثير من أوجه الابتكار في معالجة تحديات التعليم، فإن هذه المشروعات الفائزة تسهم إسهامًا نشطًا في تحويل حياة الشباب وتمكين المجتمعات لمجابهة أكثر التحديات إلحاحًا في عالمنا اليوم».
الفرصة الدوليَّة
يهدفُ «برنامج الفرصة الدوليَّة» من مؤسسة «إديوفاينانس» إلى إتاحة الفرص لإلحاق مزيدٍ من الأطفال بمدارس أفضل تقدم لهم تعليمًا أعلى جودة من خلال التمويل الاجتماعي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. بدأ البرنامج مساعيه بإبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسَّسات مالية بهدف تقديم المساعدة الفنِّية اللازمة لإنشاء محافظ تمويل التعليم وتدشينها وتنمية مواردها، ثم يوجه البرنامج دعوات للمدارس المقترضة من شركائه للانضمام إلى برنامج «جودة التعليم)، وهو برنامج تدريبي شامل مدته ثلاث سنوات يهدف إلى إعداد قادة المدارس وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإدارة مدارس مستدامة ورفع مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مع مرور الوقت.
«التعليم من أجل الرفاه»
يركِّز مشروع «التعليم من أجل الرفاه» من مؤسسة «أتنتامينت» على تطوير الكفاءة الاجتماعية والوجدانية عند البالغين بغية تعزيز رفاه التربويين وتهيئة أجواء قائمة على الرعاية والاهتمام بالآخرين داخل قاعات الدراسة وفي المدرسة بوجه عام. ومن شأن هذا النهج أن يوفر بيئة تعلم آمنة تكفل الحماية للطلاب، وهو يجمع في هيكليَّته بين التدريب المهني للتربويين، والمنهاج الدراسي للطلاب، والتدريب القيادي، والموارد اللازمة لإشراك الوالدين في عملية التعلم. وفي غضون ثلاثة أعوام بلغ عدد المستفيدين من التدريب الذي يقدمه هذا المشروع على مستوى التعليم قبل المدرسي 12500 مستفيد بين مديرين ومعلمين وجهات تعليمية.
الامتياز الاجتماعي لرعاية الأطفال
صُمّم مشروع «الامتياز الاجتماعيّ لرعاية الأطفال» من مؤسسة «كيدوجو» بهدف دعم رائدات الأعمال حتى يتمكنّ من إدارة وتشغيل مراكزهن الخاصة للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بما يسهم في توفير التعليم والرعاية للأطفال الصغار بجودة عالية وتكلفة ميسورة. وقد أضحت مؤسسة «كيدوجو» اليوم أكبرَ شبكة لرعاية الأطفال في كينيا؛ إذ يربو عدد الجهات الممنوحة حقوق الامتياز لديها على 750 جهة تصل بخدماتها إلى قرابة 16 ألف طفل.
إعادة صياغة التعلُّم
يعمل مشروع «إعادة صياغة التعلّم» على تزويد الطلاب بتجارب وخبرات تعليمية تسهم في تنمية الإبداع والخيال دون أن يقتصر ذلك على قاعات الدراسة فحسب، بل يمتد إلى أي مكان في محيط مجتمعهم المحلي. والمشروع عبارة عن شبكة من النظراء تضم ما يزيد على 1200 عضو بينهم مديرو مدارس ومعلمون وفنانون واختصاصيو مكتبات ومصممون وغيرهم الكثير، ويسعى إلى الجمع بين التربويين والمبتكرين للتعاون معًا من أجل إبداع فرص تعلم متكافئة للطلاب تثير اهتمامهم وترتبط بواقعهم، ومن ثمّ تقديم الدعم لهؤلاء التربويين والمُبتكرين لمواكبة التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية المُتسارعة.
بنك الموارد التعليميَّة غير الإلكترونية
يضم مشروع «بنك الموارد التعليمية غير الإلكترونية» مجموعةً من الموارد والألعاب والأنشطة التعليميَّة القائمة على مشاريع تفاعلية يسهل الوصول إليها من أي بقعة في العالم ولا يعتمد تنفيذها على أدوات تقنية وتتطلب فقط موارد بسيطة، وتلائم موارد البنك نهجًا لمقاربة التعلم يقوده الطلاب ويتَّسم بإثارة اهتمامهم والارتباط بواقعهم. وقد تمَّ الاستفادة من تطبيق هذا الحل القابل للتكييف في سياقات مختلفة؛ حيث وصل نطاقه إلى ما يزيد على 827 ألف متعلم في أكثر من 14 بلدًا بدعم شركاء يفوق عددهم 30 شريكًا، ومن بين الفئات المستفيدة من المشروع المتعلمون المهمشون في مخيمات اللاجئين، والمجتمعات الريفية النائية، والمناطق الحضرية التي تعاني نقص الخدمات.
قادة حل مشكلات التغير المناخي
أفرز مشروع «قادة حل مشكلات التغير المناخي» من مؤسسة «ريب بينفت» تصميم منصة حملت اسم (صنَّاع الحلول) لإعداد شباب ذوي توجه عملي وتطوير مهاراتهم للقرن الحادي والعشرين من خلال العمل على إيجاد حلول للمشكلات المحلية. واعتمادًا على تسخير قوة الحشد على المستوى الشعبي ومعطيات التكنولوجيا ودور المجتمعات المحلية المدفوعة برغبة في العمل، استطاع ما يزيد على 112,018 من صنَّاع الحلول اتخاذ أكثر من 94 ألف إجراء عملي لمعالجة قضايا مناخية ومدنية في الهند.