خبراء بجامعة قطر يؤكدون أهمية سلامة المرضى

الدوحة  الراية :

أكدَ خبراء في قطاع العلوم الصحيّة والطبيّة في جامعة قطر أهمية سلامة الحفاظ على سلامة المرضى وزيادة الوعي بكيفية استخدام الأدوية والتحقق من صحتها.

وقالت الدكتورة مها دسوقي، رئيس قسم التعليم ما قبل السريري في كلية الطب: إنه لتحقيق أحد أهداف اليوم العالمي لسلامة المرضي والوصول إلى الهدف الأساسي وهو «دواء دون أضرار» يجب على مُقدمي الرعاية الصحيّة تحديث المهارات والمعلومات الخاصة بالمُمارسات الدوائية الآمنة. بالإضافة إلى الإبلاغ عن أي حوادث مُتعلقة بالاستخدام الخاطئ للأدوية ووضع خطط لتجنب تكرار هذه الأخطاء.

واعتبرت أن توعية وتثقيف المرضى عن حالاتهم الصحية ذو أهمية بالغة للوصول إلى خُطة علاج مُشتركة بين كل من المريض ومُقدم الرعاية الصحية أساسها الفهم الواعي للمشكلة وطرق حلها؛ ما يُسهم في التزام المريض باتباع إرشادات الطبيب المُتعلقة بالأدوية الموصوفة ضمن الخُطة العلاجية.

من جانبه، قالَ الدكتور ديريك شارلز ستيوارت، أستاذ الصيدلة الإكلينيكية والممارسة الصيدلانية في كلية الصيدلة: يتوقع الجمهور أن يتمَ تقديم الرعاية الصحية بطريقة آمنة وفعالة. ومع ذلك، فإن الأشخاص والأنظمة ليسوا معصومين من الخطأ، ما قد يؤدي إلى أخطاء بدرجات متفاوتة من الخطورة. يمكن أن تحدث هذه الأخطاء أيضًا مع الأدوية، وتعتبر الأخطاء الدوائية من بين الأخطاء التي يتم الإبلاغ عنها بشكل مُتكرر في جميع أنحاء العالم. يجب علينا جميعًا أن نسعى لتقليل هذه الأخطاء البشرية والنظامية. يجب أيضًا تشجيع ودعم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية للإبلاغ علنًا عن الأخطاء عند حدوثها. هذا يسمح بالتحقيق والتفكير المُتعمق، ما يسمح بإجراء تحسينات.

وبدورها، قالت الدكتورة سمر بطران، مُدرس تعليم ما قبل السريري في قسم التعليم ما قبل السريري: تُشكّلُ الأضرار الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأدوية نسبة كبيرة من الأخطاء الطبية التي يمكن تجنبها والتي يمكن أن تتسببَ في إلحاق أضرار بالغة بالمرضى.

وأضافت د. بطران: تهدفُ احتفالية هذا العام إلى توعية المرضى والجمهور بضرورة التحقق من الأدوية التي يتم صرفها من قِبل مُقدمي الرعاية الصحية والحصول على جميع المعلومات المُتعلقة بهذه الأدوية، مثل: الجرعات الموصوفة، المدة الزمنية لاستخدام الدواء، الأعراض الجانبية المتوقعة وكيفية التصرف في حال حدوث أي أعراض جانبية خطيرة. وكذلك توعية الجمهور بضرورة إطلاع مُقدمي الرعاية الصحية على أي أدوية يتم استخدامها، بما في ذلك الأدوية التي يتم استخدامها بدون وصفات طبية والفيتامينات والأعشاب. بالإضافة إلى تثقيف المرضى وذويهم عن الكيفية الصحيحة لتخزين الأدوية وضرورة التحقق دوريًا من تاريخ صلاحيتها.