فنون وثقافة
عبر مبادرة «رباعية» ابتداءً من العام 2024.. الشيخة المياسة:

قطر معرض وطني للفن العربي

افتتاح 4 معارض فنية بالمتحف العربي للفن الحديث

الترويج لفنانين يقدمون أعمالًا من منظور الثقافة العربية

الدوحة- قنا:

تحتَ رعايةِ سعادةِ الشَّيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسِ مجلس أمناء متاحف قطر، افتتحَ سعادةُ الشَّيخ حسن بن محمد آل ثاني، رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث، مساء أمس أربعةَ معارضَ جديدةٍ بـ «متحف: المتحف العربي للفن الحديث». وتعكس المعارضُ الجديدة القوة الإبداعية والتراث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ويأتي افتتاحها احتفاء بالعام الثقافي «قطر – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022»، الذي يمثل مبادرة تبادل ثقافي دولي تهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول وشعوبها. وقد حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء، والشيوخ وكبار الشخصيات والفنانين والمهتمين.

وتتألف المعارض، التي تقام في إطار مبادرة «قطر تبدع»، من معرض للفنانة صوفيا الماريا بعنوان «العلاج بالتأمل العمالة غير المرئية»، ومعرض للفنان الفلسطيني المقيم بفرنسا تيسير البطنيجي بعنوان «دوام الحال من المحال»، وآخر بعنوان «نمر ما أو سواه»، وهو معرض بحثي لمشروع كبير وجديد باسم: «رباعية قطر»، سيتم تقديمه كل أربع سنوات، وستقام نسخته الافتتاحية في جميع أنحاء قطر خلال عام 2024، بالإضافة إلى معرض جماعي يضم أعمال خريجي برنامج الإقامة الفنية التابع لمطافئ: مقر الفنانين بعنوان «مجاز: الفن المعاصر قطر».

وقالت سعادةُ الشَّيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسِ مجلسِ أمناء متاحف قطر في تصريح بالمناسبة: «لأكثر من عَقد، حرص متحف: المتحف العربي للفن الحديث على إيصال أصوات الفنانين الذين تربطهم روابط ثقافية وتاريخية مع قطر، وإلهام مجتمعنا المحلي من خلال الترويج لفنانين يقدمون أعمالًا من منظور الثقافة العربية»، مؤكدة أنَّ «متحف» يحقق ذلك في خريف هذا العام، من خلال مجموعة متنوعة من المعارض، ابتداء من معرض الفنانة صوفيا الماريا، وهو الأول لها في المنطقة، مرورًا بمعرض تيسير البطنيجي حول فترة إقامته في فلسطين، إلى أعمال خريجي برنامج الإقامة الفنية الذي قد تكون إبداعاته الأولى التي تظهر في المتحف، حيث تبرهن هذه المعارض على أنه لا يوجد صوت أو منظور أو تجربة عربية واحدة.

وتابعت: «وآخر معرض في متحف هو بداية استكشافنا لمبادرة جديدة شيقة، وهي «رباعية قطر»، والتي ستحول قطر إلى معرض وطني للفن العربي المعاصر كل أربع سنوات، حيث تبدأ المبادرة في عام 2024».

من جهتها، قالت زينة عريضة، مديرة «متحف: المتحف العربي للفن الحديث»: إنَّ «متحف» يقدم برنامجًا يشمل أعمال شريحة متنوعة من الفنانين العرب المعاصرين الاستثنائيين بخلفيات متنوعة وآفاق واسعة، وتتضمن أعمالهم مجموعة متنوعة من التخصصات والموضوعات. وأوضحت أنَّ «متحف» باعتباره مركزًا للفن الحديث في قطر، سيمكن الزوَّار من التفاعل وتجربة أشكال فنية جديدة من صنع فنانين معاصرين.

وبخصوص الفعاليات المصاحبة للمعارض، نوَّهت زينة عريضة، بأن جميع الورش والفعاليات المصاحبة ستتوقف أثناء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، من أجل إتاحة الفرصة للزوَّار والوفود والمشجعين لاستكشاف هذه المعارض والاطلاع على هذه المنصة التي تقدم هؤلاء الفنانين. هذا، وقد نظَّم القائمون على المعارض الفنية والفنانون، صباح أمس جولة خاصة للإعلاميين قدموا فيها لهم شروحًا إضافية لأعمالهم الفنية.

هذا، ويأخذ معرض «دوام الحال من المحال»، لتيسير البطنيجي المولود عام 1966، طابعًا استقصائيًا، ويستمر إلى 21 يناير المقبل، ويعرض الأعمال الفنية في قالب حواري، وهي أعمال أنتجها بين عامَي 1997 و2022، وتتنوع ما بين التصوير الفوتوغرافي، والرسم، والفيديو، والتركيبات الفنية، وعروض الأداء.

أمَّا معرض «مكان واحد.. نمرٌ ما أو سواه»، والذي يستمر إلى الخامس والعشرين من فبراير المقبل، للفنان السنغافوري «و تزو نين» المولود عام 1976، ومن تقييم توم إكيلز ومارك رابولت، فيضم مدفعًا وعملًا فنيًا مرئيًا صوتيًا معاصرًا، ولوحات من القرن الثامن عشر وكتبًا هزلية معاصرة.

وبخصوص معرض «العلاج بالتأمل.. العمالة غير المرئية» للفنانة صوفيا الماريا المولولدة عام 1983، فهو يستمر إلى 21 يناير المقبل، فيلقي الضوء على العمالة غير المرئية ويبين أمية سرد القصص والسرد التأملي كاستراتيجيات للبقاء والخيال واستعادة القصص.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X