صاحب السمو حريص على تحقيق أهداف الأمم المتحدة
الأمم المتحدة تثمن الوساطة القطرية في الصراعات الإقليمية والعالمية
الإشادة بمساعدة قطر في إجلاء موظفي الأمم المتحدة من كابول
الدوحة جسر بين السلطات في أفغانستان وباقي دول العالم
الوساطة القطرية في تشاد تظهر اهتمام قطر بالحل السلمي للنزاعات
استغلال مونديال قطر للترويج لأهداف التنمية المستدامة
مستضيف رائع للمبادرات الدبلوماسية.. وستنظم مونديالًا رائعًا
نيويورك- قنا:
أكَّدَ السيدُ ستيفان دوجاريك المُتحدِّث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة، أن مُشاركة حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، في أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المُتحدة تعكسُ التزامَ دولة قطر تجاه الأمم المُتحدة، وحرصها على تحقيق أهداف المُنظمة الدوليَّة.
وقالَ دوجاريك في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: إنَّ دولة قطر تُشارك منذ فترة طويلة في اجتماعات الأمم المُتحدة على مستوى عالٍ، وهو ما أظهر -على مدار السنوات- الدور الذي تقوم به، والدعم الذي تُقدمه للأمم المُتحدة، سواء من حيث التمويل أو دعم التنمية أو مُساعدة الدول الأقل نموًا، مُضيفًا: «كما لعبت دورًا سياسيًا حاسمًا في القضية الأفغانية، وفي قضايا أقل طرحًا أو رؤية في بعض الأحيان (على المستوى العام) مثل تشاد، كما ساهمت في إقامة جسر بين إيران والغرب.. لقد لعبت قطر دورًا مركزيًا في بناء جسر جغرافي ودبلوماسي بالنسبة لنا في الأمم المُتحدة».
كما أكدَ تقديرَ الأمم المُتحدة وامتنانها لدولة قطر، لتوسطها في العديد من الصراعات الإقليمية والعالمية، مُجددًا، في هذا السياق، الشكرَ لدولة قطر لمُساعدتها في إجلاء موظفي الأمم المُتحدة من كابول منذ أكثر من عام.
وقالَ: «أعتقد أن الأمين العام تأثر بشدة للمُساعدة التي قدمها سُموُّ الأمير المُفدَّى والحكومة القطرية في هذا الصدد»، لافتًا إلى أن الدوحة ما زالت تُمثل جسرًا بين السلطات في أفغانستان وباقي دول العالم، حيث نقل عدد من الدول تمثيلها الرسمي من كابول إلى الدوحة، وهذا أمر مُهم للغاية واستفادت منه الأمم المُتحدة.
كما أثنى المُتحدِّث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة على الوساطة القطرية في تشاد، قائلًا: إنها تُظهر الأهمية التي تبديها دولة قطر للحل السلمي للنزاعات والصراعات. وأضافَ: «أعتقد أن الجهود التي قامت بها قطر في تشاد وأفغانستان، وكذلك في إيران، ومحاولة نزع فتيل التوتر بين طهران والمُجتمع الدولي، هي جهود لا تُقدَّر بثمن».
كما أعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأن كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون نسخة رائعة من المونديال دون أدنى شك، قائلًا: إن وكالات الأمم المُتحدة تعمل مع قطر من أجل استغلال كأس العالم للترويج لأهداف التنمية المُستدامة والترويج للتفاهم. وأضاف: «الرياضة مصدر رائع للاتحاد، إنها تجمع بين دول بالكاد تتحدث مع بعضها البعض ضمن إطار الأمم المُتحدة». وتابع: «ليس لديَّ أدنى شك في أن كأس العالم ستُنظم بشكل رائع للغاية.. قطر أظهرت أنها مُستضيف رائع للمُبادرات الدبلوماسية، ولا يُساورني شك في أنها ستكون مُستضيفًا رائعًا أيضًا لهذا الحدث، الذي يتحمس العالم كله لمُشاهدته»، مُعربًا عن أمنياته بتتويج المُنتخب الفرنسي بالبطولة، وأن يظهر منتخب قطر بصورة جيدة خلال المُنافسات. وفيما يتعلق باجتماعات الدورة الـ 77 للجمعيَّة العامة للأمم المُتحدة، وأبرز الملفات التي ستكون حاضرة فيها، قال المُتحدث باسم الأمين العام: إن الجمعية العامة تنعقد هذا العام في ظل أزمة تؤثر على العالم، وإن الأمم المُتحدة هي المكان الذي يتم فيه حل الأزمات، وتأتي إليه الدول للجلوس على طاولة المُحادثات. ولفتَ إلى أن «هذه الدورة تكتسي أهمية خاصة؛ لأنها المرة الأولى التي يعود فيها الحضور إلى الأمم المُتحدة منذ بداية جائحة كورونا، وهي فرصة لقادة العالم لرؤية بعضهم البعض، وفرصة للأمين العام للتفاعل معهم»، مُشيرًا إلى أن أوكرانيا ستكون على رأس جدول أعمال الجمعية، من خلال تأثيرات الحرب الدائرة هناك على الاقتصاد العالمي، وعلى أسعار الطاقة وأسعار الغذاء، والأسمدة، وعلى التغير المُناخي كذلك. وأضافَ: «نحن نواجه أزمات على صُعد ومستويات مُختلفة، مثل: الصراعات والتغير المُناخي وأزمات الطاقة والغذاء والإرهاب والصحة وجائحة كورونا، وهذه لحظات يكون فيها من المُهم إعادة التأكيد على مركزية تعدد الأطراف ومركزية الأمم المُتحدة، حيث يمكن لجميع الدول أن تنسقَ جهودها وتعمل سويًا لتجاوز هذه التحديات؛ لأنه سواء كنت تتحدث عن التغير المُناخي أو الإرهاب أو الفيروسات، تجد أنه لا سبيل لدولة واحدة أن تتعاملَ مع هذه المشاكل وحدها ولهذا نحن نريد تعاونًا فعالًا للدول الأعضاء».